1167142
1167142
العرب والعالم

نيوزيلندا تشيع ضحايا الهجوم الإرهابي

20 مارس 2019
20 مارس 2019

كرايستشيرش - (رويترز): حمل مشيعون جثامين ضحايا سقطوا في الهجوم الارهابي المسلح على مسجدين بنيوزيلندا في نعوش مفتوحة وتوجهوا إلى مقبرة ميموريال بارك في مدينة كرايستشيرش امس، لإجراء مراسم دفن نحو 50 شخصا قتلوا في الهجوم.

وقال جولشاد علي الذي جاء من أوكلاند للمشاركة في الجنازة الأولى «رؤية الجثمان وهو يوارى الثرى من اللحظات المؤثرة للغاية بالنسبة لي». وتجمع مئات الرجال والنساء لحضور مراسم الدفن.

ومعظم الضحايا من المهاجرين أو اللاجئين من بلدان مثل باكستان والهند وماليزيا وإندونيسيا وتركيا والصومال وأفغانستان وبنجلاديش وكان أصغرهم طفلا في الثالثة من العمر وُلد في نيوزيلندا لأبوين مهاجرين من الصومال.

وكان أب سوري يدعى خالد وابنه حمزة أول المدفونين، وقالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، التي تزور المدينة لثاني مرة منذ الهجوم «لا أستطيع أن أخبركم بمدى ألمي... أسرة تأتي إلى هنا طلبا للأمان وكان ينبغي أن يكونوا في مأمن هنا»، وجرت مراسم الدفن تحت حراسة أمنية مشددة.

ودُفن ستة من الضحايا امس ومن المتوقع دفن المزيد خلال الأسبوع. وقالت أرديرن إن صلاة الجمعة المقبلة في نيوزيلندا سيجري بثها على مستوى البلاد كما سيتم الوقوف دقيقتين حدادا على الضحايا.

وأضافت «هناك رغبة في تقديم الدعم للجالية المسلمة عندما يعودون إلى المساجد يوم الجمعة».

ويجرى ترميم مسجد النور استعدادا لصلاة الجمعة المقبلة بعد أن خلف الرصاص آثارا على جدرانه وشهد سقوط أكثر من 40 قتيلا.

وعلى مقربة من المسجد، أدى بعض السكان الأصليين رقصة الهاكا التقليدية المحلية وتجمع حشد من الناس ورددوا النشيد الوطني لنيوزيلندا وقت غروب الشمس.

ودعا مجلس الأئمة الوطني في أستراليا أئمة المساجد إلى تخصيص خطبة الجمعة المقبلة لحادث إطلاق النار في كرايستشيرش.

وقال المجلس في بيان «الاعتداء على أي مسلم أو أي شخص بريء في أي مكان في أنحاء العالم هو اعتداء على جميع المسلمين وجميع الشعوب»، وأضاف البيان «إنها مأساة إنسانية وعالمية وليست فقط إسلامية ونيوزيلندية».

وتم توجيه تهمة القتل إلى الأسترالي برينتون تارانت (28 عاما)، المشتبه بكونه من المتطرفين المعتقدين بتميز العرق الأبيض وكان يقطن في ديوندين في ساوث أيلاند.

وأمرت السلطات بحبسه على ذمة القضية ومن المقرر أن يعود للمثول أمام المحكمة في الخامس من أبريل حيث قالت الشرطة إنه سيواجه المزيد من الاتهامات على الأرجح.

وقال قائد الشرطة النيوزيلندية إن أجهزة مخابرات عالمية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي وأجهزة من أستراليا وكندا وبريطانيا، تعد ملفا عن المهاجم المزعوم.

وقال مفوض الشرطة مايك بوش في إفادة إعلامية في العاصمة ولنجتون «أستطيع أن أؤكد لكم أن هذا تحقيق دولي».

وقالت أرديرن التي تعهدت بسن قوانين أكثر صرامة بشأن حيازة السلاح إن العدالة ستتحقق للضحايا.ورفضت ذكر اسم المسلح منفذ الهجوم وقالت إنه لا يستحق الشهرة.

وزارت رئيسة الوزراء في وقت سابق المدرسة الكشميرية العليا في كرايستشيرش التي فقدت اثنين من طلابها في الهجوم، وهما سيد ميلن وحمزة مصطفى، فضلا عن خالد والد حمزة وطالب سابق يدعى طارق عمر.

وتجمع نحو 200 طالب في قاعة الاحتفالات بالمدرسة واستمعوا إلى رئيسة الوزراء التي تحدثت إليهم عن العنصرية والتغييرات التي سيجري إدخالها على قوانين حمل السلاح. وقالت «لا تذكروا اسم الجاني مطلقا... لا تذكروه بسبب ما فعله».