عمان اليوم

ندوة عن خور البطح في صور تبحث تعزيز السياحة والترفيه

18 مارس 2019
18 مارس 2019

دعت إلى التوقف عن بناء المباني غير الضرورية داخل الخور -

صور- سعاد بنت فايز العلوية -

خلصت ندوة «خور البطح إرثنا وفخرنا وصناعة سياحتنا» إلى ضرورة تطوير حوض الخور والمنطقة المحيطة به؛ لتكون منطقة جذب سياحي وترفيهي، مع مراعاة الجوانب البيئية في التخطيط ضمن ضمن خطة متكاملة لتطوير الولاية؛ وذاك عن طريق حفر وتوسعة القناة الرئيسية للخور- مدخل الخور- والبحرية الوسطى. إضافة إلى التخلص من أشجار القرم الزائدة والتي بدأت بالتكاثر عشوائيا حول الخور، كما أوصت الندوة بضرورة تنظيم وتهيئة الجزء الجبلي المقابل للخور، والتوقف عن بناء المباني غير الضرورية داخل الخور.

جاء ذلك ضمن توصيات ندوة «خور البطح إرثنا وفخرنا وصناعة سياحتنا» التي نفذتها المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية ممثلة بمدرسة العيجة للتعليم الأساسي بولاية والتي تأتي ضمن مشروع المواطنة من أجل الوطن لطالبات الصف العاشر بالمدرسة.

ورعى فعاليات الندوة والتي أقيمت بقاعة المراسم بصور الشيخ أحمد بن علي بن حمدان الشحي - نائب والي صور- وبحضور سيف بن مبارك الجلنداني المدير العام المساعد للتخطيط وتنمية الموارد البشرية وتقنية المعلومات ومديري المؤسسات الحكومية ومشايخ وأعيان الولاية وجمع من التربويين.

أهداف الندوة

وتهدف الندوة إلى تعريف الطلبة وأفراد المجتمع بالأهمية التاريخية لخور البطح والوقوف على الجوانب الجغرافية والتاريخية والبيئة للخور وتعزيز دور المشاركة المجتمعية في المحافظة على هذا الإرث وتسليط الضوء على الجانب السياحي للخور وكيفية تطويره.

أوراق الندوة

شهدت الندوة تقديم عرض لطالبات الصف العاشر تم خلاله توضيح فكرة المشروع والأسباب التي أدت إلى المطالبة بتنفيذ المشروع ثم بدأت فعاليات الندوة والتي أدارها الباحث خالد بن علي المخيني تم خلالها تقديم ثلاث أوراق عمل الأولى كانت بعنوان التكوين الجيولوجي والجيومورفولوجي قدمها الدكتور سالم بن مبارك الحتروشي، أوضح من خلالها أن خور البطح يعتبر من نوع قنوات المد الدائمة ذات النشأة الجيولوجية وكان له تاريخ طويل في الدور الملاحي الذي لعبته مدينة صور في الماضي مؤكدا أن نشأة الخور تكتونيا كانت في الزمن الجيولوجي الثالث والشكل الحالي للخور تشكل بفعل العمليات الحديثة المتمثلة في ارتفاع مستوى البحر والإطماء بفعل إرسابات الأودية التي تصب فيه وبفعل إرسابات التيارات البحرية وان مصدر الإرساب الرئيسي هو الإرساب البحري المتمثل في بقايا القواقع البحرية وكساسير المرجان الى جانب الإرساب بفعل الأودية الذي هو طمي ورمال ناعمة ونتيجة لعمليات الإرساب والإطماء المستمرة فان مساحة كبيرة من خوض الخور أصبحت ضحلة جدا، وبالتالي غير صالحة للملاحة البحرية.

وأوضح الدكتور في ورقته بأن أساس تكون حوض الخور جيولوجي تكتوني خلال الموسمين من الزمن الثالث (23 مليون سنة تقريبا قبل الحاضر) والشكل الحالي للخور تحكمت فيه العمليات الحديثة المتمثلة في ارتفاع مستوى سطح البحر وإرسابات برية وبحرية نتيجة لعمليات الإرساب والإطماء المستمر وأن مساحة كبيرة من حوض الخور أصبحت ضحلة جدا وبالتالي غير صالحة للملاحة البحرية وقدم بعض التوصيات منها حفر وتوسيع القناة الرئيسية (مدخل الخور) والبحيرة الوسطى وتطوير حوض الخور والمنطقة المحيطة به ليكون مركز جذب سياحي وترفيهي مع مراعاة الجوانب البيئية في التخطيط وأي خطة لتطوير الخور يجب أن تكون ضمن خطة شاملة (master plan) لتطوير المدينة.

وتناولت الورقة الثانية خور البطح ذاكرة صور قدمها الباحث حمود بن حمد الغيلاني حيث تطرق الى ثلاثة مباحث الأول مدخل تاريخي عن مدينة صور والثاني تطرق إلى الآثار المكتشفة في مدينة صور والثالث تناول عن خور البطح وأضاف ولمعرفة تاريخ وواقع خور البطح لا بد له من دراسة تاريخ ولاية صور بصفة خاصة وتاريخ عُمان بصفة عامة، فكلا الأمرين لا يتجزأ نظرا لكون تاريخ الجزء يكمل تاريخ الكل، ونشاط مدينة صور الملاحي هو المحور الرئيس لتاريخ عمان الملاحي.

وأكد الباحث حمود الغيلاني أن تاريخ ولاية صور يعود إلى الألف الرابعة قبل الميلاد وذلك من خلال ما تم العثور عليه من آثار تؤكد المسار التاريخي للولاية عبر الزمان، وهذه الآثار التي عثر عليها في كمس وخور شامة إضافة إلى آثار رأس الجنز ورأس الحد وخور جراما وقلهات هي وحدة متكاملة.

وقدم الدكتور حمد بن محمد الغيلاني الخبير البيئي والمصور الفوتوغرافي الورقة الثالثة بعنوان خور البطح بالألوان وجماليات المكان قدم من خلالها عرضا بالصور للمكان من جميع جوانبه وأهمها برج العيجة والجسر وصناعة السفن والغنجة والمناسبات المختلفة مثل الفنون التقليدية وسباق القوارب وسباق الخيل المقامة في شاطئ البطح بالإضافة إلى الأوقات والزوايا المختلفة للمكان وحركة الصيادين والأطفال والزوار واختتمت الندوة بافتتاح معرض الفنون التشكيلية المصاحب وتكريم المشاركين والداعمين.