1169563
1169563
العرب والعالم

الجزائر : «المجاهدون» والمحامون ينضمون للحراك

23 مارس 2019
23 مارس 2019

بحث تشكيل «مجلس عقلاء» لإدارة المرحلة الانتقالية -

الجزائر - عمان - مختار بوروينة -

أعلنت المنظمة الوطنية للمجاهدين ( قدماء المحاربين ) في الجزائر التي يقودها سعيد عبادو، انضمامها للحراك الشعبي القائم الذي لا يعبر فقط عن مطالب وطنية مشروعة بقدر ما هو استفتاء شعبي يعكس المطامح العميقة التي يتوجب على جميع الشرائح مواصلة العمل من أجل تجسيدها ، ودعت إلى «التمييز بين جبهة التحرير الوطني التي قادت الشعب الجزائري إلى التحرير وتحقيق النصر على الاستعمار، والحزب الذي أصبح اليوم كمطية للتداول على الحكم طوال نصف قرن» في إشارة مباشرة إلى الهجومات الانتقادية التي تلقاها خلال المسيرات والاحتجاجات .

ودعا المجاهدون في البيان الى «تحرير جبهة التحرير الوطني وإنزالها المكانة التي تستحقها، ومنع توظيفها من أي جهة كانت باعتبارها تراثا تاريخيا مشتركا لكل أبناء الشعب المخلصين».

وشهدت ساحة البريد المركزي في مركز العاصمة الجزائر أمس ، وقفة احتجاجية نظمها المحامون في إطار الحراك الشعبي المتواصل من أجل التغيير والإصلاح الشامل .

من جهته ، نفى أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي تقديم استقالته ، حسب بيان للحزب امس ، موضحا أنه مستمر في أداء مهمته التي انتخب لها بالأغلبية المطلقة عن طريق الاقتراع السري من طرف المؤتمر الخامس للحزب.

وفي بيان لجبهة المستقبل أمس ، قدم قراءة دستورية كمخرج للازمة عبر المادة 102 وما يليها من مواد تكليف لرئيس مجلس الامة بتسيير شؤون الدولة إلى غاية تنظيم إنتخابات رئاسية في مدة لا تتجاوز 90 يوما ، مع تفعيل اللجنة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات طبقا للدستور .

وبالعودة إلى توضيحات الخبراء وتصريحات ومواقف الأحزاب ، أنه لا خوف اليوم على مؤسسات الدولة لأنها تسير ضمن الإطار الدستوري، وأنه أيضا لا خوف على المستقبل مادامت هناك مخارج دستورية وقانونية لا تزال بيد الجميع ، لكن كل هذا قبل تاريخ 28 ابريل القادم ، تاريخ انتهاء العهدة الرئاسية الحالية .

وكان الرئيس بوتفليقة قد اقترح خارطة طريق سياسية تقود إلى ندوة وطنية جامعة تفرز قرارات توافقية لتعديل جذري للدستور وتغيير طبيعة النظام ، وإجراء انتخابات رئاسية مسبقة ، وتنصيب هيئة مستقلة لمراقبة الانتخابات تكون مفتوحة على تجارب عالمية مع تكليف حكومة كفاءات وطنية لإسناد هذا المسار .

وواصلت قيادات في المعارضة ، اجتماعاتها المفتوحة بمقر جبهة العدالة والتنمية للتباحث بشان الخيارات المطروحة كبديل للاقتراحات التي تقدمت بها السلطة خاصة ما يتعلق بعقد ندوة وطنية جامعة، وهو الخيار الذي رفضته المعارضة التي ستدرس تشكيل ما أسمته «مجلس عقلاء» لإدارة المرحلة الانتقالية التي ستقود إلى انتخابات رئاسية في اقرب الآجال ، وأن تلعب دور الوسيط بين السلطة والمتظاهرين الذي يخرجون كل جمعة منذ أكثر من شهر.