1170075
1170075
عمان اليوم

تدشين خدمة استبدال الصمام الأبهري للقلب عبر التدخل الجراحي المحدود بالمستشفى السلطاني

24 مارس 2019
24 مارس 2019

تقليص متوسط طول الشق الجراحي من 20 إلى 7 سم -

دشن المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني مؤخرا خدمة استبدال الصمام الأبهري للقلب عبر التدخل الجراحي المحدود (Minimally Invasive Aortic Valve Replacement)، وذلك للمرضى الذين يعانون من ارتجاع أو تضيق شديد في الصمام الأبهري.

ويجري هذا النوع من العمليات الجراحية النوعية طاقم جراحي من المركز الوطني لطب وجراحة القلب يترأسه الدكتور زولت ناجي استشاري أول جراحة قلب وصدر بالمركز، والدكتور أمير فاروق أخصائي أول جراحة قلب وصدر بالمركز، بالتعاون مع فنيي القلب والكوادر التمريضية.

وتتمثل طريقة استبدال الصمام الأبهري للقلب عبر التدخل الجراحي المحدود في إجراء تخدير كامل للمريض، ومن بعد يقوم الكادر الطبي بإجراء شق جراحي في منطقة الصدر يبلغ طوله بالمتوسط 7سم، بعدها يتم تركيب «الجهاز الداعم للقلب والرئة» بالقلب، ثم تجرى عملية استبدال الصمام الأبهري التالف بصمام اصطناعي عبر عملية جراحية دقيقة، وأخيرا يتم إزالة الجهاز الداعم للقلب والرئة من أجل عودة القلب للعمل بصفة طبيعية».

ويأتي تدشين استبدال الصمام الأبهري للقلب عبر التدخل الجراحي المحدود بالمركز الوطني بهدف مواكبة أحدث الأساليب العلاجية التخصصية على الصعيد الدولي في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية بحيث يتميز هذا التدخل الجراحي النوعي عن الأسلوب الجراحي السابق بعدة مزايا أهمها تقليص متوسط طول الشق الجراحي من 20 سم إلى 7 سم، واستطاعت المريض مزاولة الأنشطة الحياتية بعد شهر من إجراء هذا التدخل الجراحي بعدما كانت تستغرق مرحلة الاستشفاء في السابق ثلاثة أشهر، إضافة الى قلة المضاعفات الجانبية مقارنةً بالأسلوب الجراحي السابق.

وتصاحب إجراء هذا الأسلوب الجراحي النوعي هناك مجموعة من التحديات تتمثل في: ندرة الكوادر الطبية المتخصصة لإجراء مثل هذه العمليات الجراحية على الصعيد الدولي، والحاجة الماسة لكادر طبي متخصص يمتلك الدقة المتناهية عند إجراء هذا التدخل العلاجي، إلى جانب الحرص على توفير المتابعة والعناية الحثيثة للمريض قبل وأثناء وبعد عملية استبدال الصمام الأبهري للقلب.

وفي لقاء مع المريض الذين أجري له هذا النوع من التدخل الجراحي أشاد بالجهود التي بُذلت في المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني بقوله «أود أن أعرب عن مدى شكري وتقديري للطاقم المتميز بالمستشفى السلطاني الذي أجرى هذه العملية الجراحية لي والتي تكللت بالنجاح، كما أشكر كافة الكوادر الصحية العاملة في المركز الوطني لطب وجراحة القلب وذلك لما لامسته من رعاية صحية متميزة و لباقة في التعامل طيلة فترة تواجدنا بالمركز».

وأضاف انه أستطاع العودة لممارسة حياتي الطبيعية بعد شهر من إجراء العملية الجراحية، وهو ما مكنه عمن مزاولة أنشطته الحياتية بكل أريحية و بصفة اعتيادية».

الجدير بالذكر، بأن المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني في سعي دائم لاستحداث ومواكبة أحدث الأساليب العلاجية والتشخيصية في مجال أمراض القلب، وذلك استجابة لتطلعات مرضى ومراجعي المركز من مختلف محافظات السلطنة في الحصول على أفضل خدمات الرعاية الصحية في هذا المجال.