1169038
1169038
المنوعات

جمعية الكتاب والأدباء تشارك نظيرتها البحرينية احتفالها باليوبيل الذهبي

23 مارس 2019
23 مارس 2019

فيما نظمت ندوة «القراءة بين الانفتاح والتقنين»

ضمن إطار أعمالها الثقافية العربية، تشارك الجمعية العمانية للكتاب والأدباء في الفعاليات التي تقيمها أسرة الأدباء والكتاب بمملكة البحرين بمناسبة احتفال الأسرة بيوبيلها الذهبي، وذلك من خلال العديد من الأمسيات الأدبية. ويترأس وفد الجمعية العمانية للكتاب والأدباء في هذه الاحتفالية الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية نائبة رئيس الجمعية، إلى جانب مجموعة من الشعراء العمانيين، الذين سيقدمون مساء اليوم أمسية شعرية مشتركة في (الفصيح والشعبي) وهم الشاعر عبدالعزيز الغافري والشاعرة بدرية البدرية والشاعرة الشيماء العلوية والشاعر خالد الجنيبي. بالإضافة إلى جلسة أدبية تقدمها الدكتورة سعيدة الفارسية حول المشهد الثقافي العماني.

وحول هذه الفعالية الثقافية تقول الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية: تأتي هذه الفعالية في إطار تبادل الزيارات والأيام الثقافية بين الاتحادات والأسر والجمعيات والروابط الثقافية، حيث ان هذا التبادل هو أحد أهداف اتحاد الكتاب العرب، وهدف أصيل من أهداف الجمعية سعيا من الجمعية العمانية للكتاب والأدباء إلى نشر الإبداع العماني وتوثيق الصلة بين المبدعين والمثقفين في الوطن العربي جاءت هذه الزيارة لأسرة كتاب البحرين حيث تفردت هذه المرة بالشعر بنوعيه الشعبي والفصيح، آملين ان يعقبها تبادل الزيارة مع الكتاب والأدباء البحرينيين كما نأمل أن تواصل الجمعية هذه المبادرات مع دولة أخرى وفي صنف اخر من أصناف الأدب كالقصة والرواية والمسرح وغيرها من الأجناس الأدبية وقريبا ان شاء الله ستتوجه مجموعة من الكتاب والأدباء العمانيين إلى العراق في تبادل ثقافي آخر من أجل التحليق بالأدب والثقافة العمانية لمزيد من التعريف بالمشهد الثقافي العماني وما يحققه أبناء السلطنة من تميز وثراء في هذا المجال، كما تعمل الجمعية على أخذ جميع كتب الكتاب والأدباء التي تطبعها الي كل مكان يذهب اليه الأعضاء لتعم الفائدة.

في الإطار ذاته نظمت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ممثلة بلجنة الفكر، ندوة أدبية بعنوان «القراءة بين الانفتاح والتقنين» ، شارك في هذه الندوة عدد من الكتاب العمانيين الشباب وهم محمد الحراصي ومحمد البوسعيدي ومحمد الكيومي وناصر الحارثي.

الندوة التي أدارها سالم السناني، ناقشت أهمية القراءة عند الإنسان المتمثل في الظمأ المعرفي والحاجة الماسة للحصول على إجابات للتساؤلات. وذهبت الندوة إلى مناقشة وجهات النظر المتباينة حول الانفتاح المعرفي والتدرج في القراءة بين التأسيس والانفتاح، والتنميط والإرشاد، كما تم طرح أحد الأسس التي تقوم عليها التنمية لما لها في زيادة مستويات الوعي ونشر المعرفة بين الناس، حيث لا فرق في ذلك بين صغير وكبير ولا بين غني وفقير، وذهب المشاركون في الندوة إلى التأكيد على المنطق الذي يؤكد وجوب الدعوة إلى اعتبار القراءة قيمة عليا وهدف في حد ذاته مع البعد عن فرض القيود على القارئ وإعطائه الثقة الكاملة وتشجيع جميع القراء. كما تم التطرق إلى إيجاد التنويع في القراءات والاطلاع على مختلف الآراء ووجهات النظر من أجل تفتيح المدارك والعمل على بالأسباب المهمة في التعايش وقبول الآخر. وأكد المشاركون في الندوة أيضا أن القراءة الحرة وغير الموجهة تبني المجتمعات المتحضرة وتنتج أفراداً ذوي عقليات مبدعة وخلاقة وتساهم في تحريك المياه الراكدة التي تعاني منها أمتنا وشعوبنا. كما أكد المشاركون أن الإنسان بطبعه كائن متسائل وهذا التساؤل سبب من أسباب استخلافه في هذه الأرض ولما تعجبت الملائكة من جعله خليفة بقولها كما في القرآن «أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ» ، أجابها الخالق سبحانه بأن جعله خليفة ليس لأمر يرجع لمجرد التنسك والعبادة والتقديس لله فقال «إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ» ثم أعقب ذلك بما يميز آدم «وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا» فقدرة آدم وأبنائه على اكتساب العلم وتوليده سبب من أسباب استخلافه في الأرض ليعمرها فالعبادة والتنسك لا يعمران الأرض بقدر ما بعمرها العلم ، لذلك فطلب العلم بالنسبة للإنسان قيام بدوره في هذا الوجود، من ثم نعلم أهمية القراءة لأن القراءة هي الأداة الأولى لاكتساب العلم النظري غير الضروري إذ الضروري يُكتسب بالحس والوجدان، ولا عجب أن يبتدئ التشريع الرباني الأخير لهذه البشرية المضمن في القرآن بالأمر بالقراءة فكان أول ما أنزل على سيدنا محمد «اقرأ باسم ربك» وبين بعد ذلك أن القراءة تؤدي للتكريم من الرب الأكرم فقال «اقرأ وربك الأكرم» القراءة إكرام للإنسان وما هذه النهضة الصناعية الحديثة إلا من تكريم القراءة لهذا الإنسان الذي سعى في العلم والمعرفة».

الجدير بالذكر أن هذه الندوة تأتي ضمن التواصل مع الشباب المبدعين في السلطنة وتفعيل أدوارهم الثقافية فيما يخدم محصلة الإبداع، مع صقل نتاجهم الأدبي وطرحه ضمن منظومة عملية ملموسة.