العرب والعالم

محكمة باكستانية تفرج عن نواز شريف بكفالة ولأسباب صحية

26 مارس 2019
26 مارس 2019

إسلام أباد تتحفظ على فتاتين وسط خلاف مع الهند -

إسلام آباد - كراتئي - (د ب ا - رويترز)- قضت المحكمة العليا الباكستانية أمس بالإفراج عن رئيس الوزراء السابق نواز شريف بكفالة لمدة ستة أسابيع، لتوقف بذلك مؤقتا حكما بسجنه لمدة سبعة أعوام بعد إدانته بالفساد.

وقالت المحكمة: إن شريف سوف يكون حرا لتلقى العلاج في أي مكان في البلاد، ولكن لا يُسمح له بمغادرة باكستان. وكانت محكمة لمكافحة الفساد قد أدانت شريف بالفساد في ديسمبر الماضي.

ويعاني شريف -69 عاما- من مرض السكرى، كما أنه خضع لإجراءات طبية بالنسبة لقلبه في لندن منذ أكثر من عامين. وسعى شريف للإفراج عنه بكفالة لتدهور صحته. ورفضت محكمة إسلام أباد العليا طلب الكفالة الشهر الماضي. وتم بعد ذلك الطعن على القرار أمام المحكمة العليا. وهذه لن تكون أول مرة يتلقى فيها شريف الرعاية الطبية، حيث إنه منذ إدانته في ديسمبر الماضي، تم الإفراج عنه بكفالة أكثر من مرة لتلقى العلاج في مدينة لاهور بشرق البلاد.

قضائيا أيضا قالت الشرطة الباكستانية إن محكمة أمرت الحكومة أمس بالتحفظ على شقيقتين من الهندوس أفادت تقارير بأنهما تعرضتا للخطف وأُرغمتا على اعتناق الإسلام في قضية أثارت خلافا مع الهند المجاورة التي تقطنها أغلبية هندوسية. وتقول الشرطة إن الفتاتين غادرتا منزلهما في إقليم السند الذي تقطنه أغلبية مسلمة ويقع في جنوب شرق باكستان في 20 مارس للزواج في إقليم البنجاب حيث لا يمنع القانون زواج من هم أقل من 18 عاما على عكس القانون في السند.

وقال فاروق علي مسؤول الشرطة في حي جهوتكي الذي تعيش فيه الفتاتان لرويترز عبر الهاتف «مثلت الفتاتان أمام المحكمة العليا في إسلام اباد صباح أمس».

وأضاف «وجهت المحكمة نائب المفوض بالتحفظ عليهما» في إشارة إلى مسؤول إداري بالعاصمة الباكستانية.

وقال تلفزيون جيو: إن المحكمة أعطت مهلة حتى أمس المقبل لتقديم تقرير عن تحقيق أمر به رئيس الوزراء عمران خان ووجهت بعدم عودة الفتاتين إلى السند لحين حل القضية.

وألقت الشرطة القبض على عشرة أشخاص في القضية وأقامت دعوى قضائية بالخطف والسرقة بعد شكاوى من أسرتي الفتاتين.

وأثارت الواقعة تدخلا نادرا من مسؤول هندي كبير في شؤون باكستان الداخلية بعد أن قالت وزيرة الشؤون الخارجية الهندية سوشما سواراج على تويتر إنها طلبت من سفير الهند لدى باكستان تقريرا عن الواقعة.

وردا على رسالة سواراج الأحد الماضي قال وزير الإعلام الباكستاني فؤاد تشودري على وسائل التواصل الاجتماعي: إن باكستان «تدعم الفتاتين كليا» ولكنه طلب من الهند الاهتمام بالأقلية المسلمة على أراضيها.

وأشار في مؤتمر صحفي إلى أعمال شغب دينية في ولاية جوجارات مسقط رأس رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والتي راح ضحيتها أكثر من ألف شخص معظمهم من المسلمين.