العرب والعالم

200 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى

14 مارس 2019
14 مارس 2019

رام الله (عمان) : اقتحم مئات المستوطنين اليهود، صباح أمس ، باحات المسجد الأقصى وسط دعوات لاقتحامات جماعية من قبل نشطاء اليمين الإسرائيلي وجماعات «الهيكل» المزعوم. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية، بأن شرطة الاحتلال فتحت صباح أمس «باب المغاربة» لتنفيذ اقتحامات المستوطنين؛ «حيث شهد المسجد اقتحامات جماعية واسعة»، وفق قولها.

وأضافت أنه خلال ساعة واحدة فقط اقتحم 150 مستوطنًا، وسط حماية ومرافقة أمنية مشددة من قبل القوات الخاصة الإسرائيلية المسلّحة التي انتشرت في باحات الأقصى وبين المصلين. وأكدت الأوقاف ، أن شرطة الاحتلال أغلقت «باب المغاربة» عقب اقتحام 200 مستوطن للمسجد الأقصى.

وأشارت إلى أن عناصر الشرطة الإسرائيلية اعتقلت حارس المسجد الأقصى سامر القباني، من أمام «باب المجلس» (أحد أبواب الأقصى)، واقتادته لأحد مراكزها في البلدة القديمة.

وقالت مصادر محلية ، نقلًا عن المصلين الوافدين للمسجد الأقصى منذ الصباح ، إن الشرطة الإسرائيلية شددت من إجراءات التفتيش واحتجاز الهويات عند بوابات المسجد. وأضاف المصلون، أن بعضهم ممن استطاعوا الدخول للأقصى قاموا بملاحقة المستوطنين والتكبير في وجههم، وسط ترقب قوات الشرطة التي عملت على تصوير الأحداث. وكانت جماعات «الهيكل» المزعوم، قد دعت مناصريها منذ الأسبوع الماضي، إلى تنفيذ سلسلة من الاقتحامات الجماعية للمسجد الأقصى؛ احتجاجًا على إعادة فتح مصلى «باب الرحمة» من قبل مجلس الأوقاف الإسلامية، ودعت لاقتحام المصلى وتحويله لكنيس وتنفيذ الطقوس والصلوات فيه.

يُشار إلى أن عدد المُقتحمين ارتفع خلال نهار أمس ، بسبب السماح للمستوطنين بجولة اقتحام ثانية تبدأ عقب الانتهاء من صلاة الظهر ولمدة ساعة.

ولأن الساعة لا تكفي لتنفيذ اقتحامات كبيرة، تقوم شرطة الاحتلال عادة بإدخال المستوطنين للمسجد الأقصى من «باب المغاربة» ثم تتجه بهم إلى مسلك «الهروب» (وهو المسلك الذي يصل باب المغاربة بباب السلسلة بشكل مباشر) وذلك دون إقامة جولات داخل المسجد الأقصى. وقد بدأت الأحداث بالتوتر والتصاعد في المسجد الأقصى بعدما فتح مصلّون فلسطينيون، قبل عدة أسابيع مصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى، الذي كان مغلقاً منذ عام 2003 بقرار إسرائيلي، بذريعة وجود مؤسسة غير قانونية فيه.

وشهد المكان مواجهات بين المصلين وقوات الاحتلال التي حاولت إغلاق المصلى، كما جرى اعتقال عدد كبير من مسؤولي الأوقاف وحراس المسجد الأقصى والنشطاء وفلسطينيين عدّة، وتم إبعادهم لفترات متفاوتة عن المسجد الأقصى وصلت لـ 6 أشهر.