إدخال تقنيات متطورة في فحص وحدات الدم واتباع استراتيجيات لتحديث أسس اختيار المتبرعين

مديرة دائرة خدمات بنوك الدم لـ«عمان»:-

كتبت - عهود الجيلانية -

أكدت الدكتورة زينب بنت سالم آل فنة العريمية مديرة دائرة خدمات بنوك الدم بوزارة الصحة على تطوير وتحديث خدمات الدم والأجهزة والأنظمة المستخدمة في فحص وحدات الدم المجمعة لرفع مستوى مأمونية الدم وإضافة تقنيات متقدمة لفحوصات الدم في تشخيص الأمراض آخرها تقنية فحص الحمض النووي، إضافة إلى برامج تقنية المعلومات وربط بنوك الدم إلكترونياً لتكوين قاعدة بيانات وطنية للمتبرعين بالدم، والالتزام بمأمونية الدم وسلامة المتبرع به والمتلقي له، وأوضحت أن إيقاف استيراد الدم من خارج السلطنة حقق الاكتفاء الذاتي للدم من خلال المتبرعين محليا من قبل المواطنين والمقيمين ووصلت نسبة العمانيين من إجمالي المتبرعين أكثر من 81%، مشيرة إلى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في نشر ثقافه التبرع بالدم واستخدام الدائرة لمنصات التواصل الاجتماعي كتويتر وواتس اب في التواصل مع المجتمع من خلال طاقم طبي متخصص يرد على الاستفسارات والتساؤلات لتوصيل المعلومات بطريقة صحيحة.

وحول وضع خدمات التبرع بالدم في مؤسسات وزارة الصحة، قالت الدكتورة زينب بنت سالم آل فنة العريمية مديرة دائرة خدمات بنوك الدم في تصريح خاص لـ«عمان»: تشهد بنوك الدم بالسلطنة تقدما ملحوظا بفضل الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة، وكذلك اهتمام القائمين بوزارة الصحة ودعمهم المستمر للسياسات والإستراتيجيات التي تساعد على توفير الدم الآمن فكانت البداية بوقف استيراد الدم بعام ١٩٩١م والاعتماد على وحدات الدم المجمعة من المواطنين والمقيمين داخل السلطنة ومن وقتها وعدد وحدات الدم المجمعة في تزايد مستمر فعلى سبيل المثال ارتفع عدد الوحدات المجمعة من 34289 سنة 2005م إلى 47413 سنة 2010 م ووصل عدد الوحدات المجمعة في سنة 2017م إلى 55533، كما بلغت نسبة المتبرعين من المواطنين العمانيين إلى 81.6% من إجمالي عدد المتبرعين. وتعد دائرة خدمات بنوك الدم هي الجهة المسؤولة عن توفير الدم ومشتقات الدم لجميع المرضى بالسلطنة سواء كانوا عمانيين أو غير عمانيين وسواء كانوا يعالجون في المستشفيات الحكومية أو الخاصة وهذه الخدمة تقدم من خلال بنك الدم المركزي في ولاية بوشر و12 بنك دم فرعي في المستشفيات المرجعية بالمحافظات.

تقنيات الفحص

وعن مساهمة إدخال تقنيات فحوصات الدم في تشخيص الأمراض، قالت الدكتورة زينب: منذ إنشاء دائرة خدمات بنوك الدم بالسلطنة وهي بمراحل تطور وتحديث مستمر نحو توفير الدم الآمن لكل المرضى المحتاجين للدم واتباع أسس واستراتيجيات لضمان ذلك من خلال تحديث أسس اختيار المتبرعين بالدم وتحديث استمارة التبرع بالدم الى جانب تحديث الأجهزة والأنظمة المستخدمة في فحص وحدات الدم المجمعة وقد توج هذا العمل بتدشين فحص الحمض النووي (NAT) والذي يعتبر نقلة نوعية للفحوصات المخبرية لوحدات الدم في جميع بنوك الدم بالسلطنة، حيث إن إدراج تقنية فحص الحمض النووي يأتي للكشف عن التهاب الكبد الوبائي-ب-والتهاب الكبد الوبائي -ج - ومرض نقص المناعة المكتسبة ويأتي هذا الفحص كإضافة للفحوصات المخبرية التي نقوم بها من أجل رفع مأمونية وسلامة الدم، حيث إن فحص الحمض النووي (NAT) هو أحد الفحوصات عالية الحساسية للكشف عن المادة الوراثية للفيروسات والتي تساعد على الكشف عن الفيروسات في وقت مبكر وبإضافة هذا الفحص وصل عدد الفحوصات المخبرية التي تجرى على وحدات الدم إلى 11 فحصا مخبريا، حيث إن فحص الحمض النووي للفيروسات (NAT) يتم مركزيا في بنك الدم المركزي ببوشر لذلك كان من المهم وجود ربط إلكتروني بين بنك الدم المركزي وبنوك الدم الفرعية وذلك لضمان دقة وجودة وسرعة نقل وتبادل المعلومات المتعلقة بوحدات الدم ونتائج الفحوصات المخبرية بين بنك الدم والمركزي وبنوك الدم بالمحافظات.

وعن عملهم في تعزيز روح المبادرة لدى أفراد المجتمع، أشارت مديرة دائرة خدمات بنوك الدم: هناك العديد من المبادرات التطوعية والخيرية التي انطلقت في مختلف مناطق السلطنة من اجل دعم خدمات بنوك الدم ومثل هذه المبادرات تستحق منا كل الشكر والتقدير لما لها من دور كبير في دعم بنوك الدم بعدد كبير من وحدات الدم ونشر ثقافة التبرع بالدم بين أفراد المجتمع،

كما أن وسائل التواصل الاجتماعي لها دور كبير في نشر ثقافة التبرع بالدم على نطاق واسع سواء كانت هذه الرسائل داعية للتبرع بالدم أو كانت رسائل توعوية ولأننا نعلم أهمية وسائل التواصل الاجتماعي ومدى انتشارها فقد قمنا بإنشاء موقع لنا على «تويتر» كذلك يوجد رقم «واتس اب» نقوم بإرسال الرسائل التوعوية والتثقيفية والدعائية للتبرع بالدم ونقوم أيضا باستقبال الأسئلة والاستفسارات والإجابة عليها من خلال طاقم طبي متخصص وبذلك نحقق وصول المعلومات الصحيحة للمتبرعين ونحقق المصداقية لدى المجتمع.