1172625
1172625
المنوعات

يوسف الجابري يحيط زوار معرضه بـ«برواز» أعماله الفوتوغرافية

26 مارس 2019
26 مارس 2019

عشرون صورة ضوئية تحمل ثيم الهوية العمانية -

تغطية- شذى البلوشية -

أحاطت البراويز بالصور الفوتوغرافية التي علقت في جدران متحف بيت البرندة، وجذبت الحضور إليها، في إطار معرض فني افتتحت أبوابه مساء أمس الأول، تحت رعاية صاحب السمو السيد محمد بن سالم بن علي آل سعيد، بحضور المهتمين بجماليات الفن الفوتوغرافي، والمصورين عشاق الضوء والعدسة.

عشرون صورة ضوئية هي نتاج العطاء الفني الذي قدمه المعرض الشخصي «برواز» للمصور الفوتوغرافي يوسف بن سلام الجابري، تنوعت في مضامينها ومجالاتها الفنية، واحتضنت روح الفنان من خلال عدسته الضوئية التي حاكت رسالته من زوايا مختلفة. اختار الجابري لوحاته بعناية، حيث اختار لنبض الفنان صورة تترجم إحساسه، وبروزها في إطار كبير محتلا حيزا من جدران المعرض، لتكون صورة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم هي عنوان الصورة، وأسماها «نبض عمان»، لتكون اللوحات عن يمينها ويسارها هي أيضا تنبض بالكثير من المشاعر والأحاسيس لا سيما حين تكون للهوية العمانية، والأصالة العريقة، والتراث البارز، حضور طاغٍ على أغلب لوحات المعرض.

وتنوعت مجالات التصوير التي كانت حينا تحكي تفاصيل «البورتريه» الدقيقة، حيث اختار للتقاليد البدوية صورة واضحة المعالم، لامرأة جميلة وهي تخفي جمال وجهها بـ«البرقع»ـ وترتدي ثوبا عمانيا تقليديا، يعكس صورة للأزياء التقليدية التي ما زالت معظم النساء في محافظات السلطنة ترتديها وتحافظ عليها، ويقف على جانب آخر في إحدى لوحات المعرض، رجل بزي عماني تقليدي أمام أحد الحصون، ويتكئ بسلاحه الذي اعتاد أن يكون ساعده الأيمن في الأزمات، وهيبة لمظهر الرجل العماني.

واختار الجابري أيضا مجال التصوير «حياة الناس»، تجسد ذلك في صورة لعجوز يأخذ حفنة من السمك المجفف (القاشع) بيده، ويضعه في سلة، وحملت اللوحة الضوئية عنوان «أسلوب حياة»، وفي لوحة أخرى يجلس عجوز لينسج بيديه قماشا يتضح من خلاله حفاظ العماني على الحرفة التقليدية.

وينتقل المعرض بالزوار من الشخوص إلى المعالم الطبيعية والمعمارية المختلفة، حيث تميزت الملامح العمانية في لوحاته التي اختار منها الطبيعة بزوايا متفردة بجمالية لا متناهية، فتترك الزائر في إطار اللوحة بأبعادها وتدرجات ألوانها الطبيعية، فالشاطئ الذي تهشم جزءا منه أمواج البحار العاتية، مع منظر القلعة الشاهقة في أعلى قمة الجبل القريب من الشاطئ، والسحب المتراكمة فوق بعضها تصور منظرا لا ينسجه إلا الخيال، وتحتاج العدسة لاختيار الصورة بعناية وحرص.

وفي جانب آخر من المعرض تعتلي لوحات ضوئية لحيوانات وطيور وحياة برية، فالفراشة المتأنقة حين تقف على جذع شجرة، وحدة الطائر الذي يقف بشموخ وسط كومة من الأوراق المتساقطة، وقصص تفردها كل صورة للجمالية الطبيعية وسط برواز كل صورة اختار زاويتها الجابري بعناية.

تجدر الإشارة إلى أن المعرض مستمر في فتح أبوابه للزوار حتى الثالث عشر من أبريل المقبل، يتيح لمحبي فن التصوير الفوتوغرافي أن يتوغلوا في تفاصيل صور معرض الفنان يوسف الجابري.

تأتي استضافة بيت البرندة للمعرض ليفتح المجال للتعرف على جماليات العطاء الفني للمصورين العماني، لاسيما زوار المتحف والأجانب من الدول الأخرى، كما أن المتحف يسعى لاستقطاب الفعاليات الثقافية والفنية، وإبراز الفنان العماني في الساحة الثقافية، كما أن المعرض يعد بابا واسعا لتبادل الخبرات والأفكار والآراء الفنية.