1168860
1168860
الرياضية

تواصل منافسات العروض المسرحية بمسابقة الأندية للإبداع الشبابي

23 مارس 2019
23 مارس 2019

انطلقت مُنافسات نهائيات العروض المسرحية ضمن مسابقة الأندية للإبداع الشبابي للموسم السادس على خشبة مسرح الكلية التقنية العليا بمحافظة مسقط برعاية سعادة رشاد بن أحمد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية، بحضور عدد من المسؤولين بوزارة الشؤون الرياضية والمهتمين بالمجال المسرحي في السلطنة، حيث قدمت فرقة نادي السويق أول العروض المسرحية في اليوم الأول للمسابقة ثم باقي العروض على التوالي يوميا، فيقدم نادي بدية من محافظة شمال الشرقية مسرحية «شحطة»، ويقدم نادي صلالة من محافظة ظفار مسرحية «حزمة البرسيم»، ويقدم نادي سمائل من محافظة الداخلية مسرحية «جزيرة لا نسيا»، وسيقدم نادي قريات من محافظة مسقط في اليوم الخامس مسرحية «الخباز»، ويختتم نادي ينقل من محافظة الظاهرة العروض بمسرحية «ذات يوم»، وفي اليوم الأول قدم نادي السويق أول العروض المسرحية من تأليف أسامة بن زايد الشقصي وإعداد وإخراج الحارث النوفلي وتمثيل كل من محمد السلماني ومرشد السعدي وهيثم المعولي وماجد الشعيبي وإبراهيم اليحمدي وعبدالرحمن البويقي وجهاد البلوشي ونصر اليحمدي والحسن الخروصي، وفي الديكور والإضاءة عبداللطيف المعمري وصوتيات محمود الغداني، بالإضافة إلى الطاقم الإداري خالد البلوشي وعبدالعزيز الشافعي.

وفي اليوم الثاني للمسابقة قدم نادي بدية عرض مسرحية شحطة من تأليف وإخراج أسامة زايد وشارك في التمثيل كل من زاهر السلامي وقذافي الريامي ويحيى الحراصي ومحمد العوفي وحمود التوبي، وقدم الديكور مروة بني عرابة ومروة البريكية الإضاءة سهيل البلوشي والصوتيات يحيى الحراصي وفي الأزياء عزة اليعربية ومدير الخشبة قصي الصباحي.

المرحلة النهائية

وتواصل اللجنة الرئيسية المنظمة لمسابقة الأندية للإبداع الشبابي استعداداتها للمرحلة النهائية والأخيرة والتي تنظمها وزارة الشؤون الرياضية على مدى ستة أشهر بواقع ثلاث مراحل، المرحلة الأولى على مستوى الأندية الرياضية والمرحلة الثانية على مستوى المُحافظات، أما المرحلة الثالثة والأخيرة فستكون على مستوى السلطنة.

وأكد هشام بن جمعة السناني مدير عام مساعد للرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الشؤون الرياضية رئيس اللجنة الرئيسي على مسابقة الأندية للإبداع الشبابي أنَّ المسابقة في مرحلتها النهائية على مستوى السلطنة تحظى بتفاعل كبير من المُشاركين بمختلف الأندية الرياضية المتأهلة للمستوى النهائي.

وأضاف السناني: إنَّ اللجنة المنظمة تسعى من خلال هذه المسابقات إلى الاهتمام بالشباب العُماني والارتقاء به فكريا وفنيا وثقافيا، وقد اختتمت خلال الفترة الماضية 9 مسابقات وجارٍ الانتهاء من المُسابقات الباقية والتي تتمثل في المسرح والشعر بشقية الشعبي والفصيح والإلقاء، مشيرا إلى أنَّ وزارة الشؤون الرياضية ومن منطلق اهتمامها بالشباب وتفعيل دورهم في مختلف البرامج والأنشطة الرياضية والشبابية، نفذت هذا البرنامج والذي دشن لأول مرة على مدى 6 أشهر في جميع الأندية الرياضية بالسلطنة في مطلع نوفمبر 2013 وما زال يواصل النجاح، ليكون أحد البرامج الهادفة والموجهة للشباب بهدف الارتقاء بهم فكريا ورياضيا وثقافيا واجتماعيا وفنيا، مشيرا إلى أن توجه وزارة الشؤون الرياضية للاهتمام والنهوض بالشباب العماني والارتقاء بهم وزيادة البرامج والأنشطة الموجهة للشباب الرياضية والشبابية تأتي في إطار رؤية الوزارة لتنفذ هذه البرامج خلال الإجازة الصيفية والفترة الشتوية، حيث تنفذ الوزارة أربعة برامج هادفة للشباب بجانب برامج مسابقة الأندية للإبداع الشبابي في إشارة إلى تنوع المسابقات والأنشطة الرياضية والشبابية.

