1172700
1172700
عمان اليوم

وفد تشيكي متخصص يبحث التعاون التجاري والاستثماري مع السلطنة

26 مارس 2019
26 مارس 2019

[gallery size="medium" ids="685045,685047,685048"]

التأكيد على اتخاذ العديد من الخطوات العملية لزيادة العلاقات التجارية -

استقبل سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى صباح أمس معالي جاروسلاف كوبيرا رئيس مجلس الشيوخ التشيكي، والوفد المرافق له وذلك بمكتبه بمقر المجلس في إطار علاقات التعاون بين البلدين الصديقين، وتعزيزا للعمل المشترك بينهما .

وخلال اللقاء رحّب سعادته بمعالي الضيف والوفد المرافق له مشيدا بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وتطورها، وبحثا أثناء اللقاء أوجه التعاون القائم بين السلطنة وجمهورية التشيك الصديقة في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما في الجانبين التشريعي والرقابي، وسبل تطويرهما وتنميتهما بمختلف الأصعدة، كما تطرق سعادته إلى دور مجلس الشورى في تفعيل وتعزيز اختصاصه التشريعي والرقابي، ومساهمته الفاعلة في العديد من القضايا المجتمعية والدولية، وذلك من خلال ممارسته للصلاحيات والاختصاصات الممنوحة له والتي نص عليها النظام الأساسي للدولة.

وشكر معالي رئيس مجلس الشيوخ التشيكي المجلس على حسن الاستقبال، مشيرا إلى العلاقات الثانية بين البلدين الصديقين، مؤكدا على أن السلطنة تتمتع بسمعة ومكانة وخلفية تاريخية كبيرة خاصة في المجال التجاري والاقتصادي والذي سوف يفتح آفاقا أوسع للتعاون الاقتصادي بين السلطنة وجمهورية التشيك، كما قّدم معاليه نبذة مختصرة عن البرلمان التشيكي الذي يتكون من مجلس الشيوخ ومجلس النواب، موضحا آلية العمل المتعلقة بتشريع القوانين ومراجعتها ومناقشتها وسير العمل بها.

وأكد سعادة رئيس مجلس الشورى على تعزيز العلاقات الثنائية بين السلطنة وجمهورية التشيك الصديقة وتوسيع آفاقها بما يخدم الصالح العام لشعبي البلدين في مختلف الجوانب ، حضر اللقاء سعادة المهندس محمد بن أبوبكر الغساني نائب رئيس المجلس والمكرم سالم بن محمد الريامي عضو مجلس الدولة مرافق الوفد التشيكي وأصحاب السعادة أعضاء مكتب المجلس.

كما استضافت غرفة تجارة وصناعة عمان وفدا تجاريا من جمهورية التشيك برئاسة بوريفو مينار رئيس الوفد نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة التشيك وبحضور معالي جاروسلاف كوبير رئيس مجلس الدولة بجمهورية التشيك ، وضم الوفد 22 من أصحاب وصاحبات الأعمال يمثلون العديد من القطاعات كالنفط والغاز ، والاتصالات، والألمنيوم، الجرافكس، السياحة، التعليم، المنتجات البيطرية، الفنادق، المستشفيات، الاستثمار، والأثاث والعقارات والطاقة، وغيرها من القطاعات الاقتصادية المهمة، وذلك بمقر الغرفة الرئيسي بروي.

وكان في استقبال الوفد سعادة /‏‏ قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة الغرفة وبحضور راشد بن عامر المصلحي نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وعدد كبير من أصحاب وصاحبات الأعمال العمانيين، وذلك بهدف مناقشة سبل توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين والتعرف على الفرص المتاحة في شتى المجالات وتشجيع الشركات العمانية للدخول في شراكات تجارية واستثمارية مع نظرائهم من التشيك.

وقدم سعادة رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان كلمة افتتاحية بالوفد التجاري التشيكي رحب فيها بمعالي رئيس مجلس الدولة بجمهورية التشيك ورئيس وأعضاء الوفد التشيكي متمنيا لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني سلطنة عمان وتحقيق الأهداف المنشودة المشتركة.

وأشار في كلمته إلى أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين عمان والتشيك في تحسن مستمر بفضل ما تقدمه كافة الجهات ذات العلاقة من دعم وما توفره من تسهيلات ، كما أن غرفة تجارة وصناعة عمان كونها الممثل الرسمي للقطاع الخاص في سلطنة عمان فإنها تحرص كذلك على تقديم كل الممكن والمتاح من دعم وإمكانيات لتطوير تلك العلاقات خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا أن العلاقة الإنسانية هي الأساس في تنمية العلاقات والتي بدورها ستسرع التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين.

