عمان اليوم

السلطنة تشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية

22 مارس 2019
22 مارس 2019

محطات الرصد شهدت زيادة عددية إلى « 75 » -

العمانية : تشارك السلطنة ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني «المديرية العامة للأرصاد الجوية» أكثر من 190 مرفقاً وطنياً للأرصاد الجوية من مختلف دول العالم احتفال المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) بيومها العالمي تحت شعار «الشمس والأرض والطقس».

وقال سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني في تصريح له بهذه المناسبة إن السلطنة ومنذ انضمامها إلى عضوية المنظمة للأرصاد الجوية في عام 1975، تسعى جاهدة في التعاون المستمر والمثمر مع المنظمة ومراكزها الإقليمية المختلفة من حيث تبادل المعلومات والشروع في تطوير أجهزتها الخاصة بالتنبؤ وعمليات الرصد، حيث أنها تعتبر من أوائل دول الشرق الأوسط التي وظفت التنبؤات العددية في عملية التنبؤ الجوي.

وأوضح سعادته أن افتتاح المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة 2015 م، يعد كأحد أبرز منجزات النهضة الحديثة لهذا القطاع المهم، والذي أحدث نقلة نوعية من حيث الأجهزة، وأنظمة الاتصال في تبادل المعلومات، والتعامل الاحترافي مع مختلف الأنواء المناخية من خلال بث المعلومات، والإنذارات، والتحذيرات إلى الجمهور والتنسيق مع الجهات المعنية ووسائل الإعلام المختلفة مع وجود الكوادر الوطنية المدربة والمجيدة.

وأضاف سعادة الدكتور محمد الزعابي أنه تم الانتهاء من تركيب 4 رادارات للطقس في كل من رأس الحد، وفهود، والدقم، وصلالة، و6 رادارات بحرية، و10 محطات أنظمة الموقع العالمي (GPS)، كما شهدت محطات الرصد الجوي زيادة في عددها، وبلغت ( 75 ) محطة رصد جوي.

وأضاف سعادة الدكتور الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني أن السلطنة حرصت على أن تكون مشاركات قطاع الأرصاد مثمرة في الاجتماعات المختلفة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية وتوجت بترؤسها لبعض اللجان التابعة للمنظمة، وما تلقته الهيئة من إشادات عالمية من المنظمات الدولية والإقليمية خلال تعرض السلطنة للأنواء المناخية والتقلبات الجوية المختلفة.

الجدير بالذكر أن تاريخ الرصد في السلطنة يعود إلى ما قبل عام 1900م حيث تبنته في ذلك الوقت المؤسسات الخاصة، وقد أنشئت أول محطة للرصد الجوي في مدينة مسقط عام 1893م، كما أنشئت في عام 1942م ثلاث محطات أخرى في كل من مدينة صلالة وجزيرة مصيرة وثمريت. وفي عقد الستينات، أنشأت شركة تنمية نفط عمان عدداً من المحطات في بعض المناطق الساحلية والمناطق الداخلية في السلطنة. إلَّا أن البداية الحقيقية للأرصاد الجوية الحديثة في السلطنة هي في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وذلك مع افتتاح مطار السيب الدولي عام 1973م سابقاً، مطار مسقط الدولي حالياً.

وأنشئت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في عام 1873 لتعزيز التعاون الدولي في مجال الأرصاد الجوية لحماية الأرواح والممتلكات، وقد بدأت المنظمة في عام 1972 في توسيع نطاق اهتماماتها الأساسية في مجال الأرصاد الجوية والمناخ لتشمل بشكل متزايد المواضيع الهيدرولوجية فضلاً عن عدد من تلك التي تتعلق بالبيئة.