صحافة

القدس : تصعيد خطير في المسجد الأقصى ويجب التحرك .. لحمايته !!

14 مارس 2019
14 مارس 2019

في زاوية حديث القدس كتبت الصحيفة مقالا بعنوان : تصعيد خطير في المسجد الأقصى ويجب التحرك .. لحمايته !!، جاء فيه:

الأهداف والمطامع الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى واضحة ومعروفة ، وهم يسعون إلى تقسيمه زمانيا ومكانيا ، واقتحاماتهم المتكررة والمتصاعدة هي جزء من هذه الأهداف ، خاصة وأن مسؤولين كبارا يشاركون فيها ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو أن من حق أعضاء الكنيست وغيرهم أن يقتحموا الأقصى .

وهم حين يدخلون ساحات الحرم القدسي لا يكتفون بمجرد الدخول والتجول وإنما يؤدون مشاعر دينية في حالات كثيرة ، وقبل أيام قليلة ، دخل إسرائيلي بحذائه وكأس خمر بيده مصلى باب الرحمة باستفزاز لا مثيل له ، ومن المعروف أن هذا المصلى أصبح قضية كبيرة في هذه الأيام بعد أن فتح المصلون أبواب باب الرحمة الذي أغلقته إسرائيل منذ سنوات عديدة.

أمس حدثت تطورات خطيرة تمثلت بقيام قوات الاحتلال بإغلاق أبواب المسجد الأقصى من كل النواحي وبإخلاء ساحات الحرم القدسي كاملة من المصلين واعتقال عدد من رجال الدين والمواطنين والاعتداء بقسوة على النساء بداخله، وذكرت بعض الأنباء انهم سيعيدون فتح الأبواب ، وإذا صحت هذه الأنباء فإن ذلك لن يقلل من خطورة قرار الإغلاق والإخلاء الذي يعد سابقة خطيرة.

إن هذه الممارسات الإسرائيلية هي جزء من المخطط الأوسع والمتمثل بالمساعي لبناء الهيكل المزعوم ، وقد كررت جماعات متطرفة القول والمطالبة ببناء كنيس داخل ساحات الحرم القدسي وربما تحويل باب المغاربة إلى هذا الهدف. المسجد الأقصى يخص شعبنا بالدرجة الأولى ولكنه أيضا يخص نحو 1.8 مليار مسلم في كل أنحاء العالم لأنه موقع الإسراء والمعراج ، والدفاع عنه مسؤوليتنا نحن أولا ومسؤولية كل العالم الإسلامي ومجرد الاستنكار والتنديد ليس كافيا، ولا بد من تحرك العالم الإسلامي والمجتمع الدولي لوقف هذه الممارسات والمخططات ، ولدى دولنا العربية والإسلامية ، لو أرادت ، وسائل ضغط كبيرة على إسرائيل وعلى المجتمع الدولي لكي يتحرك الجميع حتى لا تواصل إسرائيل تحقيق مطامعها وتعريض المسجد الأقصى لكل الأخطار الممكنة.

ونحن في هذا المجال نناشد الأردن الشقيق بصورة خاصة ، وهو المسؤول الأول رسميا عن حماية هذه المقدسات التحرك والضغط لكي توقف إسرائيل ممارساتها.

ارض الإسراء والمعراج في خطر والنداء عال للدفاع عنه وحمايته والأمل أن يستمع من يعنيهم الأمر ويقوموا بما يجب عليهم القيام به ...!!.