وأضاف أن علينا جميعا اتخاذ العديد من الخطوات العملية لزيادة العلاقات التجارية ورفع معدلات التبادل التجاري بين البلدين ومنها تكثيف الزيارات بين الوفود التجارية ، والمشاركة في المعارض الدولية المقامة في كل من التشيك والسلطنة، كذلك تبادل المعلومات المتعلقة بمنتجات البلدين القابلة للتصدير والفرص التجارية المتاحة في كلا البلدين، ونشر الأدلة التجارية والصناعية، تشجيع المزيد من التعاون التجاري بين البلدين عن طريق توقيع اتفاقيات تعاون اقتصادي.

وقال معالي جاروسلاف كوبير رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية التشيك في كلمته الترحيبية: أتينا في هذا الوفد التجاري لفتح الأبواب لمشاريع تجارية واستثمارية مشتركة، حيث أن هذا الوفد التجاري يعتبر الأكبر من نوعه يزور السلطنة، وهناك جدية من الجانب التشيكي للبدء في تعاون تجاري واستثماري مع الجانب العماني، وأضاف أدركنا من خلال هذه الزيارة الدور الحيوي الذي تلعبه سلطنة عمان في السوق الإفريقي، وأنها فرصة للجانبين لتطوير هذا الدور من خلال التعاون بين الشركات العمانية التي لها استثمارات في الأسواق الخارجية يمكن أن تسهم في تطوير أعمالها في تلك البلدان، مضيفا أن التشيك وعمان تشتركان في أنهما بلد السلام والاستقرار.

وقال بوريفو مينار رئيس الوفد التجاري التشيكي - نائب رئيس غرفة تجارة التشيك - في كلمته الافتتاحية: نحن نؤكد على أهمية العلاقات التجارية والاستثمارية مع السلطنة، حيث أن هناك عددا كبيرا من الفرص الاستثمارية التي يمكن للجانبين الاستفادة منها وتطويرها لتكون مشاريع اقتصادية تساهم في رفع معدلات التبادل التجاري، وخاصة في المشاريع المتعلقة بقطاع السياحة وما يتعلق بهذا القطاع من خدمات، وأضاف أن هذه الفرصة ستتيح للجانبين التعرف والتعامل عن قرب والذي بدوره يساعد على تطوير هذه العلاقات.

كما قام معالي جاروسلاف كوبيرا رئيس مجلس الشيوخ التشيكي والوفد المرافق له بزيارة لجامعة السلطان قابوس في إطار زيارته الرسمية الحالية للسلطنة. وكان في استقبال معاليه سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة وبحضور نواب الرئيس وعدد من الأكاديميين والموظفين.

تم خلال الزيارة مناقشة مجالات الاهتمام المشتركة بين الجانبين، وشاهد معاليه والوفد المرافق له عرضا مرئيا عن الجامعة وكلياتها ومراكزها البحثية ومختلف وحداتها. وعبر معالي جاروسلاف كوبيرا عن سعادته لزيارة الجامعة مؤكدا على اهتمامه بالتعاون المشترك.

الى ذلك زار معالي جاروسلاف كوبيرا رئيس مجلس الشيوخ التشيكي والوفد المرافق له المتحف الوطني وذلك في إطار زيارته الرسمية للسلطنة بدعوة من مجلس الدولة واستمع الوفد إلى شرح عن المتحف وأهدافه ورسالته التعليمية والثقافية والإنسانية، ودوره في إبراز الأبعاد الحضارية لعمان؛ وذلك بتوظيف واعتماد أفضل الممارسات والمعايير المتبعة في مجالات العلوم المتحفية ، إضافة إلى مركز التعلم الذي يمثل موردًا هامًا لمختلف البرامج التعليمية وخصوصًا التي تتمحور حول مقتنيات المتحف الوطني . واطلع الوفد على ما يضمه المتحف من مقتنيات موزعة على 14 قاعة، وتسلط الضوء على المنجز الحضاري للسلطنة، وتبرز الجوانب التراثية المعمارية المحلية، كما شاهد الوفد خلال جولته في المتحف فلم يعرض مكونات المتحف وجميع مرافقه بالإضافة الى المقتنيات التاريخية التي يضمها.

كما قام الوفد امس بجولة في سوق مطرح، اطلعوا خلالها على معروضاته من المشغولات اليدوية كالفضيات والخناجر والأواني النحاسية والفخارية والملابس والأقمشة التقليدية والأحذية وغيرها حيث رافق الوفد خلال زيارته للمتحف وجولته في سوق مطرح المكرم سالم بن محمد الريامي عضو مجلس الدولة مرافق الوفد.