عمان اليوم

اختتام برنامج تدريب الأمهات البديلات الملتحقات بالعمل حديثا

14 مارس 2019
14 مارس 2019

نظمته التنمية الاجتماعية بمركز رعاية الطفولة بالخوض -

اختتمت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في مركز رعاية الطفولة بالخوض البرنامج التدريبي حول «تأهيل وتدريب الأمهات البديلات»، والذي استهدف الأمهات البديلات الجدد الملتحقات للعمل بمركز رعاية الطفولة بالخوض، حيث تناول البرنامج على مدى شهر وبواقع 200 ساعة تدريبية مقسمة على الجانب النظري بعدد 100 ساعة، والتدريب العملي بنصيب 50 ساعة، وأيضا برنامج المطبخ التعليمي بعدد 40 ساعة، إلى جانب 10 ساعات لتقييم البرامج وعرض المشروع الابتكاري والاختبارات النهائية النظرية والعملية.

وقد تناولت المتدربات نظريا الجانب التأسيسي كالتعرف على المركز من ناحية أقسامه ومشاريعه ومرافقه، ودليل العمل فيه، والرؤية، والهدف ونظم الرعاية وإطار العمل فيه، والتسلسل الوظيفي للعاملين فيه، والمهام الوظيفية للأخصائيين الاجتماعيين، وأيضا التعرف على بيوت إدماج الشباب التابعة للمركز.

وفي الجانبين الاجتماعي والنفسي فقد تطرق البرنامج لعدد من الموضوعات المهمة كالنمو الشامل للطفل «مراحل النمو وخصائصه واحتياجاته»، وكيفية التعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة، والمشكلات النفسية والسلوكية للأطفال وطرق التعامل معهم، والفروق الفردية بينهم ودور الأم في اكتشافها ومراعاتها ، والتأكيد على أهمية العلاقة السلمية بين الأم البديلة والخالة ، وإكساب الأمهات مهارات الاتصال الفعّال كالملاحظة ، والاتصال وطرح الأسئلة والاستماع ، وأيضا الرعاية الأسرية وأهميتها في حياة الطفل ، والتعرف على مرحلة المراهقة وخصائصها واحتياجاتها ومشكلاتها ، والصحة النفسية وأهميتها ومبادئها ، ومهارات استخدام أساليب التربية الحديثة.

وفيما يتعلق بالجانب الصحي فقد تعرفت المستهدفات من هذا البرنامج على دور قسم الرعاية الصحية في المركز، والهرم الغذائي، وموضوعات تعلق بتغذية الطفل والعادات الصحية في تناول الطعام، والإسعافات الأولية وطرق التصرف في حالات الطوارئ والحرائق، والحرص على أداء التحصينات، وأيضا موضوعات تتعلق بسوء التغذية والأمراض المترتبة عليها، وتقديم لمحة شاملة عن بعض الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال وطرق الوقاية منها، وسلامة الغذاء، وأساليب الحفاظ عليه، وبطاقة صحة الطفل.

وركز الجانب الديني للبرنامج على المنظور الديني للأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية، والتربية بالقدوة، وأهمية حل المشكلات السلوكية للأطفال من المنظور الإسلامي، كما أوضح الجانب التعليمي كيفية المتابعة المدرسية، ودور الأم والخالة في تحسين المستوى الدراسي للطفل، وإكسابهن مهارات التعامل مع الطفل ضعيف القراءة والكتابة، إلى جانب كيفية التعامل مع المشكلات المدرسية.

وفي محور الجانب القانوني فقد تعرفت المشاركات على حقوق وواجبات الطفل، وقانون الطفل العماني وآليات الحماية، والطرق السلمية في التعامل مع حالات الإساءة، وأيضا تطرق البرنامج لموضوعات الاقتصاد المنزلي كإدارة ميزانية المنزل، وترشيد استهلاك الماء والكهرباء، والاستخدام الأمثل للأجهزة المنزلية وصيانتها، وكيفية التسوق الصحيح، وطرق تخزين المواد الغذائية، وطرق تخزين المواد الغذائية وأدوات التنظيف.

وفيما يتعلق ببرنامج التدريب العملي، فقد عمدت المشاركات على إجراء تطبيق عملي حول موضوعات تطبيق مفهوم التغذية الصحية، والأسلوب الأمثل لتقديم الطعام ، وإعداد طاولة الطعام ، وقواعد وآداب تناول الطعام ، وكيفية إعداد وجبات الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة وبما يتناسب مع الحالة الصحية للطفل ، وأيضا تطبيق عملي على مهارة التفاعل والحوار مع الأطفال في المنزل ، والطرق الصحيحة لتنظيف المنزل وتخزين أدوات التنظيف، وكيفية إدارة ميزانية المنزل وطرق تخزين المواد الغذائية ، إلى جانب إجراء تطبيق عملي على برنامج التسوق المنزلي كإجراء جولات تسوق ميدانية لاكتساب المهارة اللازمة في الاختيار، وكيفية إعداد موازنة الشراء .

وحول ختام هذا البرنامج فقد توجه الدكتور يحيى بن محمد الهنائي مدير عام التنمية الأسرية بالوزارة بعبارات الشكر والتقدير لكل من وزارات: الصحة، والعدل، والأوقاف والشؤون الدينية، وجامعة السلطان قابوس، إلى جانب دائرة الحماية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية نظير جهود التعاون التي كللت بنجاح هذا البرنامج في تأهيل وتدريب الأمهات البديلات، كما يتأكد على قناعة هذه الجهات بالدور العظيم الذي يوليه المركز في رعاية هؤلاء الأطفال الأيتام.

من جانبه أشار الدكتور أمجد الحاج من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس إلى أن الأطفال هم الثروة الحقيقية الأولى لمستقبل الأوطان، فهم كالنبات يحتاج إلى تكاتف بوجود تربة طيبة، وغذاء متكامل، وشمس دافئة حتى تعطي ثماراً طيبة، فالأطفال بحاجة إلى الحب، والأمن، والعطف، والاحترام والتقدير، والانتماء وتقدير الذات، وكل هذه العوامل هي جزء لا يتجزأ من احتياجات الأطفال ، وأكد على ضرورة الدور الهام الذي تمثله البيئة في تطور وتلبية هذه الاحتياجات فلا بد من التعاون معا لتحقيق ما يحتاج إليه هؤلاء الأطفال ، ومشيداً بالدور الذي يقوم به مركز رعاية الطفولة في إيجاد بيئة سعيدة لهم.

وأشادت أشواق بنت ربيع العريمية «أم بديلة» بتضافر الجهود المبذولة التي أسهمت في الرقي بجميع المتدربات في جميع المجالات: القانوني، والتعليمي، والصحي، والنفسي، والاقتصادي لنشأة الأطفال تنشئة تمكنهم من دمجهم في المجتمع دون الشعور بنقص عن غيرهم من الأطفال.