abdullah
abdullah
أعمدة

رماد: الأول

20 مارس 2019
20 مارس 2019

عبدالله بن محمد المعمري -

[email protected] -

من الجميل أن تكون الأول في الإنجاز ضمن محيط حياتك الشخصية أو العامة، وكذلك الوظيفية أو المهنية، وحتى العلمية، وأن تسعى إلى ذلك وسط منافسة شريفة، تحقق لك المركز الأول، لتشعر بقيمة النجاح وتسعد به ويسعد من حولك معك، ومن الجميل أيضا أن تبدأ «أولى» بداياتك التي ترى أنها أكبر إنجازاتك في تلك اللحظة.

لكن الأجمل في «الأول» هو أن تكون سببا في حدوث أول نجاح أو إنجاز عند من هم حولك أو محيطين بك، سواء طلبوا ذلك منك، أو قمت أنت بتحقيقه لهم، ليسعدوا وتسعد معهم. ومع انك لربما «الأول» الذي حققه الأول يعتبر بالنسبة لك أمر صغير أو لا يستحق، لكن بالنسبة له بمثابة إنجاز، وهنا تكمن قيمة السعادة التي تشعر بها انت قبله، وتترقب النتيجة أيضا قبله.

أن يرسم أحدهم للمرة الأولى، وتحقق رسمته ولو على مستوى قريته المركز الأول، فهو إنجاز يفخر به، أو كالذي يكتب قصيدة لأول مرة فتنشر له، ويعجب بها كل من يقرأها، فهو أمر رائع. ذلك أن البدايات تكون صغيرة في مستوى تحققها ولكنها كبيرة في أثرها.

فشكرا لمن منحنا «أول» كل شيء جميل في حياتنا، شكرا لمن وقف بجانبنا عند كل لحظة تحقق «أول» نجاح، وأول بدايات صنعت لنا فيما بعد جمالية نخطو بسببها إلى الأمام، وشكرا كذلك لمن منحنا السعادة في مشاركته بداياتها و«أول» شيء كان يتمنى تحقيقه، وبوجودنا قربه حققه. فـ«أول» البدايات تصنع فارقا في الحياة.