1172030
1172030
العرب والعالم

إصابة 7 إسرائيليين في سقوط صاروخ على شمال تل أبيب ونتانياهو يقطع زيارته لواشنطن

25 مارس 2019
25 مارس 2019

ترجيح بأنه انطلق خطأ -

رام الله (عمان) نظير فالح:-

أعلنت إسرائيل عن إغلاق المعبرين الواصلين مع قطاع غزة أمس الاثنين، حتى إشعار آخر بعد إطلاق صاروخ من القطاع شمال تل أبيب.

وذكر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي على موقع التواصل الإجتماعي (تويتر) أنه تقرر إغلاق معبري (إيرز/‏‏بيت حانون) لسفر الأفراد و (كرم أبو سالم) التجاري وتقليص مساحة الصيد البحري في قطاع غزة حتى إشعار آخر.

وأضاف ادرعي أن الخطوة «ردا على سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة باتجاه منطقة هشارون شمال تل أبيب ما أدى إلى إصابة عدد من الإسرائيليين» ، ولم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن إطلاق الصاروخ.

وكان هاجم الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية هدفا في قطاع غزة، فيما أصيب شاب برصاص حي مع استمرار مواجهات ليلية ضمن مسيرات العودة.

وقالت مصادر فلسطينية: إن قصفا بالمدفعية استهدف موقع رصد تابعا لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس شمال قطاع غزة دون وقوع إصابات.

وقال الجيش إن القصف جاء «ردا على إلقاء عبوات ناسفة وإطلاق بالونات حارقة خلال ساعات المساء».

وفي السياق ذاته، أعلنت مصادر طبية عن إصابة فلسطيني بالرصاص الحي خلال تظاهرات «الإرباك الليلي» شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

واستشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب العشرات يومي الجمعة والسبت الماضيين في ظل تصعيد في فعاليات مسيرات العودة على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.

ويأتي التصعيد الحاصل قبل أيام من دخول مسيرات العودة الشعبية عامها الثاني للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف العام 2007. وقد قطع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتانياهو، زيارته لواشنطن والعودة إلى تل أبيب، عقب تعرض الأخيرة لقصف بصاروخ واحد على الأقل أوقع سبع إصابات بين المستوطنين.

وذكرت الإذاعة الاحتلال ، أن نتانياهو قرر قطع زيارته التي يقوم بها للعاصمة الأمريكية واشنطن والعودة للبلاد بعد لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مباشرة.

ولفتت إذاعة الاحتلال النظر إلى أن قرار قطع الزيارة جاء في ظل الأوضاع الخطيرة ، وإصابة 7 مستوطنين جراء سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة ، على منزل في مستوطنة «موشاف مشميرت».

وكان من المفترض أن يبقى نتانياهو في واشنطن حتى يوم الخميس المقبل، وألقى نتانياهو كلمة اليوم خلال المؤتمر السنوي الذي يعقده اللوبي الأمريكي المؤيد لإسرائيل (إيباك)، وعقد لقاءات مع نواب ومسؤولين أمريكيين والمشاركة في حفل عشاء في البيت الأبيض.

وقال نتنياهو في شريط فيديو نشر صباح امس من واشنطن، إنه تحدث مع رئيس أركان الجيش ورئيس مجلس الأمن القومي ورئيس جهاز المخابرات.

ووصف هجوم امس بأنه اعتداء وتصعيد خطير، مشيرًا إلى أنه قرر قطع زيارته للولايات المتحدة متعهدًا بالرد بقوة على هذا الهجوم.

وذكرت الإذاعة ،أن حركة حماس أبلغت الوفد الأمني المصري الذي يشرف على محادثات التهدئة ، بأن «خللًا فنيًا وظواهر طبيعية نتيجة تقلبات الطقس» كانت السبب في إطلاق الصاروخ الذي ضرب تل أبيب.

وأشارت الإذاعة إلى أن الوفد الأمني المصري يتواجد في تل أبيب، ولم يغادرها ، رغم تدهور الأوضاع الأمنية جراء إطلاق الصاروخ أمس.

وذكرت أن جيش الاحتلال فتح تحقيقًا لمعرفة أسباب عدم تنشيط منظومة القبة الحديدية المخصصة لاعتراض الصواريخ المتوسطة المدى، وعدم تصديها للصاروخ.

وأصيب فجر امس، منزلًا في مستوطنة «موشاف مشميرت» شمال شرقي تل أبيب بصاروخ، قال الجيش إنه أطلق من جنوبي قطاع غزة، وأدى لإصابة 7 مستوطنين بجراح مختلفة.

وأفادت شرطة الاحتلال، بأن الصاروخ أوقع دمارًا كبيرًا في المنطقة وأدى لاشتعال النيران في المبنى، كما تسببت الشظايا الناتجة عن الانفجار بإلحاق أضرار جسيمة بالمنطقة المحيطة، وأصابت خزان الغاز خارج المبنى.

وهذه هي المرة الثانية في غضون أسابيع التي تفشل فيها القبة الحديدية في اعتراض صواريخ طويلة المدى أطلقت من قطاع غزة نحو تل أبيب.

وكانت تل أبيب قد تعرضت قبل أسابيع لقصف بصاروخين فشلت القبة الحديدية في اعتراضهما أيضًا.

وتقع «مشميرت» على بعد أكثر من 80 كيلومترًا من قطاع غزة ، وهو أبعد مكان يصله هجوم صاروخي من القطاع منذ حرب 2014، التي وصلت فيها الصواريخ حتى مدينة حيفا في شمال فلسطين المحتلة.

وفي السياق ذاته ، أوضحت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أن مسافة الهجوم وحجم الأضرار التي تسببت بها الإصابة، تدل على أن من يقف وراء الهجوم أحد الفصائل الكبيرة في غزة.

ورجحت الصحيفة، أن تكون حركة «حماس» أو «الجهاد الإسلامي» من يقف خلف إطلاق الصاروخ، مدعية أن الحركتين تمتلكان هذا النوع من الصواريخ بعيدة المدى مع رؤوس حربية ثقيلة.

وأضافت أن التقديرات الأولية للهجوم أشارت إلى أنه تم على الأرجح استخدام صاروخ «فجر 5» إيراني الصنع، إلا أنه لم يتم تأكيد ذلك بعد.