صحافة

تجارت: «اينستكس» حاجة إيران أم أوروبا؟

17 مارس 2019
17 مارس 2019

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «تجارت» مقالا فقالت: بعد مرور أكثر من شهر على إطلاق الآلية المالية الأوروبية للتعامل التجاري مع إيران «اينستكس» والتي اعتبرها بعض المراقبين بمثابة مشروع لتبادل الغذاء والدواء مقابل النفط، في حين اعتبرها آخرون بأنها تمثل مفتاحًا للالتفاف على الحظر الأمريكي المفروض على إيران بهدف الحفاظ على الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية، الأمر الذي يجعل الحكم على هذه الآلية صعبا في الوقت الحاضر ريثما تتبين نتائجها بعد إجراء بنودها بصورة عملية من قبل الأطراف المعنية.

واعتبرت الصحيفة الآلية الأوروبية بأنها مثّلت مكسبا سياسيا للجانب الأوروبي لأنها دللت على أن الأوروبيين قد حسموا أمرهم وفضّلوا البقاء في الاتفاق النووي رغم علاقاتهم القوية مع الجانب الأمريكي، فضلا عن الفوائد الاقتصادية التي ستحققها البلدان الأوروبية نتيجة تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري مع إيران في حال نجحت الآلية الأوروبية في تعزيز الثقة بين طهران والعواصم الأوروبية والتي تعرضت لبعض الهزات بين الحين والآخر نتيجة خلافات دبلوماسية تارة، أو بسبب الموقف الأوروبي المؤيد لواشنطن بخصوص عدد من الملفات ومن بينها ملف الصواريخ الباليستية الإيرانية تارة أخرى. ونوّهت الصحيفة كذلك إلى ضرورة الإسراع بتنفيذ بنود الآلية الأوروبية لتحقيق هدفين أساسيين، الأول يكمن بالفوائد الاقتصادية والتجارية التي يمكن تحقيقها من خلال هذه الآلية لكلا الطرفين «إيران والدول الأوروبية»، والثاني سدّ الطريق أمام أي محاولة لعرقلة تنفيذ الآلية من قبل أي طرف ثالث خصوصًا أن أمريكا ما زالت تحاول إقناع الدول الأوروبية بمسايرتها في تشديد الحظر على إيران وتلوّح في الوقت نفسه بالعقوبات التي قد تفرضها على أي بلد أو شركة لا تلتزم بعقوبات واشنطن على طهران.