1163431
1163431
العرب والعالم

بيدرسون في دمشق للتوصل إلى حل سياسي «للأزمة» وسوريا تؤكد استعدادها للتعاون

17 مارس 2019
17 مارس 2019

آلاف المدنيين فروا من آخر جيب لتنظيم «داعش»

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

استقبل وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري أمس غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا والوفد المرافق له.

وجرى خلال اللقاء استعراض عدد من المواضيع والأفكار ذات الصلة بالعملية السياسية بما في ذلك لجنة مناقشة الدستور.

وجدد وزير الخارجية والمغتربين السوري التأكيد على استعداد سوريا للاستمرار بالتعاون مع المبعوث الخاص لإنجاح مهمته بتيسير الحوار السوري السوري للوصول إلى حل سياسي يحقق مصلحة السوريين ويحافظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها ويؤدي إلى القضاء على الإرهاب وإنهاء الوجود الأجنبي على الأراضي السورية.

وشدد الوزير المعلم على أن العملية السياسية يجب أن تتم بقيادة وملكية سورية فقط وأن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده مؤكدا أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره السوريون أنفسهم دون اي تدخل خارجي وذلك وفقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسوريا.

بدوره أعرب المبعوث الخاص إلى سوريا عن سعادته بالعودة مجددا إلى دمشق بهدف الاستمرار في التشاور مع الحكومة السورية بما من شأنه تحقيق التقدم في المسار السياسي مؤكدا أنه لن يألو جهدا من أجل التوصل إلى حل سياسي وفق المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

ميدانيا: قالت قوات سوريا الديمقراطية امس إن ما يربو على 60 ألفا معظمهم مدنيون فروا من آخر جيب لتنظيم «داعش» في شرق سوريا منذ بدأ الهجوم النهائي للسيطرة عليه قبل أكثر من شهرين.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية كينو جبرئيل للصحفيين: إن 29 ألفا و600 شخص، أغلبهم عائلات مقاتلي التنظيم، استسلموا منذ فرضت القوات المدعومة من الولايات المتحدة والتي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية حصارا على قرية الباغوز والمناطق المحيطة بها على نهر الفرات.وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن خمسة آلاف مقاتل كانوا ضمن هؤلاء.

وقال جبرئيل: إن 34 ألف مدني آخرين تم إجلاؤهم من الباغوز، آخر جيب للمتشددين الذين طردوا من نحو ثلث العراق وسوريا خلال الأعوام الأربعة المنصرمة.

وذكرت قوات سوريا الديمقراطية أن 1306 «مسلحين» قتلوا فضلا عن إصابة كثيرين في الحملة التي بدأت في التاسع من يناير بينما قتل 82 مقاتلا من قوات سوريا الديمقراطية فضلا عن إصابة 61 آخرين.

وقالت القوات الكردية: إن 520 متشددا آخرين أسروا خلال العمليات الخاصة التي جرت في آخر معقل للمتشددين والذي يضم مجموعة من القرى تحيطها الأراضي الزراعية. ويقول سكان سابقون إن مئات المدنيين لقوا حتفهم على مدى شهور من القصف الجوي العنيف الذي شنه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بعد أن سويت قرى صغيرة عديدة بالأرض في المنطقة على طول الحدود مع العراق.

وتقول الأمم المتحدة أن مخيما يضم الآن 67 ألف شخص وإن 90% منهم نساء وأطفال يتجاوز طاقته الاستيعابية. ويقول عاملون في المخيم إنهم لا يملكون ما يكفي من الخيام أو الغذاء أو الدواء وحذروا من انتشار الأمراض.

وفي السياق، ورد في بيان مشترك عن مقري التنسيق الروسي والسوري، أن مسلحين يتقاضون 300 دولار من كل نازح يقرر مغادرة مخيم «الركبان» القريب من الحدود مع الأردن. وأشار البيان إلى أن أكثر من 800 نازح سوري تمكنوا من مغادرة المخيم بهذه الطريقة، فيما لم يتمكن الكثيرون هناك من ذلك لعدم توفر المال لديهم.

وجاء في البيان: «اعتبارا من مايو 2018، تمكن أكثر من 800 نازح من مغادرة هذا المعسكر والعودة إلى مناطقهم في سوريا. واضطر كل واحد منهم لدفع 300 دولار للجماعات المسلحة المسيطرة على المخيم، واليوم لم يعد بمقدور أحد مغادرته لأن المسنين والمعاقين والنساء والأطفال، لا يملكون مثل هذه الأموال».

من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن البيان الصادر عن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا حول سوريا مليء بالكذب والنفاق والتضليل والتزييف، وهذه الدول غير معنية

بإعادة الإعمار وهي أساسا غير مدعوة للمساهمة فيها وما عليها إلا تسديد تعويضات القتل والدمار الذي أحدثته جراء عن تدخلها في سوريا.

وذكرت وكالات أنباء إيرانية، أن رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري، توجه على رأس وفد عسكري أمس إلى سوريا، في زيارة تتضمن إجراء جولة على المستشارين العسكريين الإيرانيين.

كما يشارك باقري في الاجتماع الثلاثي لرؤساء أركان القوات المسلحة لإيران وسوريا والعراق، لبحث سبل «محاربة الارهاب. ويناقش باقري، خلال الزيارة، سبل «إرساء الاستقرار وتوفير الأمن في المنطقة.