1165747
1165747
العرب والعالم

«قوات سوريا الديمقراطية» تعلن سيطرتها الكاملة على «مخيم الباغوز»

19 مارس 2019
19 مارس 2019

مقاتلو «داعش» ينكفئون إلى ضفاف نهر الفرات -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» «قسد»، أنها سيطرت بالكامل على مخيم الباغوز أحد آخر معاقل تنظيم «داعش» الإرهابي عند الحدود السورية العراقية شمال شرق سوريا.

وقال مسؤول إعلامي في «قسد»: «قوات سوريا الديمقراطية» سيطرت سيطرة تامة على مخيم كان يتحصن فيه مقاتلو تنظيم «داعش» في الباغوز قرب الحدود العراقية لكن العملية لم تنته بعد».

وأضاف أن بعض مقاتلي «داعش» ما زالوا داخل منطقة صغيرة جدا على ضفة الفرات ولم يستسلموا بعد... «لا نعلم إن كانوا سيقاومون أم لا».

وأشار المسؤول إلى أن القوات احتجزت المئات من مقاتلي التنظيم المصابين عند سيطرتها على المخيم وتم نقلهم إلى محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا.

وذكرت وكالة «هاوار» الكردية في وقت سابق أمس الأول أن حملة عاصفة الجزيرة لتحرير آخر معاقل «داعش» في ريف دير الزور، صارت في مراحلها الأخيرة، مشيرة إلى أن 157 داعشيا من جنسيات أجنبية اعتقلوا صباح أمس وهم يحاولون الفرار من المخيم.

وأفاد مصدر عسكري أن وحدات الجيش العربي السوري العاملة في ريف حماة ردت على خروقات الإرهابيين لاتفاق منطقة خفض التصعيد بضربات مركزة على مواقعهم ومحاور تحركهم باتجاه النقاط العسكرية والقرى الآمنة بريف حماة الشمالي. ونفذت وحدة من الجيش ضربات مركزة على تحصينات ومواقع إرهابيي تنظيم جبهة النصرة في بلدة باب الطاقة بسهل الغاب في إطار ردها على اعتداءاتهم المتكررة على النقاط العسكرية والقرى الآمنة.

وأسفرت عمليات الجيش عن مقتل عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير أسلحة ومواقع لهم.

من جهة أخرى، استقبل الرئيس بشار الأسد وفداً عسكرياً إيرانياً عراقياً مشتركاً ضم اللواء محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية والفريق أول الركن عثمان الغانمي رئيس أركان الجيش العراقي وعدداً من القيادات العسكرية من البلدين بحضور العماد علي عبد الله أيوب نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع.

وخلال اللقاء تم استعرض التطورات الحالية للوضع الميداني في سوريا وسبل تعزيز التنسيق بين البلدان الثلاثة بما ينعكس إيجاباً على الجانب العملياتي لمكافحة الإرهاب على الأرض.

وأكد الرئيس الأسد أن العلاقة التي تجمع سوريا بإيران والعراق علاقة متينة تعززت خلال فترة الحرب حين امتزجت دماء القوات المسلحة السورية والإيرانية والعراقية في مواجهة الإرهاب ومرتزقته الذين يعتبرون مجرد واجهة للدول التي تقف خلفهم وتدعمهم، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يعتبر لقاء للمبادئ التي تتميز بها شعوبنا ونفخر بها وأهمها الكرامة وعزة النفس ويعبر عن وحدة المعركة والخندق والعدو.

من جانبه، أكد اللواء محمد باقري أن محاربة الإرهاب والدفاع عن سوريا هو دفاع عن العراق وإيران في آن معاً لأن هذا الإرهاب يشكل خطراً على جميع تلك الدول ويستهدف المنطقة برمتها الأمر الذي يحتم على دول وشعوب المنطقة أن تنسق جهودها لمكافحته والوقوف في وجهه.

وبدوره أكد الفريق أول الركن عثمان الغانمي أن العراق عمق سوريا وسوريا هي عمق العراق والحدود بين البلدين لم ولن تقف عائقاً أمام وحدة الشعبين الشقيقين اللذين يشتركان في التاريخ والجغرافيا والعادات والتقاليد والمصير الواحد، مشدداً على أن القوات العراقية مستمرة بمكافحة الإرهابيين على الحدود العراقية السورية وماضية بالتنسيق مع القوات المسلحة العربية السورية في التعامل مع تجمعاتهم في تلك المنطقة.

وفي شأن متصل، التقى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن خلال زيارته لدمشق بوفد عن «هيئة التنسيق الوطنية» المعارضة تزامنا مع ترحيب قوى كردية بدعوات بيدرسن لإشراك «قسد» في العملية السياسية.

وتم خلال اللقاء بين بيدرسن ووفد هيئة التنسيق برئاسة حسن عبدالعظيم، بحث خطة العمل المستقبلية لتجاوز العقبات التي تواجه العملية السياسية التفاوضية.

وأكد وفد هيئة التنسيق في بيانه «على متابعة التفاعل الإيجابي ضمن فريق هيئة التفاوض السورية مع المبعوث الأممي وفق بيان جنيف والقرارات والبيانات الدولية ذات الصلة وخاصة القرار 2254 الذي يعتبر خطة عمل متكاملة للعملية السياسية التفاوضية، كما تم التأكيد على ضرورة الإفراج عن كافة المعتقلين والمخطوفين».

من جهتها، رحبت حركة المجتمع الديمقراطي التي يقودها «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي بتصريحات بيدرسن لصحيفة «الشرق الأوسط» مؤخرا، والتي قال فيها إن لـ«قوات سوريا الديمقراطية» دورا فعالا في شمال وشرق سوريا، ودورها السياسي موضوع يجب مناقشته لحل الأزمة السورية.

كما أكدت الحركة على ضرورة مشاركة ممثلي الشعب السوري عن شمال شرقي سوريا في اللقاءات والمحادثات المستمرة لحل الأزمة السورية.

وأشارت الحركة إلى أن المشروع الوحيد في سوريا الذي يمكن أن يتفق عليه كافة المؤيدين والمقترحات التي يتم قبولها من أجل الديمقراطية والسلام، هو «الإدارة الذاتية في شمال سوريا ومفهوم الأمة الديمقراطية التي تأخذ من وحدة الأراضي السورية أساسا لها».