عمان اليوم

جامعة السلطان قابوس تدعو إلى تنويع مصادر المياه والترشيد ورفع كفاءة الاستخدام

26 مارس 2019
26 مارس 2019

احتفاءً باليوم العالمي للمياه -

احتفلت جامعة السلطان قابوس أمس باليوم العالمي للمياه تحت شعار المياه للجميع، والماء حقك الإنساني «لا تترك أحدا يتخلف عن الركب» تزامنا مع احتفالات العالم بهذه المناسبة، بحضور الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية نائبة رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، وقد قام بتنظيم هذه الفعالية مركز أبحاث المياه ومجموعة التربة والمياه والهندسة الزراعية بالتعاون مع وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه.

وبدأ الاحتفال بكلمة الدكتور عثمان عبدالله مدير مركز أبحاث المياه الذي أكد على أهمية الشعار العالمي لهذا الاحتفال فالماء حق للجميع ويجب أن لا نترك أحدا في الخلف خاصة في حالات الكوارث والنزاعات والحروب ومن الضروري توفير ماء صالح للشرب والاستخدام الآدمي، مشيرا في هذا الصدد الى أن محور حلقة العمل التي تصاحب هذه الفعالية يدور حول هذا الموضوع وتطرق إلى أنشطة مركز أبحاث المياه داخل الجامعة وخارجها على المستوى: المحلي والإقليمي والدولي.

وألقى الدكتور عبدالعزيز بن علي المشيخي مدير عام إدارة موارد المياه بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه كلمة أشاد فيها بالتعاون بين الجامعة والوزارة وذكر بأن السلطنة خلال العقود الأربعة الماضية شهدت نهضة تنموية شاملة في كافة المجالات، وقد صاحب ذلك تقدم كبير وملحوظ في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة أجندة 2030 خاصة فيما يتعلق بالهدف السادس إذ بلغ مؤشر حصول الأسر المعيشية على مصدر محسن وآمن للمياه أكثر من 97% في المدن والمناطق الحضرية و88% في المناطق غير الحضرية، أما فيما يتعلق بتوافر واستخدام مرافق صرف صحي محسنة حوالي 97% سواء في المناطق الحضرية أو غير الحضرية، وأضاف الدكتور المشيخي بأن السلطنة وعلى الرغم من وقوعها ضمن حزام المناطق الجافة وشبه الجافة ومحدودية مواردها المائية إلا أنها حققت كذلك إنجازات رائعة في مجال تنمية وتقييم وإدارة الموارد المائية ومما لا شك فيه فإن الأمر يتطلب منا جميعا بذل الكثير من الجهد والعمل في مجالات تعزيز وتنويع مصادر المياه والترشيد ورفع كفاءة استخدامها في كافة القطاعات بما يلبي احتياجات التنمية المستقبلية.

واحتفالا بيوم المياه نظمت مجموعة التربة والمياه والهندسة الزراعية بكلية العلوم الزراعية والبحرية معرض مصاحب في المساحة الخارجية الخلفية لمركز الجامعة الثقافي.

ويهدف المعرض الى زيادة الوعي وتثقيف المجتمع حول أهمية الماء والمحافظة عليه، ونشر ثقافة إعادة تدوير واستخدام المياه الرمادية وكيفية استغلالها بطرق ترجع بالفائدة على المجتمع، ومشاركة التطور الحاصل في المجال المائي وكيفية استغلاله وتطبيقه بصورة أسهل في المدن الفقيرة.

وتضمن المعرض ركنا مخصصا لتعريف الزوار بالموضوع العام ويوضح لهم أهمية الماء ومدى ارتباطه بوجودنا. بالإضافة إلى تعريفهم بالقسم وإنجازاته في مجال الابتكار والبحث المائي والعلمي وعرض المشاريع التي تتحدث عن كيفية استغلال الماء بطريقة جيدة بحيث لا يكون فيه أي استخدام مفرط وتحت إدارة مدروسة علمياً، وكذلك عرض مشاريع سهلة التطبيق والتكلفة في المدن الفقيرة لتوفير مياه ذات جودة عالية بتقنيات بسيطة التنفيذ، ومن أبرز المشاريع التي عرضت مشروع فلتر النوى: وهو فلتر الماء باستخدام الفحم النباتي حيث يستخدم نوى التمر للتخلص من العنصر الثقيل البورون الموجود في الماء خصوصًا مياه المناجم، واستخدام قماش الساري الهندي للتخلص من بكتيريا (E-coli) الناتجة من المخلفات البشرية والحيوانية،واستخدام فحم خشب نبات المانجو لإزالة المعادن الثقيلة من الماء. مشروع المكثف الذكي: ويعمل المكثف الذكي على تكثيف بخار الماء الموجود في الهواء وتخزينه في إناء - مرتبط به - قابل للنفاذية، حيث ان هذا المكثف مُبرمج للعمل من الساعة 2م إلى 5ص.

مشروع تنقية مياه الصرف الصحي عن طريق بذور المورنيجا: استخدام بذور المورنيجا لتنقية مياه الصرف الصحي عن طريق عميلة coagulation.

مشروع سنسر للخزان المائي: ويهدف هذا المشروع إلى صنع جهاز يحتوي على عدة سنسرات مثل (pH, EC )تتحسس جودة الماء داخل خزان المنازل وتبلغ صاحب المنزل في حالة تغير جودة الماء لكي يتم تنظيف الخزان أو فلترة الماء.

ومشروع إنتاج الكهرباء عن طريق مياه الأفلاج: استخدام حركة المياه في الأفلاج لإنتاج الكهرباء واستخدام هذه الكهرباء لإنارة الشوارع الداخلية في الولايات أو لتشغيل أجهزة المزارع.