أهمية كبيرة

قالت الفنانة فخرية بنت خميس العجمية رئيسة لجنة التحكيم: أقدم كلمة شكر وزارة الشؤون الرياضية على إتاحة الفرصة لأكون ضمن إبداعات الشباب لهذا العام في هذا المهرجان المسرحي الجميل الذي يواصل النجاحات والعطاء من انطلاقته لغاية اليوم وكل ما يقدمه الشباب من إمكانيات كبيرة في تقديم هذه العروض جميلة من طاقم فني جميل من إخراج وإضاءة وصوتيات وتأليف هادف، مشيرة إلى أن مسابقة الأندية للإبداع الشبابية ذات أهمية كبيرة والتي يستهدف شريحة الشباب دون الـ30 سنة وأن أهمية منافسات المسرح في أنها تفتح مساحات جيدة للشباب من أجل إظهار إبداعاتهم في مجال المسرح في مسابقة تعنى بالشاب وتطوير إمكانياتهم وقدراتهم في كافة مجالات المسرح.

وأضافت: إن المسابقة ساهمت في إبراز واكتشاف عدد من المواهب الواعدة في مجالات التمثيل والإخراج والديكور والتأليف المسرحي من خلال السنوات الماضية ونأكل من المسؤولين بالوزارة الاستمرار في هذه المسابقة لما لها من أهمية كبيرة بين الشباب المهتمين بالمجال المسرحي، وأن مسابقة المسرح أعطت الشباب مساحة جيدة للإبداع المسرحي، وبالتالي نرى المسرح العماني حاضرا بقوة من خلال المؤلف والممثل والمخرج العماني الشاب.

مواهب وطاقات شبابية

من جانبه قال المخرج ناصر الرقيشي عضو لجنة التحكيم سعدنا: إن نتواجد ضمن لجنة التحكيم الرئيسية في مسابقة المسرح ضمن مسابقة الأندية للإبداع الشبابي وسط هذه الاحتفالية المسرحية الجميلة التي ضمت مجموعة من المواهب والطاقات الشبابية في مجال المسرح التي أكدت أن المسرح في عمان لا يزال بخير، شاهدنا عرضين العرض الأول لنادي السويق لمسرحية الدجاجة والعرض الثاني لنادي بدية مسرحية شحطة بصراحة العرضين جميلين من جميع النواحي وننتظر باقي العروض والتي بلا شك ستكون قوية من حيث الأداء والإخراج والإضاءة والصوتيات، مضيفا إن مسابقة المسرح التي تنظمها وزارة الشؤون الرياضية ضمن مسابقة الأندية للإبداع الشبابي أصبحت رافدًا جديًا للحراك المسرحي بالسلطنة ولا بد من الاستمرار في هذه المسابقة نظرًا لما تقدمه من مواهب كبيرة ليس فقط في المسرح والتمثيل وإنما هي محطة لاكتشاف المواهب في مجالات مختلفة.

نجاح كبير

وقال مؤلف ومخرج مسرحية شحطة لنادي بدية أسامة زايد: إن مسابقة المسرح من المسابقات الكبيرة التي تنفذها وزارة الشؤون الرياضية ضمن مسابقة الأندية للإبداع الشبابي لما للمسرح من مكانة كبيرة، الحمد الله قدمنا اليوم مسرحية شحطة والتي لاقت نجاحا كبيرا ولاقت إشادة كبيرة من الحضور ومن الأساتذة والكتاب والمخرجين، هذا المهرجان فرصة لالتقاء الشباب ليعبروا عن ما بداخلهم ويقدموا إبداعاتهم الشبابية في كل مجالات المسرح، وبالتالي يستطيع هؤلاء الشباب شق طريقهم، مضيفا إن مسابقة المسرح أفرزت عددا من المواهب التي تحتاج إلى التدريب والصقل نوعا ما حتى تستطيع أن تشق طريقها في كافة مجالات المسرح.

