الفنلندية: قريباً نفق تحت البحر بين فنلندا وأستونيا

حالياً ينشغل الفنلنديون والأستونيون مع صحفهم بمشروع يهم عشرات الآلاف من الأستونيين الذين يعملون في العاصمة الفنلندية هلسنكي ويهم كذلك عشرات الآلاف من الفنلنديين الذين يعتبرون العاصمة الأستونية تالين بمثابة الوجهة السياحية والاقتصادية المفضلة لديهم. المشروع المقصود عبارة عن نفق تحت المياه سيربط العاصمتين الفنلندية والأستونية. هذا النفق سيكون أطول نفق تحت الماء في العالم. بناء هذا النفق قد يبدأ في العام 2024 بعد أن تأمن التمويل من رؤوس أموال صينية بقيمة تفوق خمسة عشر مليار يورو. إذا تحقق هذا المشروع سيتمكن القطار من عبور بحر البلطيق من هلسنكي إلى تالين في غضون عشرين دقيقة.

صحف في البلدين اعتبرت المشروع فرصة جيدة للتجارة والعمل والتواصل.

بالنسبة لها، صحيح أنَّ الالتزام الصيني هو موضع ثناء واستحسان وأن المصالح المشتركة تشكل فرصة للتعاون ولكن يجب التصرف بفطنة.

النفق سيكون معياراً للحداثة التقنية في المنطقة وسيضاعف الإمكانيات والمجالات التجارية بخاصة بين استونيا وفنلندا. على المسؤولين أن يعوا كذلك كيف سيؤثر هذا المشروع على البلدين من النواحي البيئية والأمنية، لذلك من المهم جداً أن يكون التنسيق كاملاً مع الاتحاد الأوروبي، لأن وصل العاصمتين الفنلندية والأستونية الواقعتين على أطراف أوروبا سيجعل منهما وحدة اقتصادية وسكَّانية هائلة.

يومية إلتا سانومات الفنلندية اعتبرت أن التشدد واجب مع المستثمرين الصينيين لأن رأس المال الصيني يتدفق بغزارة نحو المشاريع الكبرى في البنى التحتية التي يمكن أن يكون مردودها المادي كبيرا. صحيح أنَّ الصين تملك شركات عالمية عملاقة لكنها تبقى في إطار الاقتصاد الموجَّه الذي تضع مخططاته الحكومة المركزية التي بدورها تخطط لأن تصبح القوة الاقتصادية العالمية العظمى.