1165038
1165038
عمان اليوم

تكـريم 10 مشــاريع فائـزة في الـدورة الثالثة لجــائزة البحــوث والابتكـارات في مجـال الميـاه

19 مارس 2019
19 مارس 2019

[gallery type="thumbnails" ids="682867,682866,682865,682864,682863,682862"]

الساجواني: نأمل دعم واحتضان المبادرات.. وترشيد استخدام الموارد المائية -

كتبت: مزنة بنت خميس الفهدية -

قال معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية إن البرنامج البحثي الاستراتيجي لبحوث المياه يسعى إلى دعم البحوث والمبادرات والابتكارات في هذا المجال ورفع الوعي بقضايا وتحديات المياه وترشيد استخدام الموارد المائية، ودعم صنّاع القرار بالبحوث العلمية في هذا المجال الحيوي».

وأضاف معاليه أمس خلال رعايته حفل ملتقى جائزة البحوث والابتكارات في مجال المياه: نأمل احتضان ودعم المشاريع والمبادرات البحثية والابتكارات المرتبطة بالمياه؛ بهدف تعزيز الابتكار والبحوث في إدارتها وتنظيمها وديمومتها في السلطنة.

جاء تنظيم الملتقى من قِبل مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني ومجلس البحث العلمي، بحضور عدد من أصحاب السعادة والأكاديميين والخبراء والمتخصصين في مجال المياه، وتضمن حفل تدشين الملتقى الذي أقيم بمبنى المركز تقديم عرض عن البرنامج الاستراتيجي لبحوث المياه، حيث تتمثل محاور البرنامج في الابتكار والتقانة في علوم المياه، وإدارة الموارد المائية، والإمدادات المستدامة للمياه، ومعالجتها، وكرّم معالي راعي الحفل الفائزين في الدورة الثالثة لجائزة البحوث والابتكارات في مجال المياه. وتخلل الحفل افتتاح معرض للابتكارات الفائزة بالجائزة وبعض المنتجات والمعروضات والمنشورات المتعلقة بالبرنامج والجائزة ومجال المياه، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة بالسلطنة.

رفع كفاءة الإنتاج الزراعي والتقليل من عمليات حرق النباتات البرية - 

الحد من استخدام الطاقة وفواتير المياه وتجنب التأثير على البيئة - 

مضخة ذكية تضمن سقي المزروعات بشكل منتظم وبدون هدر للمياه - 

والتقت «عمان» بمجموعة من الفائزين للتعرف عن قرب على ابتكاراتهم ومشاريعهم، حيث فاز الطالبان البراء بن خلفان البدوي وعماد بن عامر الرميمي من مدرسة عزان بن تميم للتعليم ما بعد الأساسي للبنين (11-12) بمحافظة شمال الشرقية في مشروعهما «أنبوبة التقنية الحيوية» وتحدثا عن مشروعهما قائلين: يقدم ابتكارنا نموذجا جديدا في تنقية المياه الملوثة حيث نقوم بتنقية المياه باستخدام مستخلصات طبيعية من بعض النباتات العمانية التي أثبتنا قدرتها على تنقية المياه الملوثة لتصل بها إلى خصائص مياه الشرب، حيث نقوم بترتيب هذه النباتات مع الإسفنج والفحم ترتيبا مدروسا لضمان إتمام عملية التنقية على أكمل وجه، وبسبب ارتفاع أسعار أجهزة وأدوات تنقية المياه الحديثة توجب علينا أن نقوم بتصميم تقانة جديدة نستغل فيها بعض الموارد الطبيعية من بيئتنا العمانية، بحيث ندرس بعض النباتات المنتشرة ونلاحظ تأثيرها على المياه العكرة عن طريق تجارب مختبرية لطي نستغل الموارد البيئية في تنقية المياه بدلا من حرقها وزيادة الانبعاثات الكربونية كنتيجة لحرق هذه المخلفات النباتية ذات الفوائد المجهولة.

وأضافا: «إن من أبرز الفوائد المتوقعة من هذا المشروع هي تأمين مصدر مائي جيد للاستخدام البشري، وإيجاد طريقة جديدة للمعالجة بدون استخدام المواد الكيميائية أو عمليات التقنية القائمة على استهلاك الوقود، والحفاظ على سلامة المياه المحيطة بالإنسان، بالإضافة إلى رفع كفاءة الإنتاج الزراعي والتقليل من عمليات حرق النباتات البرية، وإعادة استخدام بقايا الثمار والنباتات والأعشاب بعد دراسة تأثيرها على جودة المياه».

