«صحية» مسقط تنظم الملتقى الأول لمرضى الفشل الكلوي

تحت شعار «صمت كليتي لا يعيق همتي» -

نظمت المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسقط ممثلة في وحدة غسيل الكلى بالسيب صباح أمس الملتقى الأول لمرضى الفشل الكلوي تحت شعار «صمت كليتي لا يعيق همتي» تحت رعاية صاحب السمو السيد فيصل بن تركي بن محمود آل سعيد وبحضور سعادة الدكتور‏ محمد بن سيف الحوسني- وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية- والدكتورة‏ فاطمة بنت محمد العجمية المديرة العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسقط وبعض مديري الدوائر ورؤساء الأقسام بالمديرية وذلك في نادي الشفق بالعذيبة.

شارك في الملتقى نحو (600) من العاملين الصحيين من مختلف المؤسسات الصحية بمحافظة مسقط إضافة إلى عدد من المرضى ومرافقيهم.

هدف الملتقى إلى استعراض الجوانب المتعلقة بمرضى الغسيل الكلوي وتسليط الضوء على أهمية التفاعل مع هذه الفئة المهمة من أفراد المجتمع، ومناقشة سبل الوقاية من أمراض الكلى والسعي إلى الحد من انتشارها، واستعراض مختلف المعطيات والجوانب المعرفية المتعلقة بالفشل الكلوي التي يحتاجها المريض وأسرته وكذلك المجتمع.

استهل الملتقى بكلمة الدكتور أحمد عتريس- رئيس وحدة غسيل الكلى بالسيب- أشار فيها إلى التقدم المطرد الذي تشهده الأساليب العلاجية والتشخيصية في مجال الكلى على مستوى العالم، مما يُؤكد الحاجة الماسة لتنظيم لقاءات دورية مع المُختصين بأمراض الكلى، وذلك بغرض الوقوف على أحدث الأساليب التشخيصية، وآخر التطورات في مجال العقاقير الطبية لأمراض الكلى، وهو الأمر الذي يُعزز منظومة الرعاية الصحية بالسلطنة في هذا المجال.

وأضاف: إن مرض الفشل الكلوي مرض صامت لا يشعر به المريض إلا بعد فقد أكثر من 75% من وظائف الكليتين، وفي مسقط يسطر مرضى الفشل الكلوي ملحمة من الهمة العالية والصمود في مواجهة هذا المرض الذين يبهرونا بتفاؤلهم ويزرعون فينا الأمل إذن (صمت كليتي لا يعيق همتي).

وقد اشتمل برنامج الملتقى على كلمة مسجلة لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي- المفتي العام للسلطنة- حملت عنوان «جزاء الصبر على البلاء» بعدها تم تقديم عرض مرئي عن أسباب الفشل الكلوي.

كذلك شمل برنامج الملتقى على محاضرة حول التعايش مع المرض بإيجابية قدمها الدكتور أحمد سعيد بيت عامر -استشاري الطب السلوكي بجامعة السلطان قابوس-. فيما قدم الشيخ سالم بن علي النعماني -خبير الإرشاد بمكتب عميد شؤن الطلبة بجامعة السلطان قابوس- محاضرة بعنوان رسائل موجهه للمرافقين والمجتمع بصحبة الإعلامي خالد الزدجالي.

بعدها تجول الحضور في المعرض الصحي التوعوي المصاحب للملتقى الذي احتوى على مطويات وكتيبات صحية تثقيفية وبعض المجسمات الورقية التي توضح أسباب مرض الفشل الكلوي.

وفي ختام الملتقى تم تكريم الرعاة المساهمين من المؤسسات والأفراد في الإعداد لهذا الملتقى.

ويشهد مرض الفشل الكلوي انتشارًا واسعًا سواء في السلطنة أو على النطاق الإقليمي والعالمي نتيجة لعدة أسباب صحية يأتي على رأسها الانتشار الواسع لمرض السكري وغيره من الأمراض المزمنة المسببة للفشل الكلوي والتي -وبلا شك- تشكل عبئًا اجتماعيًا ونفسيًا واقتصاديًا ضخمًا على كاهل المرضى ومؤسسات المجتمع المختلفة.

الجدير بالذكر أن هذا الملتقى يعد الأول من نوعه الذي تتم إقامته في السلطنة على مستوى الكم والكيف، حيث لم يسبق وان اجتمع هذا العدد الكبير من متلقي خدمات علاج مرض الفشل الكلوي في ملتقى واحد.