1169348
1169348
المنوعات

عماد الشنفري ثانيا في جائزة الشارقة للتأليف المسرحي 2019

23 مارس 2019
23 مارس 2019

كتب – عامر بن عبدالله الأنصاري -

فاز الكاتب والمخرج العماني الدكتور عماد بن محسن الشنفري بالمركز الثاني بجائزة الشارقة للتأليف المسرحي عن نصه «سدرة الشيخ الأبيض»، وذلك حسبما أعلنت لجنة تحكيم جائزة الشارقة للتأليف المسرحي الموجهة للمؤلفين المسرحيين في دول مجلس التعاون، وجاء الاول الكاتب الكويتي سامي مبارك عن نصه «كوميديا بلا ألوان»، في حين ذهبت الثالثة للكاتب الإماراتي عبدالله صالح عن نصه «حارس النور».

وحول الإنجاز تحدث الدكتور عماد الشنفري بتصريح خاص لـ عمان، قائلا: «جائزة الشارقة للتأليف المسرحي تعتبر الأكبر والأبرز على مستوى المنطقة وعلى المستوى العربي، ولا توجد الآن جائزة تضاهي قوتها من الناحية المادية والمعنوية».

وتابع: «هذه المرة الثانية التي أحقق الجائزة، وذلك بالنسبة لي شيء جيد ومفرح لشخصي، وفرحتي الأكبر في أن الكاتب العماني ما زال موجودا في كل دورات الجائزة منذ أن أقيمت وإلى اليوم، ورغم أن الجائزة يشارك فيها عدد كبير جدا من كتاب المسرح بالخليج ومن أبرز الأسماء، ولكن بحمد لله استطاع الكاتب العماني إثبات جدارته».

وحول فكرة النص قال: «أنا لم أخرج عن أسلوبي المتعارف عليه، من يعرف كتابات عماد الشنفري يجد أنها كتابات مرتبطة بالبيئة والموروث الشعبي والتاريخ ومرتبطة بالحكاية، النص (سدرة الشيخ الأبيض) يتحدث عن قصة من التاريخ حدثت في السلطنة وأخذت هذه الحكاية وربطتها بشجرة السدرة التي تنبت في السلطنة ومختلف الجزيرة العربية وربطت ارتباط الإنسان بهذه السدرة وكيف أن الإنسان ينتمي للأرض كما تنتمي الشجرة للأرض، الحكاية شعبية ومن التاريخ والتراث لكن في هذا النص أضفت شيئا من التراث السعودي وشيئا من التراث الإماراتي والكويتي إضافةً إلى التراث العماني الموجود حقيقةً في معظم أجزاء النص، والقول أننا كخليجيين ننتمي إلى هذه المنطقة يجمعنا تراث وثقافة وبيئة تشملنا، فكان هذا هو الهدف من النص وفكرته وأيضا النص يطرح قضايا ربما هي معاصرة من خلال إسقاطات على النص بشكل تراثي وشعبي، ورغم كتابة النص باللغة العربية لكن الثيمة الشعبية تسيطر على النص من البداية إلى النهاية».

وأضاف: «النص الفائز يعتبر جديدا لأن من شروط الجائزة أن يكون النص جديدا».

وحول الإنجازات العمانية المحققة مؤخرا قال: «أعتقد أن فوز السلطنة بأفضل عرض في مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي هو تتويج للحركة المسرحية في السلطنة التي سبق وأن فازت في عام 2003 بأفضل عرض في مهرجان المسرح الخليجي عن مسرحية (حمران العيون) نحن حقيقة عندما تتوفر لنا إمكانيات معينة نتسيد الحركة الثقافية والأدبية والمسرحية على مستوى الوطن العربي ولكن بعض الأحيان نمر بنوع من الجمود بسبب قلة الدعم و قلة المادة».

واختتم حديثه: «أتمنى من القائمين على مجالات الثقافة والأدب والمسرح الاهتمام بأبنائهم أكثر، الآن المسرح يعتبر – حسب إحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات- ثاني أكبر حدث يشهد جماهيرية كبيرة من بعد كرة القدم وذلك بالنسبة للسلطنة، إذن علينا أن نهتم بالمسرح، علينا أن نوفر لهم مهرجانات وعروضا، لا نتمنى أن نرى إهمالا وتقصيرا في المسرح والمسرحيين، نحن الآن بانتظار مهرجان المسرح العماني القادم، والمفترض أن يكون في هذا العام، أتمنى أن يقام المهرجان بوقته المحدد، ولا تكون بعض الأخبار التي تصلنا من هنا وهناك حول إلغاء أو تأجيل مهرجان المسرح العماني بسبب ضعف الإمكانيات المالية أتمنى أن لا تكون تلك الأخبار صحيحة، وأنا أقول من الخطأ عدم اقامة هذا المهرجان، فهو مهرجان دوري كل عامين، ويجب أن يستمر، لأن المهرجان بمثابة نافذة للمسرح العماني للتواصل مع الجماهير وللتطور في الحركة المسرحية العمانية».

وتجدر الإشارة إلى أن القيمة الإجمالية للجائزة تبلغ 175 ألف درهم إماراتي.