1163426
1163426
العرب والعالم

«أنصار الله» يبحثون مع فريق أممي نقل آلية التحقّق والتفتيش إلى الحديدة

17 مارس 2019
17 مارس 2019

الجيش اليمني يستعيد مناطق في صعدة -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

أفادت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» بأن اجتماعا حكوميا أمميا برئاسة رئيس «حكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دولياً» الدكتور عبد العزيز بن حبتور، ناقش بصنعاء جوانب التنسيق والإجراءات اللازمة لبدء عمل آلية الأمم المتحدة للتحقّق والتفتيش «ينفم» في ميناء الحديدة.

وبحث الاجتماع أمس الأوّل «المتطلّبات الإجرائية واللوجستية والفنية المشتركة لقيام الآلية بمهامها وفقاً لما نص عليه اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة وموانئها، وتسهيل دخول سفن المساعدات الغذائية والطبية والسلع التجارية إلى الميناء وتحقيق أثرها المطلوب في التخفيف من المأساة الكبيرة التي يعيشها الشعب اليمني بفعل الحرب والحصار».

وجرى في الاجتماع الذي حضره مسؤولون حكوميون وممثّل «ينفم» باسكال جودمان ومنسّقها العام آدان رورمان ومديرة مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن نيقولا ديفيز، الاستماع إلى إيضاحات الجانب الأممي بشأن الكيفية المناسبة لنقل آلية التحقّق الأممية من جيبوتي إلى ميناء الحديدة والترتيبات والتسهيلات المطلوبة من مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية بالتنسيق مع الوزارات والجهات ذات الصلة بعمل فريق الآلية.

واستعرض ممثّلو الجانب الأممي بهذا الشأن الخلفية القانونية للآلية وطبيعة هدفها للتخفيف من معاناة الشعب اليمني عبر تسهيل عملية دخول السفن الإنسانية والتجارية وضمان تدفّقها على نحو سلس، مشيرين إلى الصعوبات القائمة والمؤثّرة على سرعة منح التصاريح للسفن والتي منها العمليات العسكرية وتخوّف الكثير من شركات الملاحة من التوجّه إلى الموانئ اليمنية بفعل الوضع الراهن.

ولفتوا إلى أهمية العمل المشترك لاستعادة ثقة خطوط الملاحة الدولية للمجيء إلى اليمن، مؤكدين أنهم سيتواصلون مع شركات الملاحة وسيعطونهم الضمانات اللازمة للوصول إلى الموانئ والعمل على خفض كلفة النقل.

وبيّن ممثّلو الجانب الأممي إدراكهم للتأثير السلبي الناجم عن تأخير وصول السفن إلى الحديدة على مواطني اليمن وحياتهم، لافتين إلى استمرار الموانئ التابعة للمؤسسة وخاصةً الحديدة بالعمل رغم الظروف الصعبة والإمكانات الفنية القائمة فيها.

وأعربوا عن تطلّعهم لتعاون كامل لرفع مستوى الأداء في الميناء بأسرع وقت ممكن بما يخدم المواطن اليمني الذي يعاني من أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم، مشيرين إلى أن هناك عددا من السفن القادمة من جيبوتي إلى الحديدة خلال الأسابيع القليلة القادمة.

وأفصحوا عن تلقّيهم استفسارات يومية من شركات ملاحة دولية عن أوضاع ميناء الحديدة وما إذا كان آمناً لاستقبال السفن.

من جهته أشار رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر محمد أبو بكر إسحاق، إلى «تدنّي مستوى وصول المواد الغذائية والدوائية والسلع التجارية إلى الميناء بشكل كبير في ظل وجود الآلية الأممية»، مؤكداً أن آلية التحقّق والتفتيش تحتاج إلى ترتيبات إجرائية وأخرى لوجستية تستدعي المناقشة المشتركة.

ولفت إلى «حاجة الشروط المرجعية للآلية السائدة في جيبوتي إلى إعادة النظر بما يلبي البعد السياسي القائم في الحديدة ومينائها»، داعياً إلى الجلوس المشترك للمؤسسة وفريق «ينفم» لمناقشة مختلف التفاصيل الفنية والترتيبات الإجرائية بصورة واضحة وشفّافة.

بدوره أبدى بن حبتور «الاستعداد التام للقيادة السياسية بالعاصمة صنعاء لمساعدة الجهد الأممي بما في ذلك فريق آلية التحقّق والتفتيش وإنجاح مهمته، حرصاً منها على التخفيف من معاناة الشعب اليمني الكبيرة».

وأقر الاجتماع عقد لقاء فني مهني مشترك للمختصين بمؤسسة موانئ البحر الأحمر وفريق «ينفم» الأممي للبحث في كافة التفاصيل اللازمة للبدء بتنفيذ الاتفاق، بحيث يقدّم الفريق الأممي قائمة بالمتطلّبات اللازمة لمناقشتها بشكل جماعي.

ميدانيا : استعادت قوات الجيش الوطني «الموالي للشرعية» مسنودة بمروحيات قوات التحالف، أمس «الأحد»، مناطق جديدة في آخر معاقل «أنصار الله» غرب مديرية باقم بالقرب من مديرية مجز بمحافظة صعدة بعد معارك عنيفة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن الناطق الإعلامي لمحور آزال المقدّم فائز الصعدي أن قوات الجيش الوطني في محور آزال خاضت معارك عنيفة مع «أنصار الله» تمكّنت خلالها من تحرير قرى «الجلح» و«السلفة» و«الدحل» ووادي «المبطح» ووادي «آل عسلان جهلة».

وأضاف الصعدي أن العمليات العسكرية أسفرت عن مقتل 20 مسلّحاً بينهم قيادات كبيرة أبرزهم «أصيل الخولاني» الذي يعد مشرف مربّع مديرية باقم ومجز والقيادي «أبو رضوان المؤيد».