«البيت العود» .. معلم سياحي وأثري في وادي الحيملي بالرستاق

الرستاق ـ سعيد السلماني -

إحياءً للتراث وتجديدا للذكريات قام مالكو البيت العود بحارة الخطوة بوادي الحيملي بولاية الرستاق بترميمه وتجهيزه ليكون معلماً مميزاً يضم بين جنباته الكثير من التحف والمعروضات الأثرية القديمة، ويقول المشرف على البيت حميد بن راشد الراجحي: إن سنة بنائه تعود تقريبا إلى ما قبل العام ١١٨٨ هجرياً وقد تم ترميمه مؤخرا في العام ٢٠١٨ وافتتاحه أمام الزائرين.

ويعتبر البيت العود بالحيملي من ضمن البيوت العمانية التقليدية المحصنة، حيث يعتبر بيتا دفاعيا محصنا ويتمثل ذلك في البرج الملحق بالبيت، وكذلك في فتحات إطلاق النار ومساقط العسل الحار وعرض الجدران فيه، وأن الذي قام ببنائه هو راشد بن خميس الراجحي المتوفى عام ١١٨٨ هجرية ويتكون البيت من طابقين، حيث يتكون الطابق الأول من رواق وغرفتين، والطابق الثاني من ثلاث غرف وغرفة السطح مع برج ملحق، ويبلغ ارتفاع البيت تقريبا ١٢ مترا، وقد مر البيت بعمليات ترميم متعددة آخرها عام ١٣٩٠ هجرية.

وقام مالكوه بترميمه مؤخرا بالطريقة التقليدية القديمة المستخدم فيها الطفال والجص والجذوع القديمة والدعون، كما تم تقسيم غرف البيت حاليا ليحتوي على معرض عن تاريخ الحيملي، حيث الغرفة الأولى تتحدث عن الإرث التراثي للبلد كالأسلحة والنقود وبعض الفضيات والأحجار وخبث النحاس، والغرفة الثانية تعرض فيها أنواع الأبواب والنوافذ التقليدية، والغرفة الثالثة توضح أنواع السعفيات المستخدمة سابقا بالبلد، والرابعة تلقي الضوء على الكتابات الصخرية والوثائق ونموذج لإحدى المخطوطات، والخامسة تضم نماذج للأدوات المنزلية كالفخاريات والأدوات النحاسية كالصواني والدلال وأدوات الطبخ، حيث تم تقسيمها لعدة أركان القسم الأول يشتمل على أبواب قديمة تحكي مهارة العمانيين في تصميم الأبواب وصناعتها من أشجار العلعلان والسدر وغيرها، أما الركن الثاني فيضم بعض العملات القديمة بالإضافة لبعض الأسلحة.