1172493
1172493
الاقتصادية

«الصيرفة الإسلامية» بالسلطنة تشهد نموا مطردا ومتسارعا.. والقطاع يزخر بفرص واعدة

26 مارس 2019
26 مارس 2019

خالد الكايد: أصول بنك نزوى ارتفعت الى 873 مليون ريال في 2018 -

كتب : ماجد الهطالي :-

أكد خالد الكايد الرئيس التنفيذي لبنك نزوى أمس في مؤتمر صحفي أن قطاع الصيرفة الإسلامية في السلطنة يشهد نموا مطردا ومتسارعا منذ انطلاق عملياته، وأن النموذج العُماني لهذا القطاع الحيوي ينفرد بطابعه وشخصيته الخاصة وهو الأمر الذي يظهر جلياً عند مقارنته بالقطاع نفسه في الأسواق الأخرى.

وأضاف الكايد أن الفضل في ذلك يعود إلى الجهود الدؤوبة المبذولة من قبل البنك المركزي العُماني والجهات التنظيمية الأخرى والتي مكنت هذا القطاع من النمو والتطور متبعاً أسلوب عمل واقعي يركز على التحديات والفرص على حدٍ سواء. كما ساهم في نجاحه أيضاً بالسلطنة المعايير الشرعية التي يتم تصميم الحلول استناداً إليها وطبقا لمتطلبات الهيئة العليا للرقابة الشرعية».

وسلط الرئيس التنفيذي لبنك نزوى الضوء على فرص نمو وتطور قطاع الصيرفة الإسلامية ونموذجها الفريد بالسلطنة. ويُعد بنك نزوى أكبر بنك إسلامي والأسرع تطورا في السلطنة حيث يقوم بقيادة نمو القطاع من خلال تنويع محفظة خدماته التي يوفرها للقطاعات المختلفة. وباتت الآن محفظة استثمارات البنك مقسمة مناصفة بين الخدمات التي يقدمها للأفراد والشركات. فمنذ نشأته في عام 2013، يواصل بنك نزوى دوره الريادي كسفيرٍ موثوق للصيرفة الإسلامية من خلال زيادة مستوى وعي المجتمع حول ماهية هذه الصناعة والمزايا المتنوعة التي تقدمها للأفراد والمؤسسات على حدٍ سواء.

أوضح خالد الكايد أن بنك نزوى تمكن خلال عام 2018 من المحافظة على حصة سوقية ممتازة، إضافة إلى تعزيز أدائه ومرونته التشغيلية في جميع الأقسام. كما سجل البنك معدل نمو مرتفع على مستوى القطاع المصرفي في السلطنة حيث بلغ صافي أرباحه 7.5 مليون ريال عُماني بمعدل نمو 98% بعد الضريبة للفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2018. وعلاوة على ذلك، ارتفعت أصول البنك بنسبة 25% لتصل إلى 873 مليون ريال عُماني مقارنة بـ 697 مليون ريال عماني في عام 2017، بينما بلغ إجمالي محفظة ودائع الزبائن 712 مليون ريال عُماني محققا بذلك نموا بنسبة 35% على أساس سنوي.

وحسب تقديرات تومسون رويترز، من المتوقع أن تنمو أصول التمويل الإسلامي إلى 3.2 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2020 مع وصول الصيرفة الإسلامية إلى 2.6 تريليون دولار أمريكي على مستوى العالم.

وأضاف الكايد: «أؤمن بأن الفرصة متاحة بقوة الآن أمام الصيرفة الإسلامية لكي تقوم بدورٍ أكبر في السوق وأن تؤكد منافستها للصيرفة التقليدية. ولذا، سنواصل جهودنا من أجل زيادة مستوى وعي أصحاب المصلحة حول أهمية هذا القطاع المتنامي ودوره في دعم جهود تنويع الاقتصاد الوطني، فضلاً عما يقدمه من مزايا تعود بالنفع على حياة الأفراد بالسلطنة». وأكد الكايد أن قطاع الصيرفة الإسلامية في السلطنة يزخر بالفرص الواعدة للشركات والمؤسسات بمختلف أحجامها مدفوعاً باستقرار سيولته مما يشكل الدافع أمام هذه الشركات للاستفادة من هذه الفرص وتنويع محفظة أعمالهم ومشاريعهم، مما سيوسع قاعدة زبائن القطاع ويعزز من حصته السوقية.

وعن التحول الرقمي الكبير الذي يشهده الاقتصاد العالمي قال الكايد إن البنك وضع في مقدمة أولوياته تطبيق نموذج عمل يوفر لزبائنه بيئة رقمية عصرية وآمنة. وجاء ذلك انطلاقا من التزامه بتعزيز مكانته وقدراته التنافسية وتمهيد الطريق بالسلطنة لإيجاد حلول مصرفية متوافقة مع الشريعة الإسلامية تلبي متطلبات الجميع».

جديرٌ بالذكر أن النجاح الذي حققه بنك نزوى خلال الأعوام الماضية يُعد ثمار جهوده المبذولة لرفع الوعي حول مزايا الصيرفة الإسلامية وكونها بديلاً حقيقياً للصيرفة التقليدية. وتتمحور استراتيجية البنك حول الابتكار والكفاءة والعمل وفقا للقيم المتأصلة في الصيرفة الإسلامية والتي تركز على رفاه ونمو المجتمع. وترتكز خطة البنك لعام 2019 على إثراء زبائنه بأفضل تجربة مصرفية مستندة إلى الكفاءة، وبيئة عمل ذات أداء استثنائي وفي نفس الوقت القدرة على مواكبة التغيرات والتطورات التي يشهدها العالم والقطاع المصرفي على وجه الخصوص.