1163466
1163466
العرب والعالم

مقتل جندي إسرائيلي وإصابة اثنين في هجوم بالضفة الغربية

17 مارس 2019
17 مارس 2019

حماس والجهاد تباركان العملية ونتانياهو يتوعد بمحاسبة المسؤولين -

القدس المحتلة- رام الله - عمان - وكالات:-

قال مسؤولون إسرائيليون: إن فلسطينيا قتل جنديا إسرائيليا طعنا في الضفة الغربية المحتلة أمس واستخدم سلاحه لإصابة جندي آخر ومستوطن يهودي قبل أن يلوذ بالفرار.

وقال الجيش الإسرائيلي: إن الحادث بدأ عند مفترق طرق قرب مستوطنة أرييل، حيث طعن الفلسطيني الجندي ثم خطف بندقيته وأطلق النار على ثلاث سيارات فأصاب مدنيا.

ثم خطف بعد ذلك سيارة وقادها لتقاطع طرق قريب آخر حيث أطلق النار على جندي آخر قبل أن يكمل طريقه إلى قرية فلسطينية مجاورة.

ولم يُعرف على الفور ما إذا كان أكثر من شخص شارك في الهجوم. وقال مسؤولون بالمستوطنة: إن المدني المصاب حاخام محلي. وقال مسؤولو مستشفى إنه في حالة حرجة.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه «تقرر استدعاء وتعزيز القوات العسكرية في المنطقة بهدف ملاحقة المخرب».

وكانت هيئة البث الإسرائيلي قد أفادت بأن العملية أسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين، وأن الجيش يقوم بمطاردة اثنين مشتبه بهما.

وفي حين سارع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إلى التشديد على تصميم إسرائيل على اعتقال ما اسماهم «الإرهابيين» الذين يقفون وراء الهجوم، أشادت به حركة حماس ووصفته بـ«البطولي».

وقال مسعفون إنهم قاموا «بنقل رجلين إسرائيليين في الـ16 والـ20 من العمر إلى المستشفى مصابين بجروح من طلقات الرصاص وفي حالة خطيرة».

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ أكثر من خمسين عامًا هجمات متقطعة ضد إسرائيليين نفذها في معظم الأحيان بشكل فردي فلسطينيون بسكاكين أو عبر عمليات دهس، وبدرجة أقل بسلاح ناري.

وقال نتانياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية «نحن في أوج عملية ملاحقة الإرهابيين في مكانين مختلفين بمنطقة أرييل، سنلقي القبض عليهم وسنحاسبهم مثلما فعلنا في جميع الحالات السابقة».

وتابع نتانياهو: «أشد على أيدي جنود الجيش وعناصر الشين بيت (الأمن الداخلي) والأجهزة الأمنية الذين يلاحقون الإرهابيين»، مضيفا: «سنلقي القبض عليهم وسنحاسبهم مثلما فعلنا في جميع الحالات السابقة».

وأشادت حركة حماس بالهجوم في الضفة الغربية ووصفته بـ«البطولي». وقالت في بيان لم يتبن مسؤولية الهجوم: «إن العملية تأتي ردا على انتهاكات جرائم الاحتلال الإسرائيلي وما يجري في القدس والمسجد الأقصى، وردًا على انتهاكاته بحق الأسرى البواسل في سجونه الظالمة، ومضاعفة الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية».

وشددت حـــــماس على «أن خيار المقـــــــاومة بكافـــــــــة أشكالها هو الخيار الأقوى والأنجح لردع الاحتلال، وإفشال مخططاته، وحماية حقوق شعبنا ومقدساته والدفاع عنه.»

من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي: إن عملية إطلاق النار تعتبر «توجيها للبوصلة وتصحيحا للمسار ونقل المعركة لميدانها الطبيعي والحقيقي وتأكيدا على التناقض الأساسي مع الاحتلال ولا أسباب أخرى للخلاف».

وقال المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جيسون جرينبلات على تويتر: «ندين الهجوم الوحشي الذي قام به إرهابي فلسطيني اليوم». كما تطرق نتانياهو إلى موجة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة.

وقال في هذا الصدد: إن إسرائيل «تنظر ببالغ الخطورة إلى إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على أراضينا خلال نهاية الأسبوع».

وشدد على أن حماس «تتحمل المسؤولية عن كل هجوم ينطلق من قطاع غزة، سواء كان متعمدًا أو عن طريق الخطأ. ولهذا السبب قمنا بتوجيه مئة ضربة موجعة لحركة حماس».

وكان الجيش الإسرائيلي قد قصف صباح الجمعة قطاع غزة بكثافة، ردًا على إطلاق صواريخ من القطاع مساء الخميس تجاه تل أبيب، وشنّ غارات على عشرات المواقع التابعة لحركة حماس.