العرب والعالم

حكومة «أنصار الله» تدعو السعودية إلى إقامة علاقات أخوية

25 مارس 2019
25 مارس 2019

وفاة 190 شخصا بالكوليرا في اليمن -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد:-

دعت حكومة «أنصار الله» المملكة العربية السعودية إلى إعادة النظر في مواقفها تجاه اليمن وشعبه والتخلّي عن خيارات العنف والحرب الوحشية التي تشنّها منذ أربع سنوات، وأن تسعى نحو إقامة علاقات أخوية تقوم على مبادئ حسن الجوار والمصالح المشتركة للبلدين واحترام السيادة وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية «في حكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دولياً» أمس استغرابه من تصريحات الناطق الرسمي باسم وزارة الإعلام السعودية التي أشار فيها إلى أن الحل السياسي مبدأ متفق عليه من قبل كافة الأطراف الإقليمية والدولية باستثناء جماعة «أنصار الله».

وأكد المصدر أن «العالم بأسره يعرف حقيقة أن السعودية لم تكن يوماً مع الحل السياسي أو مع مصلحة الشعب اليمني، وأنها تدخّلت عسكرياً في اليمن بذرائع واهية، ومن أجل تحقيق أهداف غير معلنة، وبعد أن كانت الأطراف السياسية قاب قوسين أو أدنى من التوصّل إلى اتفاق سياسي». وأشار المصدر إلى أن «القوى الوطنية كانت ولا تزال متمسّكة بخيار السلام العادل والمشرّف، وتعاطت بإيجابية خلال جولات السلام كافة ابتداءً بمشاورات جنيف1 و2 ومروراً بمفاوضات الكويت وانتهاء بمشاورات ستوكهولم».

ولفت إلى أن «الوفد الوطني قدّم تنازلات كبيرة حرصاً على حقن دماء الشعب اليمني وإنهاء معاناته، في حين أن الرياض والقوات الموالية للشرعية هم من كانوا ولا يزالون يضعون العراقيل أمام جهود السلام ويتنصّلون من الالتزامات قبل أن يجف حبر تلك الاتفاقات». وأوضح المصدر أن «الوفد الوطني قدّم التنازلات بغية التوصّل إلى اتفاقات ستوكهولم والبدء في تنفيذها، في حين أن الطرف الآخر لا يزال حتى اللحظة يعرقل تنفيذ الاتفاقات، سيّما اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة».

وذكر أن «الطرف الآخر يتمسّك بمواقف خارج نطاق اتفاق الحديدة ومنها الفصل إلى أجل غير محدود بين المرحلتين الأولى والثانية، في حين أن ذلك مخالف للاتفاق الذي نص على أن تتم إعادة الانتشار في مرحلتين متتاليتين خلال 21 يوماً، كما أن ذلك يتعارض أيضاً مع الاتفاق الذي تم التوصّل إليه في إطار لجنة تنسيق إعادة الانتشار في 17 فبراير الماضي».

في غضون ذلك دعا المكتب السياسي لـ «أنصار الله» اليمنيين إلى الاحتشاد الكبير اليوم بمناسبة مرور أربعة أعوام على الحرب التي اندلعت أواخر مارس عام 2015، وذلك في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء والساحات الأخرى في محافظات صعدة وإب وتعز والبيضاء والجوف وريمة وحجّة والحديدة وذمار. من جانبها أعلنت الأمم المتحدة أمس عن 190 حالة وفاة مرتبطة بالكوليرا في اليمن منذ بداية العام الحالي، محذّرة من تزايد في أعداد الإصابات بهذا الوباء. وقال مكتب المنسّق المقيم للأمم المتحدة في بيان «بعد سنتين من أسوأ تفشّي للكوليرا في اليمن، ازدادت أعداد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا والإسهال الحاد خلال الأسابيع الماضية». وذكر أنه تم تسجيل 108.889 ألف حالة إصابة محتملة بين الأوّل من يناير و17 مارس الحالي، و190 حالة وفاة مرتبطة بالكوليرا في الفترة ذاتها. واجتاح وباء الكوليرا اليمن ما أدّى إلى وفاة أكثر من 2500 شخص منذ أبريل 2017. وتم الإبلاغ عن الاشتباه بإصابة نحو 1.2 مليون حالة، بحسب منظّمة الصحة العالمية. سياسيا: التقى رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك، أمس رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن أنطونيا كالفو بويرتا، والوفد المرافق لها الذي يزور العاصمة المؤقتة عدن «جنوب اليمن» للمرة الثالثة.