الحرب والحصار يدمران 50% من القطاع الصحي في اليمن

مسؤول يمني ينتقد تصريحات جريفيث حول تنفيذ اتفاق الحديدة -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد-(د ب أ):-

قال وزير الصحة العامة والسكان «في حكومة أنصار الله» الدكتور طه المتوكل إن 50% من القطاع الصحي تعرّض للتدمير بسبب الحرب والحصار المفروض على الشعب اليمني، مشيراً إلى أن 97% من معدّات المستشفيات اليمنية تجاوزت عمرها الافتراضي.

وأكد المتوكل في مؤتمر صحفي عقده أمس في العاصمة اليمنية صنعاء أن أكثر من 100 ألف طفل يمني يموت في العام الواحد بسبب الحرب التي اندلعت أواخر مارس عام 2015 والحصار الجوي والبحري والبري.

وأضاف المتوكل «نفتقد جهاز إشعاعي واحد لمعالجة 40 ألف مريض بالسرطان»، لافتاً إلى أن التحالف العربي «يمارس الإجرام بحق اليمنيين ويمنع دخول أجهزة صحية بعينها ويفقد بغيابها الكثير حياتهم. حسب قوله.

وطالب المتوكل المنظّمات الدولية بعدم العبث بآلية المساعدات والالتزام بخطة صحية تم إعدادها وفق الاحتياجات، مشيراً إلى أن جهاز الرنين المغناطيسي الحيوي في مستشفى الثورة بصنعاء معطّل رغم الحاجة الماسة له في وقت الحرب بسبب «تعنّت التحالف وتواطؤ الأمم المتحدة».

ولفت وزير الصحة إلى أن دور الأمم المتحدة الإنساني في اليمن «ليس بمستوى المسؤولية الأممية»، مشيراً إلى أن المساعدات الأممية في القطاع الصحي والمنظّمات الدولية «أمام اختبار حقيقي في العام 2019، وسنكاشف الرأي العام بكل شيء».

من جانبه انتقد عسكر أحمد زعيل، عضو وفد الحكومة اليمنية (المعترف بها دولياً) امس تصريحات مارتن جريفيث، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، فيما يتعلق بتنفيذ المرحلة الأولى لإعادة الانتشار في محافظة الحديدة، غربي اليمن.

وقال زعيل، في تغريدات نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»،: مارتن جريفيث وفريقه والجنرال مايكل لوليسجارد وفريقه، أنتم كمن يحرث في البحر ما أسميتموه بالأمس تقدما ملموسا في تنفيذ الاتفاق بعد لقاء محمد الحوثي أصبح سرابا في ميزان جماعة «أنصار الله».

وحذر زعيل من الحيل التي يتعامل بها «أنصار الله» قائلا:«وإنكم متفقون على إعادة الانتشار وفقًا للآلية المقدمة، لكن الانسحاب أثناء الترويج له أمر مستحيل».

وأكد زعيل أن الحكومة اليمنية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي بذلت كل ما في وسعها للتعاطي مع الأمم المتحدة من أجل مشاريعها من أجل السلام، مشيرا إلى أن «التحالف استجاب لكل مطالبكم رغم كل الانتهاكات الصارخة على السيادة الدولية حتى تنكشف لكم حقيقة جماعة «أنصار الله».