1164637
1164637
العرب والعالم

روحاني: إيران ستقيم دعوى قانونية ضد أمريكا بسبب العقوبات

18 مارس 2019
18 مارس 2019

تركيا وإيران تطلقان «عملية مشتركة» ضد «العمال الكردستاني»

عواصم - (أ ف ب) - محمد جواد الأروبلي:- قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن حكومته ستقيم دعوى قانونية في إيران ضد المسؤولين الأمريكيين الذين فرضوا عقوبات على بلاده كإجراء تمهيدي قبل نقلها إلى محاكم دولية.

وأضاف روحاني في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة أن العقوبات الأمريكية خلقت بعض الصعوبات من بينها إضعاف قيمة الريال الإيراني وهو الأمر الذي تسبب في تفاقم التضخم، لكنه أكد أن الحكومة ستتغلب على الصعوبات.

وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على طهران بعدما قرر الرئيس «دونالد ترامب» في مايو الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 والذي تفاوضت فيه خمس دول أخرى.

وقال روحاني إنه أصدر أوامر إلى وزيري الخارجية والعدل لإقامة دعوى قانونية في المحاكم الإيرانية ضد الذين وضعوا وفرضوا العقوبات على إيران في أمريكا، مشيراً إلى أنه إذا أدانت المحاكم الإيرانية المسؤولين الأمريكيين فإن بلاده ستنقل الدعوى إلى محاكم دولية.

ونجحت الشكاوى التي ترفعها إيران أمام المحاكم الدولية بشأن العقوبات. ففي أكتوبر ، أمر قضاة في محكمة العدل الدولية الولايات المتحدة بضمان ألا تؤثر العقوبات على المساعدات الإنسانية أو سلامة الطيران المدني في إيران.

في شأن آخر ذكرت وسائل إعلام إيرانية إن جندياً من حرس الحدود قتل في اشتباك مع جماعة مسلحة قرب الحدود الغربية مع العراق.

وتعزز القوات المسلحة الإيرانية تواجدها على طول حدودها لمنع التهريب والهجرة غير الشرعية وتسلل الإرهابيين.

ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء عن كیومرث شیخي قائد قوات حرس الحدود في إقليم كرمنشاه قوله إن المسلحين كانوا يخططون للقيام بعمليات تخريبية داخل إيران.

على صعيد مختلف أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو ان تركيا وإيران أطلقتا أمس «عملية مشتركة» ضد المتمردين الأكراد من حزب العمال الكردستاني التركي.

وقال الوزير حسب ما نقلت عنه وكالة الأناضول التركية للأنباء «أطلقنا هذا الصباح (أمس) في الساعة الثامنة (الخامسة ت غ) عملية مشتركة مع إيران ضد حزب العمال الكردستاني على حدودنا الشرقية» بدون إعطاء المزيد من التوضيحات.

وتتقاسم تركيا حدودا مع إيران شرقا ومع العراق في الجنوب الشرق.

ومطلع مارس قال صويلو إن تركيا تأمل في شن «عملية مشتركة» مع إيران ضد مواقع المتمردين الأكراد في شمال العراق.

وهي المرة الأولى التي تعلن فيها حكومة أنقرة الحالية مثل هذه العملية التركية-الإيرانية ضد حزب العمال الكردستاني.

ويأتي إعلان صويلو غداة إطلاق نار وقع على بعد 100 كلم غرب الموصل بين مقاتلي حزب العمال والجيش العراقي ما أدى إلى مقتل جنديين عراقيين.

وعززت تركيا تعاونها مع إيران ضد حزب العمال في السنوات الأخيرة. وتنهي أنقرة بناء «الجدار الأمني» على حدودها مع إيران لمنع تنقلات المتمردين الأكراد بين البلدين.ويشن حزب العمال تمردا داميا ضد الدولة التركية منذ 1984. وقتل أكثر من 40 ألف شخص بينهم عدد من المدنيين في مواجهات بين قوات الأمن وحزب العمال.

وتصنف تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال بالمنظمة «الإرهابية».

قضائيا أصدرت محكمة تركية في أسطنبول أمس حكما بالحبس مدى الحياة بحق 15 شخصا كانوا قد اتّهموا مقرّبين من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتورّط في فضيحة فساد في العام 2013، بحسب تقارير إعلامية.

وأفادت وكالة أنباء الأناضول أن بين المدانين أربعة ضباط سابقين للشرطة قالت المحكمة إنهم «حاولوا إطاحة الحكومة التركية».

وكانت المحاكمة انطلقت على خلفية قضية تتعلّق بتسجيلات قيل إنها تظهر تورّط أردوغان، الذي كان حينها رئيسا للحكومة، وعدد من وزرائه.

وشكّلت القضية أحد أكبر التحدّيات التي واجهها أردوغان وقد أجبرت ثلاثة من وزرائه على الاستقالة.

لكن أردوغان اعتبر أن التسجيلات «مفبركة» واتّهم خصمه الداعية فتح الله غولن بتلفيق فضيحة لإطاحته.

وقد سرّحت حكومة أردوغان الآلاف من عناصر الشرطة والمئات من القضاة والمدّعين العامين الذين عملوا في هذه القضية. ولاحقا طاولت المحاكمات نحو 70 شخصا. وأفادت وكالة الأناضول بأن محكمة اسطنبول أصدرت أمس أحكاما بالسجن بحق آخرين دانتهم بـ«الانتماء إلى منظمة إرهابية مسلّحة» وبـ«التنصت غير الشرعي».

وتتّهم حكومة أردوغان غولن وأتباعه بتدبير محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في يوليو 2016، ما ينفيه غولن بشكل قاطع.

وبعد محاولة الانقلاب أطلقت السلطات التركية حملة قمع واسعة النطاق اعتقلت خلالها عشرات آلاف الأشخاص للاشتباه بارتباطهم بغولن وأوقفت أكثر من 140 ألف موظّف في القطاع العام عن العمل أو أقالتهم.