منصة «تو ـ بي ـ دون» تساهم في تطوير مهارات وقدرات الباحثين عن عمل

توفير فرص عمل لـ٤٣٪ من المسجلين بالمنصة -

كتب - حمد بن محمد الهاشمي -

بعد أن ينتهي الطلاب من الدراسة في الجامعة والكليات يكون هدفهم الأول والأساسي هو البحث عن الوظائف المناسبة لمؤهلاتهم الدراسة في سوق العمل، من هذا المنطلق قامت كل من مروج السعدية، وروان الحسنية، ومنةُ الله مجدي، خريجات من جامعة السلطان قابوس، وباحثات عن عمل بتأسيس شركة «To Be Done»، وهي منصة تساهم في تطوير قدرات ومهارات الباحثين عن عمل، حتى يستطيعوا مواكبة السرعة في سوق العمل، كما تعمل الشركة على منهج أن تتماشى هذه التطورات بالمهارات المطلوبة التي سوف ترفع من احتمالية دخول المتدربين في الشركة بسوق العمل بجاهزية تامة.

رحلة البحث عن وظيفة

وتحدثت مروج السعدية أحد مؤسسي شركة «TBD»، قائلة: بدأ مشوارنا في تأسيس الشركة مع رحلة البحث عن وظيفة، حيث كانت لدينا الرغبة في اكتشاف ما هي المشكلة، وما هو الحل الأنسب لها، لقد قمنا بالتركيز في المرحلة الأولى على القيام بعدة أبحاث مع الجهات المعنية، وأيضا الطلبة، وقمنا بدراسة احتياجات الطرفين، وما هو السبب الذي يجعل هذه المشكلة تتفاقم مع الوقت.

وأشارت إلى أن من أهم الأشياء التي تم اكتشافها عن طريق البحث المستمر والمقابلات إلى أن متطلبات الشركات في ازدياد مستمر، وأن الشهادة الجامعية تعتبر كمفتاح لدخول حلبة السباق، ولكن ليس بالضرورة أن تحقق لك الفوز، فمن الواجب على الطالب أن يطور من قدراته، ويقوم ببناء مهاراته باستمرار، حتى يستطيع أن يواكب سرعة التطور في سوق العمل، وأن يماشي هذه التطورات بالمهارات المطلوبة التي سوف ترفع من احتمالية دخوله سوق العمل بجاهزية تامة، وتؤدي إلى زيادة الفرص المتاحة له، وإن واكب الشخص على تطوير ذاته ومهاراته وبتواجد شهادته الجامعية، فإنه لا محالة سوف يربح السباق.

وقالت: قمنا باختيار اسم «TBD»، حيث إن هذا الاختصار يرجع إلى « To Be Done»، هو بناء على القيام بالعمل والتوجيه وإنهائه بأتم وجه.

وأكدت قائلة: وقع علينا الاختيار من قبل الصندوق العماني للاستثمار في دفعته الأولى في بداية 2018 للمشاركة في البرنامج الاستثماري «تكوين»، منصة «TBD»، تهدف لتوفير فرص عمل جزئية ومؤقتة للطلبة والباحثين عن عمل في العروض المتوفرة لدى مختلف الشركات، ونحن نشجع الشباب على إخراج طاقاتهم ومهاراتهم في الأعمال الجزئية والمؤقتة والعمل الحر، وذلك لمساعدتهم في تنمية مهاراتهم، وإدراك ما لديهم من قدرات، وأيضا اكتساب خبرات جديدة مفيدة ومتطلبة من قبل عدة شركات، ونطمح لأن نعطي الطالب والباحث عن عمل الفرصة لاكتشاف المزيد عن أسواق العمل، ويتعرف على الآلية المناسبة التي سوف تؤهله وتمنحه الأفضلية عند الترشح للوظيفة.

توفير فرص للمسجلين

وأضافت السعدية: في ظل الأزمة الحالية نسعى لأن نتيح للشباب العماني الفرصة لاستغلال مواهبهم، وتشجيعهم وتوعيتهم، أن البداية للمسيرة المهنية قد تكون عن طريق عمل جزئي أو مؤقت، وأن الأعمال مهما كانت صغيرة قد تفتح لنا أبواب كبيرة في مجالات كثيرة.

وقالت: منذ أبريل ٢٠١٨، استطعنا توفير فرص للمسجلين في المنصة بنسبة أكثر من ٤٣٪، وأكثر من ٨٨٪ من الفرص التي وفرت تطابقت مع مهارات الطالب المتقدم لها، ومتطلبات الشركة لإتمام المهمة.

وأضافت السعدية: شاركنا في عدة مؤتمرات دولية مختصة في الشركات التكنولوجية الناشئة، مما أتاح لنا الفرصة للتواصل مع شركات على الصعيد العالمي، والاستفادة من خبراتهم والتبادل المعرفي في عالم ريادة الأعمال، حيث قامت الشركة بالتواصل مع الشركات العالمية، وتعريفهم على بيئة سوق العمل وريادة الأعمال في سلطنة عمان، ومناقشة أهم نقاط التشابه والاختلاف بين بيئات العمل في الدول، وما هي الإجراءات المتخذة من قبل الجهات المعنية، وكيفية الاستثمار في سلطنة عمان في المستقبل.

وأضافت مروج السعدية: ومن أهم هذه المؤتمرات التي شاركنا فيها مؤتمر دبي الدولي التكنولوجي «STEP Conference»، لسنتين على التوالي.