1166556
1166556
الرياضية

الأحمر يستقبل كومان بفوز عريض على أفغانستان

20 مارس 2019
20 مارس 2019

.. فاتورة الفوارق الفنية وأول هدف لعكاك -

كتب - ياسر المنا -

لم يجد المنتخب الوطني صعوبة في تحقيق فوز كبير على منافسه منتخب أفغانستان في افتتاح مشواره بالدورة الماليزية التي تستضيفها العاصمة الماليزية كوالالمبور بمشاركة البلد المضيف وسنغافورة.

زار الأحمر شباك أفغانستان خمس مرات منها ثلاثة أهداف في الشوط الأول وهدفان في الشوط الثاني في حين فشلت جميع محاولات الأفغاني في الوصول إلى شباك الحارس فايز الرشيدي الذي لعب متفرجا في معظم أوقات اللقاء.

الفوز الكبير منح المنتخب الوطني بطاقة العبور إلى المباراة النهائية في انتظار الفائز من ماليزيا وسنغافورة يوم السبت المقبل.

أشرف المدرب الهولندي اروين كومان على المباراة في أول مهمة له مع المنتخب الوطني عقب توليه المسؤولية بديلا لمواطنه بيم فيربيك الذي ترجل عن القيادة الفنية عقب نهائيات الأمم الآسيوية 2019.

كشفت المواجهة عن فوارق فنية كبيرة بين المنتخب الوطني ومنتخب أفغانستان ترجمتها النتيجة والتي كان بالإمكان أن ترتفع إلى أكثر من خمسة إذا وفق بعض اللاعبين في استثمار الفرص السهلة التي حصلوا عليها خلال المباراة.

شهدت تشكيلة الأحمر بعض التغييرات مقارنة بالتشكيلة التي شاركت في آخر ظهور للمنتخب في نهائيات أمم آسيا أمام إيران في دور الـ 16 وشارك المهاجم الشاب عكعاك للمرة الأولى مع المنتخب الأول ونجح في أن يبصم بهدف يعتبر الأول له في مشواره.

الشوط الأول

بدأت المباراة هادئة في دقائقها الأولى في محاولة أشبه لسعي كل فريق لجس نبض الآخر والتعرف على نواياه وقدراته رغم التباين الفني الثابت ويرجح كفة المنتخب الوطني في أفضلية يترجمها التصنيف العالمي والفوارق الكبيرة في النتائج في المنافسات الآسيوية المختلفة.

وضح تفوق الأحمر بصورة واضحة مع مرور الوقت لتشهد الدقيقة التاسعة أول الغيث عن طريق القائد أحمد كانو الذي نجح في وضع الكرة في شباك مرمى أفغانستان بحسن المتابعة والتركيز الجيد مستغلا الكرة العكسية التي لعبها جميل اليحمدي من الركنية لتتخطى الجميع وتجد كانو بالمرصاد ويضعها في الشباك بكل سهولة.

كان بإمكان اللاعب العائد عبد العزيز المقبالي أن يعزز سريعا هدف كابتن الفريق بآخر بعد أقل من دقيقة من الكرة التي وصلته وبات في مواجهة حارس مرمى أفغانستان لكنه لم يحسن التسديد ولعب الكرة في جسد الحارس ليهدر فرصة الهدف الثاني.

بعد 4 دقائق عند الدقيقة 14 جاءت كرة أخرى مقشرة للاعب المقبالي ليصحو ويستعيد ثقته ولكنه للمرة الثانية أطاح بالكرة عاليا فوق العارضة.

سوء الحظ وعدم الدقة والتسديد التي غابت عن المقبالي توفرت عند زميله اللاعب رائد إبراهيم الذي نجح في الدقيقة 25 من تسجيل الهدف الثاني مستغلا مهاراته العالية وسرعته في المرور والتوغل عبر الجهة اليمنى ومن ثم تسديد الكرة بقوة لتستقر بين الخشبات الثلاث معلنة عن الهدف الثاني.

حاول منتخب أفغانستان العودة للمباراة وتقليص الفارق ولكن قدراته وإمكاناته الفنية وخبراته لم تساعده ليظهر في أداء متواضع للغاية برهن من خلاله عن حقيقة وجود فوارق فنية كبيرة بينه والمنتخب الوطني.

واصل الأحمر سيطرته التامة على مجريات المباراة ولم يمنح منافسه أي فرصة لتقليص الفارق أو الوصول إلى مرمى الحارس فايز الرشيدي إلا في مرات متقطعة ومن دون أي خطورة تذكر. والشوط الأول يمضي إلى نهايته يحتسب الحكم ضربة ركنية للأحمر تقدم لها الكابتن أحمد كانو ولعبها في متوسط مرمى أفغانستان وجدت المدافع محمد الشيبة المتقدم ليسددها بقوة داخل الشباك لتصبح الأهداف ثلاثة نظيفة. عقب الهدف الثالث مباشرة جاءت صافرة الحكم معلنا عن نهاية الشوط الأول بتفوق نتيجة وأداء على منتخب أفغانستان.

