250 ألف غارة جوية على اليمن منذ بدء الحرب

الأمم المتحدة تؤكد ضرورة دعم كل الأطراف للعملية السياسية -

صنعاء - نيويورك - «عمان»- الاناضول -

أعلن المتحدّث الرسمي باسم القوات المسلّحة «المعيّن من قبل أنصار الله» العميد يحيى سريع أن غارات طيران التحالف العربي بقيادة السعودية تجاوزت خلال الأعوام الأربعة الماضية 250 ألف غارة جوية، وشملت معظم الجغرافيا السياسية والتاريخية لليمن، وأن 180 ألف غارة رصدت ووثّقت بشكل دقيق من قبل الجهات المختصة.

وقال في مؤتمر صحفي بصنعاء أمس حول حصاد أربعة أعوام من الحرب التي اندلعت أواخر مارس 2015، «ما تعرّض له اليمن من غارات جوية حتى اللحظة يجعل اليمن من ضمن البلدان التي تعرّضت لأكبر عدد من الغارات على طول تاريخ الحروب، حيث تجاوز عدد الطلعات الجوية التي نفّذها التحالف خلال السنوات الأربع الماضية عدد الطلعات في الحرب العالمية الثانية».

وبيّن أن ما تعرّضت له محافظة صعدة من غارات خلال تلك الفترة يتجاوز ما تعرّضت له أكثر من تسع مدن أوروبية مجتمعة خلال الحرب العالمية الثانية.

وأشار العميد سريع إلى أن عدد القنابل بلغت 5914 قنبلة عنقودية وفوسفورية و2951 قنبلة ضوئية و3721 قنبلة صوتية وعشرات من القنابل الفراغية.

وكشف أن عدد القنابل الصاروخية بلغت أكثر من 250 ألف قنبلة صاروخية فيما تجاوز القصف الصاروخي والمدفعي الـ 200 ألف قذيفة، بينما بلغ القصف البحري من البوارج والسفن الحربية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن أكثر من ستة آلاف صاروخ.

وقال «خلال السنوات الأربع الماضية سقط على اليمن أكثر من نصف مليون قنبلة وقذيفة صاروخية كبيرة ومتوسطة بالقصف الجوي والبري والبحري وعشرات آلاف الأطنان من القنابل والقذائف بمختلف أنواعها ألقيت على اليمن منذ بداية الحرب».

وفيما يتعلّق بالصواريخ الباليستية قال سريع «إن القوة الصاروخية حقّقت نجاحات كبيرة وصولاً إلى إنتاج صواريخ باليستية محلية الصنع بنسبة 100%».

وأكد أن «القوة الصاروخية أطلقت خلال السنوات الأربع الماضية 890 صاروخاً على أهداف مختلفة داخل أراضي اليمن وكذلك في عمق الأراضي السعودية».

وأكد المتحدّث العسكري أن «سلاح الجو المسيّر في المعركة نفّذ 1530 عملية هجومية واستطلاعية، الهجومية منها بلغت 164 عملية، فيما بلغ إجمالي عدد العمليات المشتركة للوحدة مع القوة الصاروخية خمس عمليات ومع وحدة المدفعية 26 عملية».

وأشار إلى أن «سلاح الجو المسيّر نفّذ بنجاح كبير أكثر من 1362 عملية استطلاع ورصد لأهداف تابعة للقوات (الموالية للشرعية) منها قواعد عسكرية ومنشآت وتجمعات ومعسكرات وتحرّكات وتعزيزات». الى ذلك، أكدت الأمم المتحدة أمس الأول، ضرورة أن تدعم كافة الأطراف المعنية العملية السياسية التي يقودها مبعوث المنظمة الدولية الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، بغية التوصل إلى حل سلمي للأزمة.

جاء ذلك في تصريحات صحفية على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، ردا على تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو .

وأعلن بومبيو، في تصريحاته أمس الأول، رفض إدارة الرئيس دونالد ترامب «فرض قيود على المساعدات الأمريكية لقوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، وذلك حتي يتمكن من هزيمة جماعة (أنصار الله) المدعومة من إيران».

وعن موقف الأمين العام من تصريحات بومبيو، قال المتحدث الأممي: «موقف غوتيريش يتمثل في ضرورة أن تدعم كافة الأطراف العملية السياسية التي يقودها غريفيث».

وأضاف: «نحن منخرطون بشكل إيجابي مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الملف اليمني ونعتقد أنهم (يقصد الأمريكيين) يدعمون جهود غريفيث وهذا ما تأكد خلال الاجتماع الذي عقده الأمين العام مع وزير الخارجية الأمريكي».

والخميس التقى غوتيريش وبومبيو في العاصمة واشنطن وبحثا عددا من القضايا بينها الأوضاع في اليمن وفنزويلا.