العرب والعالم

15 قتيلاً وجريحاً حصيلة قصف صعدة واليمنيون يحيون الذكرى الـ«4» للحرب

26 مارس 2019
26 مارس 2019

40.8 مليون دولار تمويل أوروبي لدعم اليمن -

صنعاء- «عمان»-جمال مجاهد:-

قتل وأصيب 15 شخصاً أمس إثر استهداف الطيران السعودي بوابة المستشفى الريفي بمديرية كتاف بمحافظة صعدة «شمال اليمن». ونقتل وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» عن مصدر أمني أن الطيران شنّ غارة على بوابة المستشفى الريفي في سوق كتاف ما أدّى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين في حصيلة أوّلية. وأشار المصدر إلى أن حصيلة القتلى قابلة للارتفاع في ظل استمرار الطيران في التحليق وصعوبة إسعاف الجرحى.

فيما أوضح مدير مكتب الصحة بمديرية كتاف محمد جلهم شري أن الطيران السعودي استهدف بوابة وسور مستشفى كتاف الريفي في سوق مركز مديرية كتاف ما أدّى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة ثمانية بينهم أطفال.

وأشار إلى أن هناك مفقودين كانوا متواجدين بجانب سور المستشفى منهم مرضى قدموا من للعلاج.

من جانب آخر أحيا اليمنيون بمختلف انتماءاتهم السياسية أمس الذكرى الرابعة للحرب التي اندلعت في 26 مارس عام 2015، ولكن تحت عنوانين مختلفين، إذ احتفلت جماعة «أنصار الله» التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومحافظات عدّة منذ 21 سبتمبر عام 2014 بـ «اليوم الوطني للصمود»، بينما احتفلت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في المحافظات الخاضعة لسلطتها بمرور أربعة أعوام على انطلاق عمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل».

واحتشد آلاف اليمنيين في ميدان السبعين بصنعاء والساحات المخصّصة في محافظات حجّة والحديدة وذمار وصعدة وإب وتعز والبيضاء والجوف وريمة، وسط إجراءات أمنية مشدّدة في فعّالية بمناسبة مرور «أربعة أعوام من الصمود».

وفي كلمة له بالمناسبة قال زعيم «أنصار الله» عبد الملك الحوثي، «إن الصمود هو أهم درس من حصيلة السنوات الأربع الماضية». وأضاف «صمودنا أبقى لنا الأرضية الصلبة التي ينبغي الحفاظ عليها والانطلاق منها في العام الخامس». من جهتها أكدت منظّمة «أوكسفام» أن اليمنيين بحاجة إلى أن تلتزم كافة أطراف النزاع للاتفاق على الوقف الفوري لإطلاق النار الشامل على مستوى اليمن والعودة إلى طاولة مفاوضات تتعهد بتحقيق السلام الدائم. وقالت المنظّمة في بيان أمس «يجب أن يكون السعي لتحقيق السلام عملية سياسية شاملة تشمل النساء والشباب والمجتمع المدني». وأوضحت «مع دخول اليمن السنة الخامسة من الصراع الشامل، يصعب الوصول إلى أكثر من مليون شخص من خلال المساعدات المنقذة للحياة. بناءً على دراسة أجراها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية شملت 333 مديرية في 22 محافظة في اليمن، تم الإبلاغ عن 83 مديرية يصعب الوصول إليها».

على صعيد آخر قدّم الاتحاد الأوروبي تمويلاً جديداً بقيمة 40.8 مليون دولار لدعم جهود المنظّمات الأممية في تعزيز القدرة على الصمود في اليمن. وستستهدف التدخّلات الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع مثل النساء والعاطلين عن العمل والشباب والأقليات المهمّشة والمهجّرين داخلياً والمجتمعات المستضيفة.

وستدعم اتفاقية التمويل، التي تم توقيعها مؤخّراً في عمّان، المرحلة الثانية من برنامج الأمم المتحدة لتعزيز القدرة على الصمود في المناطق الريفية في اليمن، والذي يستمر على مدى 36 شهراً ويهدف إلى تقليل تعرّض المجتمعات المحلية للصدمات والأزمات في اليمن الذي مزّقته النزاعات والذي يواجه أكبر أزمة إنسانية في العالم.