جرأة ورد

جاء منتخب أفغانستان الشوط الثاني مندفعا بقوة بحثا عن الشباك وشن هجوما قويا وكاد من إحدى المحاولات أن يصل الى مرمى فايز إلا أن صحوة وقوة خط الدفاع أفسدت عليه خطته ومن ذات الهجمة الخطرة الأفغانية أبعد الدفاع الكرة ووصلت إلى رائد إبراهيم الذي مرر إلى المقبالي المتقدم وهذه المرة نجح في فك النحس وتجاوز سوء الحظ ووضع الكرة داخل الشباك بطريقة جميلة لتصبح النتيجة رباعية في الدقيقة 50.

واصل الأحمر تفوقه وسيطرته وقبضته على مسار المباراة وتنوع في المحاولات الهجومية بحثا عن تسجيل الهدف الخامس فيما لم يتوقف لاعبو أفغانستان عسى ولعل أن يجد سبيلا إلى شباك الحارس فايز الرشيدي.

عودة الهدوء

عند دخول المباراة إلى الثلث الأخير من زمنها الرسمي عادت المباراة لمربع الهدوء من جديد وانحصرت المباراة في وسط الملعب مع بعض المحاولات الهجومية للمنتخب الوطني كلما تخلى منتخب أفغانستان عن التكتل الدفاعي ولعب بطريقة مفتوحة وتقدم من أجل تسجيل هدف يعبر عبره عن قدراته وأنه يستطيع التسجيل أيضا إلا أن محاولته لم تشكل أي خطورة على الدفاع وسريعا ما يفسدها الشيبة وإخوانه. رغم ضعف قدرات وإمكانات لاعبي منتخب أفغانستان لكنهم تميزوا بالشجاعة والروح القتالية في بحثهم عن التسجيل وهو ما جعل الدفاع تحت ضغط قوي في بعض الأحيان ومن ثم تعرض المدافعون لاختبارات مهمة في المباراة.

أفضلية نسبية

مع بداية العشرين دقيقة الأخيرة تراجع أداء المنتخب الوطني لحد ما فيما تحسن أداء منافسه الأفغاني وسيطر في بعض الدقائق على الكرة وكان الأفضل في الاستحواذ وسعى جادا من جانبه للوصول إلى الشباك في الوقت الذي كان الأحمر يحاول البحث عن أي كرة مرتدة من أجل زيادة غلة أهدافه.

تحصل المنتخب الوطني في الدقيقة 75 على ضربتين ركنيتين متتاليتين سددهما اللاعب رائد إبراهيم ولكن لم تتم الاستفادة منهما كما جرت العادة في المرات الماضية.

اكتفاء بالرباعية

بدا واضحا أن المنتخب الوطني اكتفى بالأهداف الأربعة التي سجلها في المباراة ولم يبذل لاعبوه المزيد من الجهد ولم يركزوا أيضا في الفرص التي تهيأت لهم خاصة البدلاء في الوقت الذي لم تثمر فيه مساعي منتخب أفغانستان عن أي هدف يقلص الفارق لتشهد الدقائق الأخيرة فرصة خطيرة لتحقيق هذا الهدف الا أن المهاجم الذي تهيأت له فرصة طيبة وهو في مواجهة فايز لكنه لعب الكرة بعيدة عن المرمى ليأتي الرد من البديل عكعاك في الثواني الأخيرة ويسجل الهدف الخامس ليؤكد أفضلية المنتخب الوطني والفوارق الفنية الكبيرة وبينه ومنتخب أفغانستان الذي لا يزال في طور البناء والبحث عن الهوية.

عودة المقبالي وحجــز الشيبة لمقعـــــده

لعب المنتخب الوطني بتشكيلة ضمت فايز الرشيدي في حراسة المرمى – محمد الشيبة – محمد المسلمي ومعتز صالح ومبروك في خط الدفاع والقائد كانو – حارب السعدي - جميل اليحمدي – رائد إبراهيم – حاتم الرواشدي في الوسط وفي المقدمة عبد العزيز المقبالي.

وأجرى الجهاز الفني للمنتخب الوطني تغييرات بدخول محمد الغساني بديلا للمقبالي ومحمد الرواحي بديلا لمحمد المسلمي وعكعاك بديلا للروشدي.

ظهر من جديد في تشكيلة الأحمر المهاجم عبد العزيز المقبالي الذي غاب عن المشاركة في نهائيات أمم آسيا وكذلك لعب المدافع محمد الشيبة التسعين دقيقة في إشارة واضحة إلى عودته من جديد لحجز موقعه في التشكيلة خلال الفترة المقبلة بعد أن غاب عن المشاركة المستمرة نتيجة الإصابات المتكررة.

عكعاك .. من هـــــنا تبدأ رحـلة التألق

رغم انضمام المهاجم مسلم عكعاك متأخرا للبعثة لبعض الظروف التي حالت دونه والسفر معها إلا أن الجهاز الفني حرص على منحه فرصة المشاركة في المباراة حتى يقف على مستواه الفني باعتباره أحد الوجوه الجديدة التي برزت بصورة طيبة في الدوري وتملك الموهبة والقدرة لدعم القوة الهجومية للأحمر.

شارك اللاعب في الدقائق الأخيرة من المباراة ونجح في تسجيل هدف بعد أن كان أضاع فرصة جيدة ليسجل اسمه في سجلات الهدافين للمنتخب الوطني بأول هدف له في تاريخه ويمكن أن يكون بمثابة حافز ودافع لمواصلة رحلة التألق.