افتتاح مشروع الزراعة المائية بوادي المعاول

تكريم المجيدين بمدرسة معولة بن شمس -

وادي المعاول - سامي بن خلفان البحري -

افتتح صباح أمس سعادة خالد بن هلال بن ناصر المعولي رئيس مجلس الشورى ممثل الولاية في المجلس مشروعَ الزراعة المائية والذي تنفذه مدرسة معولة بن شمس للتعليم الأساسي بولاية وادي المعاول بمحافظة جنوب الباطنة بالتعاون مع إدارة المدرسة وعدد من المعلمين من الطلبة. وذلك على هامش حفل تكريم الطلبة المجيدين في التحصيل الدراسي للعام الحالي.

يأتي مشروع الزراعة المائية ضمن المواضيع الدراسية لمنهج الصف الثامن لمادة الدراسات الاجتماعية ونفذته أسرة الدراسات الاجتماعية بالتعاون مع الطلاب مشروعا ويعد من المشاريع التطبيقية للزراعة المائية الحديثة؛ وحول ذلك قال فوزي بن محمد المعولي معلم جغرافيا والمشرف على المشروع: تعرف الطلاب من خلال المنهاج الدراسي طبيعة مناخ السلطنة المداري الحار والجاف وأن متوسط السقوط المطري هو ١٠٠ ملم في العام وهي نسبة منخفضة جدا يتطلب الوضع معها الاقتصاد في استخدام الماء بشكل كبير. ولما كانت الزراعة تستهلك ٦٠٪ من مجمل الاستخدام البشري للمياه العذبة فإن الاقتصاد فيها يعني التوفير في أكبر مستنزف للمياه ومن هذا جاءت فكرة مشروع الزراعة المائية الحديثة بالمدرسة .

ويضيف فوزي: الزراعة المائية هي تقنية حديثة للزراعة تنتشر في العالم بشكل واسع نظرا لما تتمتع به من مزايا ولعلها المنقذ المنتظر لأزمة الغذاء العالمي وهي باختصار تقنية تعنى بتوفير متطلبات النبات من الماء والغذاء على شكل محلول مائي يوصل للجذور مباشرة دون وسيط (أي بدون تربة) .

وقال: تتعدد أشكال وأنواع أنظمة الزراعة المائية حسب خصائص النبات ونوعه وحجمه ولكن يمكن بشكل عام تصنيفها إلى نوعين رئيسيين هما الورقيات والثمريات ولكل نوع محلوله الغذائي الخاص، وتم في مدرسة معولة بن شمس تنفيذ خمسة أنظمة للزراعة المائية وهي الزراعة العائمة والزراعة الهرمية ونظام الدش بوكنت والزراعة الهوائية أو ما تسمى بالزراعة العمودية أيضا وأخيرا نظام استنبات الشعير. وقد تفاعل الطلاب مع المشروع وفتح لهم آفاقا جديدة لنمط التفكير تجاه الزراعة والتعامل مع الماء ونأمل أن نرى من طلابنا تنفيذا لمثل هذه المشاريع في واقعهم الحياتي. هذا وقد قام الطالب اليمان بن جميل الناعبي المقيد بالصف الثامن بالشرح للحضور وبيان تفاصيل المشروع وطرق تشغيله والاهتمام به وأهميته وما يمثله للمستقبل كما أجاب على أسئلة الحضور ومداخلاتهم.

من جانب آخر احتفت المدرسة بتكريم الطلبة المجيدين في التحصيل الدراسي للعام الحالي 2018-2019م في الفصول من الخامس وحتى الثاني عشر والحاصلين على مراكز متقدمة ودرجات أعلى؛ حيث تم تكريم 150 طالبا من جميع المراحل الدراسية إضافة لتكريم الداعمين والمساهمين لجهود المدرسة. وشمل الحفل حزمة من البرامج والمناشط ذات الصلة؛ حيث بدأ بالقرآن الكريم ثم بين الطالب الخليل بن أحمد المعولي في كلمة الطلبة المجيدين فضل العلم والمعلم وأهمية توسيع المعارف وتنويعها والعمل بالجد والاجتهاد في الحصول على مراتب أعلى من العلم والمعرفة والإجادة في التحصيل الدراسي. موضحا قيم المواطنة الصالحة وضرورة غرس حب الوطن والذود عنه والاستمرار بالمساهمة الفاعلة في بنائه ونمائه. واختتم الخليل بالتهنئة الخالصة لزملائه الطلبة المجيدين ومقدما شكره وثناءه للمعلمين والإداريين بالمدرسة وأولياء الأمور وجميع الداعمين. بعدها شارك أنس بن مالك المعولي بقصيدة شعرية، وقدمت جماعة المسرح المدرسي مسرحية هادفة حول العلم والقراءة. كذلك شارك طلبة التربية الفكرية بعروض رياضية. وضم الحفل فقرات إنشادية وموسيقية متنوعة.

وقدم سعود بن خلفان الكندي مدير المدرسة عبارات الثناء للطلبة المجيدين وأولياء أمورهم وجميع الحضور والهيئتين الإدارية والتدريسية بالمدرسة ومجلس الآباء والمعلمين والداعمين. كما بين أهمية متابعة الطلبة والوقوف بجانبهم سعيا لتحقيق الغايات المنشودة في بناء الأجيال. كما أشاد بالجهود المبذولة في مشروع الزراعة المائية الحديثة وما تسعى المدرسة جاهدة في تحقيقه مستقبلا. هذا وقد حضر حفل الافتتاح والتكريم الشيخ سيف بن حمود البوسعيدي نائب والي الولاية وخميس بن عبدالله البلوشي المدير العام المساعد بتعليمية المحافظة وعدد من المشرفين ومديري الدوائر الحكومية والمسؤولين والمشايخ وأعضاء مجلس الآباء والمعلمين وأولياء الأمور والحقل التربوي.