1160723
1160723
العرب والعالم

اليماني: لا مفاوضات جديدة قبل إعادة الانتشار في الحديدة

14 مارس 2019
14 مارس 2019

نزوح آلاف الأسر جرّاء القتال في حجّة -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد:-

بحث وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أمس مع السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر مستجدّات الوضع في اليمن على ضوء الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الأمن حول اليمن مساء أمس الأوّل.

وقال اليماني إنه «أصبح من الواضح تماماً اليوم للمجتمع الدولي أن جماعة أنصار الله هي الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاقية ستوكهولم، وأن الحكومة اليمنية أبدت أكبر قدر من المرونة لإنقاذ الاتفاقية انطلاقاً من حرص الرئيس عبد ربه منصور هادي على السلام»، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».

وشدّد على أهمية أن يقوم المجتمع الدولي بإيصال رسالة واضحة وقوية للطرف المعرقل، وأن الحكومة اليمنية لن تخطو نحو أي مشاورات أو مفاوضات أخرى دون تحقيق تقدّم في تنفيذ خطة إعادة الانتشار في الحديدة.

من جانبه عبّر السفير الأمريكي عن «قلقه من التطورات الحاصلة بعد جلسة مجلس الأمن الأخيرة والتي تشير بوضوح إلى عرقلة أنصار الله لتنفيذ خطة إعادة الانتشار واتفاقية ستوكهولم».منوهاً بالمرونة الكبيرة التي أبدتها الحكومة اليمنية وتعاونها الكامل مع المبعوث الأممي ولجنة إعادة الانتشار.

وأكد أن المجتمع الدولي يتحدّث بصوت واحد حول أهمية تنفيذ اتفاقية ستوكهولم باعتبارها المدخل الوحيد لبناء الثقة والوصول إلى حل شامل يقوم على المرجعيات المتوافق عليها.

على صعيد آخر أعلنت منظّمة «اليونيسف» أن التصعيد الأخير للنزاع في محافظة حجّة «شمال غرب اليمن» أدّى إلى نزوح آلاف الأسر بما في ذلك أطفال، وأنهم يفتقرون للغذاء والدواء.

وقالت المديرة التنفيذية للمنظّمة هنرييتا فور في بيان صحفي أمس إنه «منذ بداية شهر مارس الحالي، نزح أكثر من 37 ألف شخص من حجّة إلى مناطق أخرى في المحافظة، ويقدّر أن نصفهم أطفال. وتضّطر الأسر إلى النوم في العراء أو تسعى لإيجاد مأوى في المباني العامة».

كما أدّى العنف إلى مزيد من التدهور في المنظومة الصحية وخدمات الصرف الصحي في المنطقة، ممّا زاد خطر انتشار الكوليرا «الإسهال المائي الحاد»، إذ تم الإبلاغ عن 6322 إصابة مشتبه بها بهذا المرض منذ يناير الماضي.

ويؤدّي القتال الدائر إلى تقليص إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، إذ منع وصولها لمدة أسابيع مستمرة في بعض الفترات. وقالت «اليونيسف» إنها «رغم هذه التحديات، تواصل توصيل المساعدات لجماعات النازحين، إضافة إلى المغذّيات العلاجية للأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد الوخيم».

وتسبّب الهجوم الأخير الذي استهدف حجّة، الواقعة إلى الشمال من الحديدة، في 9 مارس في خسائر فادحة جديدة بين الأطفال اليمنيين، فقد لقي 12 طفلاً حتفهم بينما هم في بيوتهم وأصيب 14 طفلاً آخر بجراح. ونقل العديد من الأطفال المصابين إلى مستشفيات في مدينتي عبس وصنعاء لتلقّي العلاج. وثمّة عدّة إصابات تتطلّب إخلاء المصابين إلى خارج اليمن كي يتمكّنوا من البقاء.

وأرسلت المنظّمة إمدادات طبية للمستشفيات التي استقبلت هؤلاء الأطفال، وتوفّر دعماً نفسياً للناجين وأفراد أسرهم.