1160981
1160981
الاقتصادية

وكالة الطاقة: سوق النفط تتحول لنقص في المعروض خلال الربع الثاني

15 مارس 2019
15 مارس 2019

الخام الأمريكي يسجل أعلى مستوياته منذ بداية العام -

عواصم (رويترز) - ارتفعت أسعار النفط أمس وقفز الخام الأمريكي إلى أعلى مستوى منذ بداية العام وسط تراجع طفيف في المعروض العالمي خلال الربع الأول من العام بفعل تخفيضات الإنتاج بقيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والعقوبات الأمريكية على فنزويلا وإيران. بيد أن المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي قد يبدأ قريبا ويحد من الطلب على الخام كبحت ارتفاع الأسعار.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 15 سنتا إلى 58.76 دولار للبرميل ، وهو أعلى مستوى منذ بداية العام. وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 20 سنتا، أو ما يعادل 0.3 بالمائة، عن التسوية السابقة إلى 67.43 دولار للبرميل. ويقل هذا المستوى بما يقارب الدولار عن أعلى مستوى في 2019، والذي بلغ 68.14 دولار للبرميل في اليوم السابق.

و قالت وكالة الطاقة الدولية امس إن سوق النفط ستتحول إلى تسجيل نقص متواضع في المعروض من الخام بداية من الربع الثاني من هذا العام في الوقت الذي لدى أوبك فيه طاقة إنتاجية كبيرة للحيلولة دون أي ارتفاع في الأسعار حال تعطل أي إمدادات.

وأبقت الوكالة، التي تنسق سياسات الطاقة في الدول الصناعية، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2019 دون تغيير عند 1.4 بالمائة أو 1.4 مليون برميل يوميا.

وقالت الوكالة إن نمو الإنتاج القوي للنفط من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بقيادة الولايات المتحدة ينبغي أن يضمن تلبية الطلب.

أضافت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا أن السوق قد تشهد فائضا متواضعا في الربع الأول من 2019 قبل أن تتحول إلى تسجيل نقص في المعروض بنحو 0.5 مليون برميل يوميا خلال الربع الثاني من العام.

وأردفت الوكالة قائلة «في الوقت ذاته، فإن تخفيضات الإنتاج (من أوبك) زادت الطاقة الإنتاجية الفائضة. وهذا أمر مهم بوجه خاص الآن مع تزايد التدهور في المعنويات الاقتصادية، في الوقت الذي قد يدخل في الاقتصاد العالمي في فترة هو فيها عرضة للمخاطر».

وقالت الوكالة إن ما يثير القلق على وجه الخصوص هو احتمال استمرار تراجع الإنتاج في فنزويلا التي استقرت إمداداتها عند 1.2 مليون برميل يوميا في الأشهر الأخيرة.

أضافت أن تدهور منظومة الكهرباء في فنزويلا، والتي تعد مهمة لإنتاج النفط، يجعل من غير المؤكد أن يصمد ما تم من إصلاحات لفترة.

لكنها أشارت إلى أنه في حالة حدوث نقص كبير في المعروض الفنزويلي، فإن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لديها طاقة إنتاجية فائضة وفعالة بنحو 2.8 مليون برميل يوميا. وقالت أيضا إن ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة يعطي دعما للأسواق العالمية. وفي 2018، أسهمت الولايات المتحدة في نمو الإنتاج من خارج أوبك بنسبة 79 بالمائة من 2.8 مليون برميل يوميا. وعلقت الوكالة على ذلك قائلة «الوتيرة التي لا هوادة فيها مستمرة في 2019، حيث من المتوقع أن يزيد الإنتاج الأمريكي بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا لتصل نسبة إسهامه في نمو الإنتاج من خارج أوبك إلى 83 بالمائة من 1.8 مليون برميل يوميا. «ما يغير قواعد اللعبة هو أن الولايات المتحدة ستصبح في 2021 مصدرا صافيا للنفط على أساس المتوسط السنوي».

من ناحية اخرى قالت مصادر تجارية إن شركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك) اشترت 35 ألف طن من النفتا من أو.إن.جي.سي الهندية في إجراء نادر.

والشركة الإماراتية ليست من المشترين المعتادين للنفتا من السوق الفورية الهندية، على عكس شركات مثل فيتول وترافيجورا وبترو دياموند.

لكنها فازت بمزاد البيع الذي جرت ترسيته مساء الخميس، والخاص بالشحنة التي من المقرر أن يكون تحميلها في 1-2 أبريل من مومباي، بعلاوة 20-21 دولارا للطن فوق خامات الشرق الأوسط على أساس التسليم على ظهر السفينة.

وتشير بيانات رويترز إلى أن المرة الأخيرة التي اشترت فيها إينوك شحنة من أو.إن.جي.سي للتحميل في مومباي كانت في النصف الأول من عام 2009، على الرغم من أنها اشترت نفتا من مؤسسة النفط الهندية في عام 2016.