وقال مخرج مسرحية نادي السويق الحارث النوفلي: إن سعيد جدا بهذه التجربة ولله الحمد كانت تجربة جيدة علمتني الكثير في مجال المسرح أقدم الشكر الجزيل لوزارة الشؤون الرياضية لإتاحة الفرصة لنا لإظهار مواهبنا سواء في مجال الإخراج أو التمثيل وفتح المساحة للشباب للتعبير عن رأيهم وتقديم قضايا مجتمعية، مشيرا إلى أننا سنستمر في تقديم الأعمال الهادفة التي تناقش قضايا مجتمعية تساهم تقديم معالجة لها من خلال المسرح الذي يعد أبا الفنون في العالم.

إفراز مواهب

من جانبه أكد سعود بن عامر الخنجري مشرف مسابقة المسرح بوزارة لشؤون الرياضية على أهمية مسابقة المسرح وتوجدها المستمر في النسخة الثالثة وقال: المسابقة هي بداية الانطلاقة لمواهب وقدرات الشباب في مجال التمثيل والإخراج والتأليف والسينوغرافيا والحمد لله تجاوب جميل من شباب الأندية الرياضية للمشاركة في المسابقة.

وأشار الخنجري إلى أن مسابقة المسرح لهذا العام تحظى بتواجد نخبة من الفنانين والكتاب والمخرجين في اللجنة الرئيسية للتحكيم حيث تترأس اللجنة الفنانة فخرية بنت خميس العجمية وعضوية كل من الكاتب أحمد بن درويش الحمداني والمخرج ناصر الرقيشي والمخرج حسين العلوي والدكتور عبدالعزيز الغريبي.

وأضاف: إن ما قدم من خلال المسابقة من أعمال أفرزت العديد من المواهب الشابة في مختلف مجالات المسرح كالإضاءة والإخراج والتمثيل والديكور، فجاءت العروض متقاربة الأداء وهناك ظهور للسينوغرافيا وهناك مواهب ناضجة في هذا المجال يمكن أن يستفاد منها، وقالت: هنا نوجه كلمة شكر لجميع الشباب المسرحيين ونقول لهم عليهم أن يعوا جيدا ما هو المسرح لكي يقدم عرضا مسرحيا متكاملا وجميلا، متمنيا أن تتطور المسابقة لتصبح مهرجانا مسرحيا سنويا برعاية وزارة الشؤون الرياضية.

تعزيز قدرات الشباب

يذكر أن المسابقة انطلقت في أكتوبر من العام الماضي في ثلاث مراحل وثلاث فئات عمرية المرحلة الأولى والتي أقيمت تصفياتها على مستوى الأندية، تأهل من خلالها أوائل المسابقات إلى المرحلة الثانية والتي أقيمت تصفياتها على مستوى كل محافظة وتشتمل هذه الفئات العمرية على عدة مجالات، حيث تتضمن الفئة العمرية الأولى من سن 10 سنوات إلى 15 سنة ثلاثة مجالات هي «الإلقاء الشعري والمسابقة الثقافية (عمانيات) وفن الخطابة»، في حين ضمت الفئة العمرية الثانية للأعمار من سن 16 سنة إلى 22 عاما عدة مجالات هي «التصوير الضوئي والفنون التشكيلية (الرسم) ، المسابقة الثقافية (شواهد التاريخ) والتعليق الرياضي»، أما الفئة العمرية الثالثة من أعمار 23 سنة إلى 30 عاما تضمنت مجالات «الفنون التشكيلية (الخط العربي)، والتصميم الرقمي فن الشلة» في حين يستطيع المشاركون الواقعة أعمارهم بين 16 و30 سنة للمشاركة في مسابقة المسرح والأفلام القصيرة وكذلك في مسابقة الشعر بمجاليه الفصيح والشعبي، حيث تم تقنين الشروط الفنية لبعض المجالات.

وتعد مسابقة المسرح التي أقيمت ضمن مسابقة الأندية للإبداع الشبابي محطة مهمة لتعزيز قدرات الشباب في كافة مجالات التمثيل بدءا من الأداء ومرورا بالتأليف والإخراج والديكور، موضحا أن المسابقة في تصفياتها الأولى سجلت حضورا جيدا لفرق الأندية التي تنافست فيما بينها للوصول إلى المرحلة النهائية من التصفيات، مشيدا بدور المسابقة في جعل الأندية مركز إشعاع ثقافي وحراكا مسرحيا يسهم في تعزيز دور الأندية في كافة ولايات السلطنة بما يجعلها المكان والبيئة المناسبة لقضاء أوقات الشباب بما يفيدهم ومجتمعاتهم.