العرب والعالم

الجزائر: جبهة التحرير تتمسك بتعهدات بوتفليقة وتدعم الحراك

25 مارس 2019
25 مارس 2019

الجزائر - «عمان» - مختار بوروينة:-

جدد حزب جبهة التحرير الوطني، أمس، تمسكه بالمبادرات التي طرحها الرئيس بوتفليقة، الذي تعهد بإصلاحات جذرية، مسجلا في بيان رسمي أن التزامه يعود لفحوى تعهدات لإخراج الجزائر من مأزقها، كما أعلن في الوقت نفسه دعمه الكامل للحراك الشعبي.

وقال حزب الأغلبية البرلمانية، أنه على أتم الاستعداد للعمل على تجسيد القرارات مع جميع القوى والأطياف السياسية بما يتوافق مع تطلعات الشعب وآماله، وآمال شبابه في التغيير السلمي والمساهمة في بناء جمهورية ثانية جديدة، تجسيدا لرغبة الحراك.

وجاء بيان الحزب، بصيغة التوضيح، بعد ساعات من التصريح المناقض لعضو هيئة تسيير جبهة التحرير الوطني، حسين خلدون، لقناة «الشروق نيوز» قائلا «إن حزب جبهة التحرير لا يرى حاليا جدوى من تنظيم الندوة الوطنية»، في إشارة لندوة الحوار الوطني التي دعا لها الرئيس بوتفليقة في إطار ورقة طريقه للخروج من الأزمة، و أنه على السلطة إنشاء هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات الرئاسية، و من غير المستبعد أن لا يشارك الحزب العتيد في الرئاسيات المقبلة.

وصرح عمار سعيداني، الأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني، لموقع «كل شيء عن الجزائر»، أنّ مطالب الحراك الشعبي هو «تغيير النظام» الذي لا يعني إسقاط بوتفليقة لأن بوتفليقة انتهى عهده، وأنه كان ضد فكرة ترشيح الرئيس لعهدة خامسة مما كلفه انسحابه من أمانة الحزب. مؤكدا أن الرئيس بوتفليقة يجب أن ينصف من أجل عمله وعمره.

ويرى سعيداني، أنّ الحراك الشعبي هو جزء من وضع عام له دوافعه ومبرراته ومتكون من ثلاث مجموعات.. مجموعة شعبية بريئة رافضة للفراغ الحاصل في الرئاسة ورافضة أن تكون الجزائر بدون قيادة، ومعروف أنه ما عدا القيادة العسكرية فالباقي غير موجود. أما الجزء الثاني يتشكل من أحزاب تريد نيل مكاسب الحراك وتجني ثماره، حيث وتنشط بعد حراك الجمعة لتصدر بيانات في اجتماعات السبت. والمجموعة الثالثة يضيف - سعيداني- هي مجموعة مندسة بمطالب معينة و تريد أن تضرب مؤسسات الجمهورية،الرئاسة ووزارة الدفاع وحزب جبهة التحرير الوطني لأنه بذهاب هذه المؤسسات تعيد هيكلة نفسها، وهذا خطر.

من جهة أخرى، نقلت يومية «البلاد» أن الوزير الاول، نور الدين بدوي، وجه تعليمات لأعضاء حكومة سابقه المستقيل،أحمد أويحي،تسمح لهم بالخروج في زيارات ميدانية في إطار مهامهم الوزارية أمام تأخره في تشكيل حكومته الجديدة بعد مضي 12 يوما على تعيينه، ومع استمرار المسيرات السلمية والتحاق عدة تشكيلات سياسية وهيئات من المجتمع المدني بالحراك الشعبي. كما شدد بدوي بحسب نفس المصدر على ضرورة ضمان استمرارية السير الحسن لقطاعاتهم الوزارية إلى غاية التوصل إلى حل لمعضلة الحكومة الجديدة التي يفترض أن تضم في صفوفها كفاءات ووجوها جديدة.