1171179
1171179
الاقتصادية

ندوة « تعزيز قدرات منظومة الأفلاج» تناقش تفعيل الحيازات الأسرية لتحقيق التنمية

25 مارس 2019
25 مارس 2019

نظمتها «الزراعة» بالتعاون مع مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة -

نزوى - أحمد الكندي -

تناقش ندوة « تعزيز قدرات منظومة الأفلاج بالسلطنة»- والتي تنظمها وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع مكتب منظمة الأغدية والزراعة للأمم المتحدة بالسلطنة- جملة من الموضوعات والمبادرات المتعلقة بالزراعة الأسرية للحيازات الصغيرة وتفعيلها لتحقيق التنمية الشاملة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا؛ حيث انطلقت الندوة بالكلية التقنية بولاية نزوى تحت رعاية سعادة الشيخ علي بن منصور بن ناصر البوسعيدي والي بهلا بحضور سعادة الدكتورة نورة أورابح حداد ممثلة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في السلطنة .

في بداية أعمال الندوة ألقى إبراهيم بن يعقوب بن ناصر النعماني مدير دائرة المتابعة والتقييم بالمديرية العامة للتخطيط والتطوير كلمة وزارة الزراعة والثروة السمكية أشار فيها إلى مؤشرات الأداء للقطاع الزراعي والسمكي ومراحل تنفيذ المشروع بالسلطنة وتحديات القطاع الزراعي المرتبطة بالمياه والإجراءات المتخذة بشأنها والمرئيات المقترحة لتعزيز قدرات منظومة الأفلاج في السلطنة، كما تطرق إلى المرئيات المقترحة لتعزيز منظومة الأفلاج في السلطنة والتي تتمثل في تقديم الدعم الفني وإنشاء نموذج أولي لمنظمة فاعلة للقائمين على إدارة نظم الري بالأفلاج وعقد لقاء تنسيقي لمتخذي القرار مع إمكانية مشاركة المنظمات الدولية لمناقشة الحلول التشريعية المطروحة للاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال والعمل على نقل وتبادل الخبرات بين القائمين على إدارة منظومة الأفلاج في السلطنة والعمل على وجود سجلات متكاملة وموثقة ومحفوظة لكل فلج كالنظم المتبعة للفلج وأملاك الفلج والمالكين والحصص المائية والمساحة المرورية ونوعية المزروعات بحيث يكون ذلك بتكامل تنفيذ هذه المرئيات بالتعاون مع الجهات المختصة بالسلطنة والمجتمع المدني وبدعم فني دولي.

وقالت سعادة الدكتورة نورة اورابح حداد ممثلة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في السلطنة: إن الندوة جاءت بالمشاركة مع وزارة الزراعة والثروة السمكية في إطار مشروع إقليمي لتعزيز منظمات المنتجين في ثلاث بلدان هي: سلطنة عمان ولبنان والسودان ويهدف هذا المشروع إلى تمكين جمعيات المنتجين وﺻﻐﺎر اﻟﻤﺰارﻋﻴﻦ واﻟﺼﻴﺎدﻳﻦ وأصحاب المصلحة حول الأفلاج وجمعيات المرأة الريفية.

وأوضحت: أن الندوة تركز على الأفلاج وعلى أهمية العمل الجماعي حول إدارة الموارد الطبيعية وقد أشارت «استراتيجية التنمية الزراعية والريفية المستدامة حتى عام 2040» بوضوح إلى ضرورة تعزيز إنشاء منظمات المنتجين كطريقة لإضفاء الطابع المهني على القطاع والتغلب على الصعوبات التي يواجهها صغار المزارعين والمزارعين الأسريين في السلطنة، مشيرة إلى أن العمل الجماعي في الزراعة ليس بالأمر الجديد في سلطنة عمان حيث إن هناك تاريخا عريقا من الأشكال التقليدية للعمل الجماعي ومن أبرزها نظام الأفلاج ومنظمات «سنن البحر» وهي عبارة عن لجان خاصة بالثروة السمكية وحديثا الجمعيات الزراعية وقد تم إدراج بعض نظم الأفلاج الناجحة في قائمة التراث العالمي، حيث تبرز هذه الأفلاج أنظمة الري التقليدية التي عملت على الإدارة المستدامة لموارد المياه على مدى قرون وكل هذا بفضل العبقرية في التنظيم الهندسي والتنظيم الاجتماعي والاقتصادي.

وقال محسن بن سليمان أمبوسعيدي وكيل فلج الغنتق بولاية نـزوى: إن الأفلاج في عمان إرث حضاري ونظم اجتماعي واقتصادي مائي وزراعي وسياسي بمنظومة إدارية متقنة وهندسة جيولوجية محكمة فيها عصارة فكر ونبع إبداعي قلما تجد مثيلا له حيث اخترعت له أدق الساعات الزمنية يستدل منها توقيت النهار وأخرى تتناغم مع الليل وباركها ذوو الشأن والسلطة وأصبح يشار إليها بالبنان.

وتحدث الدكتور لقمان الزعبيت من جامعة السلطان قابوس في عرض مرئي للوضع الحالي للأفلاج؛ كما قدمت غدى شدراوي خبيرة السياسات والبرامج بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة عرضا مرئيا عن قيم ومبادئ المنظمات وأخرى عن بناء الرؤية المشتركة واقتراح الهيكلية؛ هذا وسوف تواصل الندوة أعمالها اليوم بعدة جلسات منها بناء رؤية مشتركة واقتراح الهيكلية في الجلسة الأولى وعرض للوضع القانوني للأفلاج تقدمه المحامية بسمة الكيومية خبيرة قانونية لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في السلطنة . أما الجلسة الثانية فتتناول موضوع الأفلاج في مشروع مستقبلي يعقب ذلك عمل جماعي ومناقشات.