مشروع «صناعة القراء» يتابع تنفيذ أنشطته ويطلق «المؤلف الشاب»

ختام حلقة تقنيات الكتابة الإبداعية للمسرح -

يواصل مشروع «صناعة القرّاء» الذي تنفّذه اللجنة الوطنية للشباب ضمن برنامجها المستدام «تطوير قدرات الشباب» أنشطته التي تستهدف فئة الشباب ضمن الفئة العمرية 15 – 39 عامًا.

ويُعنى مشروع «صناعة القراء» بتشجيع عادة القراءة وزيادة ثقافة الشباب من خلال مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية المحلية وإنشاء ودعم عدد من المكتبات الأهلية، بهدف زيادة أعداد الشباب الذين يمارسون عادة القراءة بشكل منتظم، وتطوير دور المكتبات العامة والخاصة في نشر ثقافة القراءة.

وبالتزامن مع فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب 2019، أقام مشروع «صناعة القراء» ركنًا ضمّ أنشطة اللجنة الوطنيّة للشباب المتصلة به، كما نفذ ورشتين تدريبيتين في مجالي الكتابة المسرحية والخطّ العربي، واستضاف عددًا من الشباب القارئ والمبادر في مجال القراءة والمبدع على صعيد الإنتاج الكتابي، من داخل السلطنة وخارجها. كما قدّم المشروع الدعم للكتّاب الشباب الذين يؤلفون للمرّة الأولى، فضلاً عن إطلاقه برنامج «المؤلف الشاب» الذي يقدم الرعاية للكتّاب الشباب في تأليف كتبهم بدءًا من فكرة الكتاب مرورًا بالتأليف وانتهاءً بالطباعة والنشر والتوزيع.

وقد نفذت اللجنة خلال الفترة 24 فبراير إلى 12 مارس الجاري حلقة تدريبيّة معتمدة في تقنيات الكتابة الإبداعية للمسرح، أعدّتها وقدّمتها الكاتبة المسرحية والباحثة في مجال الأدب والنقد د. آمنة الربيع. واستهدفت 10 من الشباب الموهوبين في مجال الكتابة والمهتمّين بالمسرح. وربطت الورشة المعرفة الإبداعية بأصولها الفلسفية وتياراتها النقدية، وتخللتها قراءات تحليلية وتطبيقات عملية معًا.

وتضمّنت الحلقة التي تمّت في 72 ساعة معتمدة دوليًا خلال 4 أسابيع حوارًا عامًا عن الفلسفة وأهم ثلاثة تيارات في الكتابة للمسرح واتجاهاتها النقدية، كما عرفت بالدراما والمسرح مع الاستشهاد بنماذج تطبيقية عالمية، فضلاً عن عناصر التأليف الدرامي للمسرح وتطورها المعاصر، وعناصر الفضاء الدرامي. وتناولت الورشة بناء الشخصية الدرامية: أبعادها ولغتها ونموّها، وبناء الفكرة الأساسية للمسرحية، وبناء الصراع وأنواعه وعلاقته بالشخصية وكيفيّة إدارته، والدراما وعلاقتها بسوق الإنتاج. وامتازت بالمناقشات العامة والكتابة التطبيقيّة وتحليل نماذج لكتابات مسرحية.

واختتمت الحلقة مساء أمس بتكريم المشاركين المتممين للساعات المعتمدة بالحلقة.

المسابقة الوطنية للقراءة

نفذ مشروع «صناعة القرّاء» للمرة الثانية على التوالي المسابقة الوطنية للقراءة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وبمشاركة 1281 من الشباب الناشئة من طلبة المدارس، حيث تنافست 427 مدرسة على لقب البطولة في مجموعة من التصفيات، تأهل منها 24 فريقًا يضمّ كلّ فريق منها 3 طلبة وطالبات من محافظات السلطنة الإحدى عشرة.

وتعد المسابقة الوطنية للقراءة مسابقة قرائية يتنافس فيها الشباب الناشئة من طلبة وطالبات المدارس في جميع محافظات السلطنة المقيدون في الصفوف 9 – 11، من خلال قراءة بعض المجلدات من الموسوعة العمانية، وثمانية كتب أخرى تتراوح بين الكتب الدينية والعلمية والأدبية والسير الذاتية والفنية والفكرية. وتكون تصفيات المسابقة في مرحلتين، تمثل المرحلة الأولى التنافس بين مدارس المحافظة الواحدة، والمدارس المتأهلة تمثل المحافظة في المرحلة الثانية حيث تتنافس المحافظات على مستوى السلطنة في معرض مسقط الدولي للكتاب ٢٠١٩م.

وتوّجت اللجنة خلال اليوم الأخير من معرض مسقط الدولي للكتاب 2019 تحت رعاية سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج طالبات فريق مدرسة عائشة بنت مسعود للتعليم الأساسي بمحافظة مسقط بالمركز الأول في نهائيات المسابقة الوطنية للقراءة في نسختها الثانية

ونفذت اللجنة حلقة للخط العربي خلال الفترة 23 – 26 من فبراير، نفذها الخطاط عوض بن سالم الناصري، مستهدفةً 12 شابًا وشابّة من هواة الخط، ومركّزة على الخطّ الديواني. ومن خلال الورشة، تعرف الشباب المشاركون على الخط الديواني ومدارسه وأساسياته، وطرائق استخدام القلم وعمل المحبرة، وميزان الحروف، وتركيبة حروف الخط الديواني، مع التطبيق العملي من خلال كتابة الكلمات والجمل.

