1162813
1162813
الاقتصادية

السلطنة تتعاون مع برنامج إيكاردا لتطوير نظم إنتاج زراعية مستدامة بإقليم شبه الجزيرة العربية

17 مارس 2019
17 مارس 2019

دول مجلس التعاون أكبر مستورد للغذاء في العالم -

افتتحت صباح أمس حلقة العمل الإقليمية «استخدام الطاقة المتجددة في إدارة وتبريد المحاليل المغذية للزراعة المائية» التي تنظمها وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا).

وتهدف الحلقة إلى تعزيز التعاون في العمل مع القائمين على برنامج إيكاردا لشبه الجزيرة العربية والاستفادة في مجال تطبيق الابتكارات والتقنيات الحديثة التي تساهم في تحسين إنتاجية المياه وتعزيز إنتاجية المحاصيل الزراعية عالية القيمة، حيث يشارك خبراء من (إيكاردا) ومن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجمهورية اليمنية.

وقال الدكتور أحمد بن توفيق مصطفى خبير الزراعات المائية في (إيكاردا): إن دول مجلس التعاون أكبر مستورد للغذاء في العالم.

وألقى الدكتور حمد بن سالم الوهيبي، مدير مركز بحوث التربة والمياه، بوزارة الزراعة والثروة السمكية كلمة قال فيها: إن الهدف من الحلقة هو مواكبة أحدث التطورات وتنمية قدرات المختصين والباحثين الذين يشاركون بصفة مباشرة وغير مباشرة في المشروعات الإقليمية لشبه الجزيرة العربية، وتنمية قدراتهم تزويدهم بالمهارات اللازمة في مجال نظم الإنتاج بدون تربة وتركيب وتشغيل نظام تبريد المحلول المغذي بالإضافة إلى استخدامات الطاقة المتجددة النظيفة في تشغيل وتبريد البيوت المحمية وتبريد المحلول المغذي.

وأكد الوهيبي أن تطوير وتطبيق التقنيات الحديثة للزراعة أمر ضروري للمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي.

وقال الدكتور حمدان الوهيبي: لقد أظهرت نتائج البحوث التي أجريت في السلطنة إلى أن تبريد المحلول المغذي قد ساهم في تحسين إنتاجية محصول الخيار خلال فترات درجات الحرارة المرتفعة في الصيف، ويعود ذلك إلى أن تبريد درجة حرارة منطقة الجذر توفر التهوية المثلى (مستويات الأوكسجين) في المحلول المغذي وتساهم في تحسين امتصاص العناصر الغذائية والنمو والتطور لنباتات الخيار.

وأضاف: إن السلطنة أدخلت طرق الزراعة بدون تربة بنظاميها المغلق والمفتوح والزراعة الرأسية، حيث أثبتت هذه الأنظمة كفاءتها ونجحت في حل العديد من المشاكل التي تعاني منها الزراعات المحمية في السلطنة ودول المجلس وأدت إلى زيادة في كفاءة استخدام المياه والأسمدة وتحسين الإنتاجية كمًا ونوعًا والحد من استخدام المبيدات.

كما قامت الوزارة بنشر زراعات الوحدات المحمية بمختلف تقنياتها حيث وصل إجمالي عدد الوحدات المحمية في السلطنة حاليا 6516 تشمل عددا كبيرا من وحدات محمية مطبق بها تقنيات الزراعة بدون تربة، وفي الآونة الأخيرة خطت الوزارة في مجال نشر تقنيات الزراعة بدون تربة الخطوات الأخرى تمثل في تبني ونشر هذه التقنيات لدى عدد من المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم حيث تم تركيب العديد من الوحدات المحمية في تلك المدارس وتدريب الطلبة على الأمور الفنية المتعلقة بها طيلة فترة الزراعة الأمر الذي كان له بالغ الأثر في نشر فكرة هذه التقنيات لدى طلبة المدارس.

وألقى الدكتور عزيز أولاد بلقاسم المنسق الإقليمي لبرنامج شبه الجزيرة العربية في إيكاردا كلمة قال فيها: لمواجهة كل الإشكاليات التي تعوق تطوير نظم إنتاج زراعية مستدامة بإقليم شبه الجزيرة العربية، أوصت اللجنة التوجيهية للبرنامج عند تطوير مقترح المشروع الجديد على إعطاء الأولوية لتطوير وإدخال تقنيات حديثة تمكن من توفير كميات هائلة من المياه العذبة المعدة للتبريد إضافة إلى الحد من الكلفة العالية لاستخدام الطاقة الكهربائية.

وأضاف: بالتالي تحمل تأثيرات على مستوى الأمن المائي والغذائي على حدّ سواء، فنظرًا إلى أن شبه الجزيرة العربية تندرج من بين أشد البلدان ندرة بالمياه على مستوى العالم، نراها تعتمد على احتياطي المياه الجوفية والمياه المحلاة التي تستلزم طاقة هائلة لتلبية الطلب المحلي، بما في ذلك طلب القطاع الزراعي، هذا بالإضافة إلى اعتماد أغلب الدول على الواردات الغذائية خاصة في مجال الخضروات والفاكهة، وهو ما تهدف إليه هذه الحلقة التدريبية بالضبط التي ستشتمل على دروس نظرية وأخرى عملية وحقلية، ونتمنى أن تمثل إن شاء الله نقطة انطلاق لنشر التقنيات التي سيتم التدرب على استخدامها في بقية دول شبه الجزيرة العربية على مستوى المحطات البحثية في مرحلة أولى ثم على مستوى صغار المزارعين في مرحلة ثانية.

رعى افتتاح الحلقة سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري، وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة.