1164595
1164595
العرب والعالم

حكومة هادي تجدّد اتهامها لـ «أنصار الله» برفض تنفيذ اتفاق ستوكهولم

18 مارس 2019
18 مارس 2019

مقتل 6 في معارك الجوف -

صنعاء - القاهرة - «عمان»- جمال مجاهد - أ ف ب -

جدّد وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر، أمس «الاثنين» التأكيد أن جماعة «أنصار الله»، وبعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر على توقيع اتفاق ستوكهولم، «ما زالت تلتف على الاتفاقات وترفض تنفيذها بل إنها ترتكب الانتهاكات والخروقات بشكل دائم».

وأشار عسكر خلال ندوة بعنوان «اليمن بين مساعي السلام وانتهاكات حقوق الإنسان» نظّمتها البعثة الدائمة لليمن في جنيف، ووزارة حقوق الإنسان على هامش انعقاد الدورة الـ 40 لمجلس حقوق الإنسان، إلى أن «جماعة أنصار الله وضعت العراقيل أمام تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار في الحديدة، وفقاً لاتفاق السويد الذي تم برعاية الأمم المتحدة».

وأوضح أنه منذ إعلان الأمم المتحدة الهدنة وبدء سريان وقف إطلاق النار في 18 ديسمبر 2018 بالحديدة وحتى 11 مارس 2019 وصل إجمالي الخروقات المباشرة وغير المباشرة إلى 1943خرقاً أدّت لمقتل 123 شخصاً وجرح 627 آخرين بينهم نساء وأطفال، لافتاً إلى أن «جماعة أنصار الله لا زالت تستغل الهدنة لتعزيز مواقعها الدفاعية بحفر الخنادق وقطع الشوارع وزراعة الألغام، كما أنها زادت من قصف المدنيين وتدمير المنشآت العامة والخاصة».

وأشار عسكر إلى قصف «أنصار الله» لمطاحن البحر الأحمر وتدمير 25% من مخزون الحبوب فيها والذي كان يكفي لما يقارب 3 ملايين شخص، وذلك «في تعمّد واضح لزيادة ومفاقمة المعاناة الإنسانية، إضافة إلى استهدافهم لفريق الأمم المتحدة ومنع وصول المساعدات الإنسانية».

ولفت وزير حقوق الإنسان، إلى أن «جماعة أنصار الله استغلت عملية السلام والضغط الأممي لإيقاف معركة تحرير الحديدة في فتح جبهة أخرى مغلقة لتصفية حساباتها وارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق سكانها وهي منطقة حجور بمحافظة حجّة».

وأوضح: «بعد حصار دام أكثر من خمسين يوماً اقتحمت القوات مناطق قبائل حجور فقتلت أكثر من 62 مدنياً وجرحت 217 آخرين بينهم نساء وأطفال وهجّرت قسراً أكثر من أربعة آلاف أسرة، وما زالت ترتكب مختلف أنواع الانتهاكات بحقهم بعد أن قطعت عنهم كل وسائل الاتصال وعزلتهم عن العالم ومنعت عنهم الغذاء والدواء، ونسفت أكثر من 24 منزلاً ودمّرت جزئياً أو كلياً أكثر من 1379 منزلاً و123 مزرعة وخمسة أسواق ومدرسة ومسجد».

وحول اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين الموقّع في السويد، أكد عسكر أنه وبرغم من أن الاتفاق قد ساوى بين أسرى الحرب المقاتلين وبين المعتقلين المدنيين، فإن الحكومة قبلت حتى تخفّف عن أسر وأهالي المعتقلين إنسانياً، لافتاً إلى أن «أنصار الله ما زالوا يرفضون تنفيذ الاتفاق وإطلاق سراح الكل مقابل الكل»، مطالباً بتنفيذ الاتفاق دون قيد أو شرط. وأشار إلى أن العمل لا زال جارياً لاجتماع اللجنة الخاصة بتفاهمات تعز لغرض رفع الحصار المفروض عليها من قبل «أنصار الله» والمستمر منذ أكثر من أربع سنوات.

ميدانيا: لقي ستة من «أنصار الله» مصرعهم، أمس ، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني «الموالي للشرعية»، في جبهة المصلوب بمحافظة الجوف «شمال اليمن».

ونقل موقع «26 سبتمبر نت» عن قائد جبهة المصلوب المقدّم هادي الفاضلي أن عناصر من «أنصار الله» هاجمت مواقع الجيش في «الغرفة»، و«الزرقة»، و«السلان»، بمديرية المصلوب، وأن العناصر أعدّت للهجوم مسبقاً، في محاولة منها لاستعادة مواقع في المديرية. وأكد أن قوات الجيش الوطني، أحبطت الهجوم، وأجبرت المسلّحين على التراجع والفرار، بعد مصرع ستة منهم وجرح آخرين.

من ناحية ثانية ، لقي اللواء عبد القادر العمودي مساعد وزير الدفاع للقوى البشرية، مصرعه أمس في حادث سير بأحد شوارع العاصمة المصرية، حسب ما أكد مسؤول أمني.

وقال المسؤول إن العمودي «دهسته شاحنة صغيرة»، في منطقة فيصل بمحافظة الجيزة (غرب القاهرة).

وأضاف «تم التحفظ على السائق والسيارة وتم استدعاء ابن المتوفى لسماع أقواله». وكان العمودي يقوم بزيارة إلى مصر برفقة ابنته التي تخضع للعلاج في القاهرة، بحسب وسائل الإعلام المصرية.