دعم إصدارات الشباب

ودعمت اللجنة الوطنية للشباب ضمن مشروع «صناعة القراء» ثمانية كتّاب شباب في دعم إصدارات الشباب، حيث فتحت اللجنة باب الترشح للدعم عبر موقعها الإلكتروني وحساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي، وتم اختيار الكتب من خلال لجنة علميّة مشكّلة من عدد من الكتّاب والنقّاد والباحثين من خارج اللجنة. وتم شراء مجموعة من النسخ من إصدارات هؤلاء الشباب وتوزيعها على زوار ركن اللجنة بمعرض مسقط للكتاب 2019، فضلاً عن توزيع الإصدارات على المكتبات الأهلية والعامة في كافة محافظات السلطنة.

يجدر بالذكر أن اللجنة قد خصصت الدعم هذا العام للإصدارات في مجالات الإرث العماني، والأدب، والإعلام، والفنون.

والإصدارات التي نالت دعم اللجنة هي: «حياة العلم: صفحات من قصص العلماء» لعلي بن هلال بن علي البوسعيدي، و«سر القلادة» لرقية بنت عبدالله بن سعيد البادية، و«الصناعات الحرفية العمانية؛ تطويرها، تسويقها» لسيف بن سليمان بن سيف المنجي، و«لطافة» لمصطفى بن يحيى بن عيسى الرواحي، و«الهروب من البيت» لحمد بن عبدالله بن حمد المخيني، و«هكذا تسمو» لسمرة بنت حمدون بن شفيان المسلمية، و«من اختطف عقلك؟» لمحمد بن سيف بن هلال العامري، و«شرع الفراشات» لرقية بنت سيف بن حمود البريدية.

أما في مقهى الشباب، فقد نفذت اللجنة سبعة جلسات مختلفة وضمن «ساعة المبادرات القرائية»، استضاف ركن اللجنة في كل يوم مبادرة قرائية ذات أثر في تفعيل القراءة بين أوساط الشباب، وكانت المبادرات هي: مبادرة إرادتي، ومبادرة صحبة كتاب، ومبادرة بستان القراءة، ومبادرة رابطة القراءة، ومبادرة هات كتابك شوية، ومبادرة لنقرأ، ومبادرة معين القارئ، ومبادرة القارئ الذكي، ومبادرة أثير الكلمة، ومسابقة الشاعر الراحل علي مهدي للأفكار المكتوبة.

واستحدث ركن اللجنة بالمعرض للمرة الأولى فعالية «ضيف عن بعد» التي استضافت فيها عبر الاتصال المرئي كل من الشاعر والمترجم محمد الضبع، والكاتبة والمسرحية هبة حمادة، والدكتور محمد قاسم صاحب البودكاست العلمي «سايوير». كما استحدث الركن أستوديو التسجيل الصوتي بهدف اكتشاف الأصوات الشبابيّة الواعدة في مجال التّعليق الصوتي، وربطها بأنشطةِ اللجنة ومشروعاتها، لتستثمر نتاج الأستوديو من التسجيلات في إبراز الشّباب على مختلف منصّات اللجنة الوطنيّة للشّباب، وبوابتها الإلكترونية «شباب».

وضم الركن كل من أنشطة مشروع «صناعة القراء» المستدامة: نهائيات المسابقة الوطنية للقراءة، وحفلات التوقيع ضمن دعم إصدارات الشباب.

المؤلف الشاب

وستطلق اللجنة الوطنية للشباب استمارة «المؤلف الشاب»، حيث تعنى هذه الفكرة باستكتاب الشباب العماني المهتمين بالكتابة والتأليف للحصول على دعم اللجنة في تأليف الكتب الخاصة بهم في مجالات إبداعية وبحثية هي: أدب الرحلات، والموهبة والإبداع، والثورة الصناعية الرابعة، والتراث الثقافي غير المادي، وريادة الأعمال. ويشترط أن يكون المشارك عماني الجنسية ولا يزيد عمره عن (39) سنة، وأن يملأ الاستمارة الإلكترونية في موقع اللجنة الوطنية للشباب مع إرفاق نسخة إلكترونية من مقترح الكتاب وصورة من بطاقته الشخصية على أن يكون مقترح الكتاب من جهد المشارك نفسه، وأن يخضع الكتاب عند الانتهاء من تأليفه للمراجعة اللغوية، والفنية، والعلمية، لذا يستوجب الأخذ بملاحظات لجنة المراجعة العلمية، وأن يكون المشارك مطلعًا وواعيًا بقواعد التأليف والكتابة، من ضمنها حقوق الملكية الفكرية والأمانة العلمية، وتوثيق المصادر والمراجع المستخدمة، في الكتب التي تحتاج لذلك.