وقالت الطالبتان ميثاء بنت خالد السعيدية ووضحى بنت خالد العامرية من مدرسة بركة بنت ثعلبة للتعليم الأساسي (9-12) بمحافظة مسقط: جاءت فكرة ابتكار جهاز المرشد في استهلاك المياه للحد من استنزاف المياه الناتج عن بعض السلوكيات غير المسؤولة للمستهلكين والتي تؤدي إلى إهدار المياه، حيث إن الابتكار يساعد على تقليل استخدام الطاقة وفواتير المياه وتقليل الآثار الجانبية على البيئة».

وأوضحت الطالبتان أن الجهاز يتم وضعه على خزان المياه وهو شبيه بخدمة الاشتراك في الهاتف التي تدفع شهريا مبلغا محددا بحيث إن فاتورة المياه تكون ثابتة شهريا، ويحتوي الجهاز على مستشعرات تقيس مستوى المياه في الخزان وتكون مرتبطة بشريحة متصلة بتطبيق عبر الهاتف وترسل الرسائل لصاحب المنزل، كما يقيس المستشعر المياه عند وصولها إلى النصف والربع وعند اقتراب الخزان من النهاية وفي كل مرة ترسل لصاحب المنزل رسائل حتى يكون على اطلاع بذلك عند نفاذ كمية المياه يقوم بالتعبئة تلقائيا، ويتصل الجهاز بحساسات للكشف عن وجود تسريب أو أي خلل في الأنابيب التي سترسل الى صاحب المنزل في حال وجود تسريب أو خلل. وأشارتا إلى أنه من المقترحات التطويرية للجهاز هي عمل تطبيق لإرسال الإشعارات وربطه بالجهة المختصة حتى يسهل للمستخدم دفع الفاتورة عن طريق التطبيق، ونتوقع أن الجهاز يحقق مجموعة من الفوائد أبرزها تسهيل الدفع عبر الهاتف، والتوجيه الصحيح نحو الاستعمال الأمثل للمياه وضرورة المحافظة عليها، وتكاتف أفراد الأسرة للاستخدام الصحيح للماء بسبب علمهم السابق بسقف الفاتورة.

أما مشروع المضخة الذكية للطالبتين الريم بنت سالم الحبسية ورحمة بنت سعيد البروانية من مدرسة الزهراء السقطرية للتعليم الأساسي م 10-12 بمحافظة شمال الشرقية عبارة عن مستشعر لتحديد مستوى الماء مع مضخة تعمل بالطاقة الشمسية تم ربطها بتطبيق في الهاتف للتحكم بها عن بعد وتحديد مستوى الماء المطلوب للمزروعات ويعمل كالتالي: يقوم المستهلك بنقر زر التشغيل عن طريق الهاتف، ويعمل المستشعر على تحسس مستوى المياه، واذا كانت المزروعات بحاجة الى الماء تعمل المضخة وتقوم بري المزروعات، وعندما يصل الماء الى المستوى المحدد من المياه للمزروعات تقف المضخة تلقائيا.

وعن الفوائد المتوقعة من هذه المضخة أوضحتا أنها تتلخص في استمرارية وضمان سقي المزروعات بشكل منتظم وبدون هدر للمياه، وترشيد استهلاك المياه، وتنظيم عملية الري بتقنية الاردوينو، واستغلال الطاقة الشمسية، والتقليل من جهد ووقت المستهلك باستخدام تطبيق الهاتف.

وعن اللعبة الإلكترونية «قطرتنا أمانة» للطالبتين بلقيس بنت محمد المعشنية ونور بنت محمد المعشنية من مدرسة شيحيت للتعليم الأساسي من 1-12 بمحافظة ظفار تحدثت الطالبتان أن فكرة المشروع جاءت لرفع الوعي بثقافة ترشيد استهلاك الماء من خلال الألعاب الإلكترونية ذات الطابع التعليمي الهادف والمفيد للأطفال، وإيجاد جيل واع مدرك لأهمية المياه.

الجدير بالذكر أن الملتقى يأتي ضمن أعمال «البرنامج الاستراتيجي لبحوث المياه» الذي تمّ أنشاؤه لتنفيذ عدد من توصيات الندوة الثالثة لكراسي السلطان قابوس العلمية التي أقامها المركز بجامعة طوكيو اليابانية في شهر أكتوبر 2014م.