توسيع معالجة مياه إنتاج النفط إلى 175 ألف متر مكعب من المياه يوميا

باور نمر تحتفل بالذكرى السنوية العاشرة -

«عمان»: أكدت شركة باور نمر أن مشروع معالجة مياه الإنتاج بجنوب السلطنة مع شركة تنمية نفط عمان أصبح أكبر نظام صناعي في العالم في مجال المعالجة حيث توسع حاليا بنسبة 50% لمعالجة المياه المستخدمة في إنتاج النفط والغاز لتصل إلى 175,000 متر مكعب من المياه يوميا.

واحتفلت شركة باور نمر بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها في السلطنة بإقامة حفل برعاية معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية بفندق كراون بلازا.

وأعرب يوريك إيمر المدير التنفيذي لشركة باور نمر ش.م.م عن سعادته بمرور «10» سنوات من النجاح في شتى العمليات بسلطنة عمان وشكر الشركاء والأصدقاء والموظفين بالشركة على جهودهم المستمرة.

بدأت باور نمر عملياتها التجارية في السلطنة بالتعاقد مع شركة تنمية نفط عمان على معالجة مياه الإنتاج بجنوب السلطنة قبل عشر سنوات.

يتكون مشروع معالجة المياه بشركة باور نمر ش.م.م من سلسلة من سيقان قصب السكر وبرك التبخير، وقد أدت عملية المعالجة هذه إلى ارتفاع إنتاج النفط والتقليل من حجم الطاقة المستهلكة مقارنة بمعدات المعالجة التقليدية، إضافة لذلك فقد تمكنت شركة باور نمر ش.م.م خلال فترة الـ(10) سنـوات الماضية من تنفيذ العديد من المشروعات في مجال المعالجة البيولوجية، ومعالجـة مياه الصرف الصحي، وإعـادة استخدام النفايات السائلة وإدارة مياه الصرف الصحي وتعتبـر الآن بمثابة خبيـر في مجال إدارة المخلفات الخطرة وغير الخطرة.

تعمل شركة باور نمر ش.م.م على إدارة مخلفات بي.بي خزان بمنطقة الامتياز رقم 61، ولقد تمكنت في كافة عملياتها من تقديم فوائد ملموسة داخل البلاد بإشراك الشركات المحلية، والمحافظة على موارد البلاد خلال فترة تشييد وتشغيل مشروعاتها وبالتالي زيادة نسبة التعمين وتقديم أفضل التقنيات البيئية المستدامة إلى السلطنة.

إضافة لذلك فإن شركة باور نمر ملتزمة بأداء كافة عملياتها بالتقيد والالتزام بأعلى معايير الجودة وبما يضمن صحة وسلامة موظفها وأي أطراف أخرى تتأثر بنشاطاتها في المنطقة، لقد حصلت شركة باور نمر ش.م.م على العديد من الجوائز المميزة كما أنها تعمل على تطبيق هذا الالتزام بطريقة تضمن حماية البيئة التي تعمل بها.

وقال فهد البلوشي نائب رئيس مجلس الإدارة: «نحن فخورون جدا بجعل مفهوم معالجة مياه الإنتاج يؤدي إلى تحقيق زيادة ضخمة في حجم الإنتاج بقطاع النفط والغاز»، لقد غامرت السلطنة في تحويل ذلك إلى حقيقة معاشة كما أنني على ثقة بأننا سوف نتمكن مع شركائنا من تصدير هذا المشروع للدول المجاورة بالمنطقة ولكافة أرجاء العالم.

ويعد مشروع معالجة المياه هذا من أكثر المشروعات الصديقة للبيئة ابتكارا في قطاع النفط والغاز وواحدا من أكبر المشروعات الصناعية التي تتم إقامتها على أرض رطبة على مستوى العالم حيث يتألف المشروع من مجموعات من حقول القصب المتدرجة ومستنقعات التبخير، حجمها مجتمعة يعادل حجم ٦٤٠ ملعب كرة قدم، يتم من خلالها معالجة المياه المصاحبة للإنتاج من حقول نمر في جنوب السلطنة.

ويتألف هذا النظام الطبيعي من فواصل سلبية بين المياه - النفط، و٣٨٠ هكتارا من الأرض الرطبة ذات السطح المستوي، و٣٠٠ هكتار من مستنقعات التبخير.

وقد أثبت هذا النظام أنه فاعل بشكل كبير في خفض كمية المياه المصاحبة للإنتاج الملوثة بالهايدروكربونات التي تذهب إلى خزانات المياه الجوفية. ونظرًا لأن محطة نمر لمعالجة المياه تستخدم أقل كمية من الوقود الأحفوري في عملياتها، فإن العملية تؤدي إلى توفير هائل في الطاقة المستخدمة مقارنة بالطرق التقليدية التي تعتمد على ضخ المياه لعمق يزيد عن ١.٥ كيلومتر تحت الأرض في خزانات المياه الجوفية باستخدام كميات كبيرة من الطاقة لتحقيق الضغط العالي المطلوب لهذه العملية، وتمت زراعة أكثر من ١,٢ مليون فسيلة لتوفير الأرض الرطبة التي أصبحت مأوى لأكثر من ١٠٠ نوع من الطيور منها الفلامنجو ومارتينز الرمل، والوقواق، والذعرات، وطيور السنونو، والفلاروب ذو العنق الأحمر والعصافير ذات التاج الأسود، وكذلك الحشرات والزواحف الصغيرة والأسماك. وتشكل المساحة المزروعة بهذا القصب الاصطناعي مستنقعا يغطي مساحة تناهز ٢,٤ مليون متر مكعب كانت سابقا صحراء مقفرة، ويتم ري هذه الغابة من القصب باستغلال المياه المصاحبة لإنتاج النفط بعد فصلها عنه أثناء عمليات إنتاج النفط بحقل نمر.