صحافة

القدس: أين مجلس حقوق الإنسان من الأسرى وعمليات الهدم والاستيطان؟!

21 مارس 2019
21 مارس 2019

في زاوية حديث القدس كتبت الصحيفة مقالا بعنوان: أين مجلس حقوق الإنسان من الأسرى وعمليات الهدم والاستيطان؟!، جاء فيه:

انعقد اجتماع لمجلس حقوق الإنسان في جنيف وأدان متحدثون كثيرون الانتهاكات الإسرائيلية وخاصة في ما يتعلق بالمسجد الأقصى وسرقة أموال المقاصة الفلسطينية والتحريض ضد شعبنا والقيادة.

وكانت الأقوال واضحة صريحة وصادقة؛ لأن ممارسات الاحتلال باتت معروفة لكل العالم، إلا أمريكا التي قاد سفيرها في ألمانيا تحركا احتجاجيا على النقاش حول حقوق الإنسان؛ لأن إدارة ترامب لم تعد ترى إلا بعين إسرائيلية واحدة.

على أية حال فإن النقاشات وحتى القرارات الدولية لم تعد ذات تأثير ولو بسيط على مجريات الأمور، رغم أنها تساهم في كشف حقيقة وتعرية الاحتلال. ففي الوقت الذي كان النقاش فيه دائرا كانت جرافات الاحتلال تهدم المباني كما حدث في مخيم شعفاط بالقدس حيث تعرض مبنى مدرسي من طابقين لعملية هدم كارثية بالإضافة لعشرات المتاجر والمنازل الأخرى التي تم هدمها سابقا، والحجة دائما عدم الترخيص وهم يدركون تماما أن الترخيص أقرب إلى المستحيل.

وفي الوقت الذي كان يشتد فيه النقاش في مجلس حقوق الإنسان أيضا، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يعطي الضوء الأخضر لبناء 840 وحدة استيطانية جديدة، بالإضافة طبعا لمئات أن لم يكن آلاف الوحدات الأخرى والمصادرات الواسعة للأرض وتهجير المواطنين.

وفي الوقت نفسه كذلك، كان الأسرى الفلسطينيون يقاومون محاولات إسرائيلية لنصب أجهزة تشويش قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان والقيام بنقل أسرى من سجن إلى آخر في محاولات للضغط عليهم. كما كانت المنظمات المتطرفة التي تسمى «منظمات الهيكل» تدعو لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة بمناسبة ما يسمونه «عيد المساخر» بالإضافة للاقتحامات التي لا تتوقف أبدا.

لم يكن ولم يعد أبدا، للتنديد اللفظي الدولي أي تأثير والرد يجب أن يكون عمليا كفرض مقاطعة شاملة على منتجات المستوطنات وزيادة الدعم المالي للسلطة الفلسطينية وتقليص التعاون بكل أشكاله مع الاحتلال، وعلى الدول العربية التي بدأ بعضها بالتطبيع مع إسرائيل أن تدرك المخاطر التي تواجه فلسطين وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بلد الإسراء والمعراج. كفى كلاما وكفى بيانات وقرارات لا تجدي نفعا ولا تغير من واقع الاحتلال شيئا...!!.