منتسبو الدورة «40» بالمعهد الدبلوماسي يتعرفون على مراحل تطور مسيرة الشورى

خلال زيارتهم لمجلس الدولة -

زار منتسبو الدورة الدبلوماسية الكبرى الـ «40» بالمعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية أمس مجلس الدولة، وذلك ضمن البرنامج التدريبي للدورة.

وكان في استقبالهم في قاعة الضيوف الكبرى بمبنى المجلس، سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي الأمين العام لمجلس الدولة، وعبدالله بن صالح البريكي الأمين العام المساعد لشؤون الإعلام والعلاقات العامة وألطاف بنت عمر المرهون الأمينة العامة المساعدة لشؤون مركز المعلومات والبحوث بالمجلس.

ورحب سعادة الدكتور الأمين العام للمجلس بمنتسبي الدورة في رحاب المجلس، وقدم لهم نبذة تعريفية عنه، استهلها بتسليط الضوء على مبنى مجلس عمان الذي يعد تحفة معمارية متفردة، ويجمع في تصميمه بين الأصالة والمعاصرة، حيث يعكس الطابع المعماري المستمد من البيئة العمانية، والتراث الإسلامي الأصيل وتتمازج فيه فنون العمارة العربية والخطوط المعمارية الحديثة، وتطرق إلى التكوين المساحي للمبنى، ومنشآته المعمارية، مشيرا إلى أن تصميم المبنى جاء متوائما مع متطلبات الممارسة الشوروية وفق أحدث التجهيزات الفنية المتطورة، تجسيدا للاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه - بكل ما من شأنه تطوير الممارسة الشوروية لتحقيق الغايات المرجوة منها. وتطرق سعادته في معرض رده على استفسارات منتسبي الدورة الدبلوماسية إلى البعد التاريخي للتجربة الشوروية في عمان، وقال إنها قديمة ومتجذرة في المجتمع العماني، وتم تأصيلها بصورة عصرية مع بداية النهضة المباركة وفق تدرج مدروس يلبي احتياجات كل مرحلة من مراحل النهضة العمانية الحديثة ويعزز مشاركة المواطنين في صنع القرار الوطني، مستعرضا سعادته مراحل التطور المؤسسي للمسيرة الشوروية في السلطنة.

وتناول سعادته دور مجلس الدولة في إطار نظام المجلسين، مشيرا إلى أنه نسق مؤسسي يمارس فيه المجلسان اختصاصاتهما وصلاحياتهما وفقا لما حدده النظام الأساسي للدولة، متطرقا في هذا السياق إلى مواد النظام الأساسي للدولة التي تتضمن أحكاما خاصة بمجلس الدولة من حيث عدد أعضائه،وآلية تعيينهم، والفئات التي يتم اختيار الأعضاء من بينها، وشروط العضوية، إلى جانب المواد التي تحدد صلاحيات المجلس التشريعية والرقابية.

وشاهد منتسبو الدورة الدبلوماسية خلال الزيارة فيلما وثائقيا عن المجلس، كما قاموا بجولة في أرجاء المجلس، وتعرفوا خلالها على مرافقه الرئيسية.