1159130
1159130
عمان اليوم

استعراض الالتزامات الدولية واتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأطفال وحمايتهم

13 مارس 2019
13 مارس 2019

اختتام البرنامج التدريبي بشأن قضاء الأحداث ومتابعة الحالات بدار الوفاق -

اختتم أمس البرنامج التدريبي المتعلق بقضاء الأحداث ومتابعة الحالات المودعة بدار الوفاق، والذي نفذ بمركز رعاية الطفولة بالخوض وذلك بالتعاون القائم بين وزارة التنمية الاجتماعية وسفارة المملكة المتحدة بالسلطنة.

وتناول البرنامج عددا من المحاور المتعلقة بالأحداث والحالات المودعة بدار الوفاق كالمعايير والالتزامات الدولية واستعراض اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأطفال والمتطلبات الدولية لحماية الأطفال إضافة لاستعراض قانون مساءلة الأحداث، وإعادة الاندماج وهي عبارة الرجوع الفاعل للحدث الى المجتمع بعد قضاء عقوبة الإيداع تحت الملاحظة حيث تبدأ هذه الفترة بعد صدور الحكم وتستمر طوال فترة الإيداع تحت الملاحظة وإطلاق السراح، وتستوجب هذه الفترة وضع مجموعة من الأنظمة السلسة لمنع تكرار السلوك المعادي للمجتمع، وتم خلال البرنامج التدريبي الذي بدأ الإثنين الماضي استعراض التجارب البريطانية في هذا الجانب والنظر الى إمكانية الاستفادة منها وتطبيقها ان كانت مناسبة للحالات الموجودة بالسلطنة. وحول البرامج التي تنظمها وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع السفارة البريطانية في السلطنة تحدثت شمس بنت سعيد بن حمود الحجرية مديرة دائرة الحماية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية قائلة:

هذا التعاون بدأ منذ العام المنصرم وتمثل في إقامة برامج تدريبية للجان حماية الطفل والذي تم تنفيذه في كافة محافظات السلطنة، إضافة الى برنامج لتدريب مشرفات دار الرعاية وبرامج أخرى للمختصين بالأحداث.

كما أشارت الى ان البرامج تستعرض العديد من المحاور أهمها عرض البروتوكولات والتشريعات الخاصة بالتعامل مع الأطفال المعرضين للإساءة وذويهم ومناقشة عدد من المواضيع كضرورة التزام جميع الجهات العاملة في مجال حماية الطفل بإبلاغ لجان الحماية بالحالات والقضايا التي تتعامل معها والتعريف بالأدوار الكبيرة تقوم بها المؤسسات الاجتماعية في مجال حماية الطفل والفرق بين السجل العادي والنمطي لرصد حالات الإساءة واهمية خط حماية الطفل، وأضافت الحجرية ان دور دائرة الحماية الاسرية كبير ومتعدد لكونها الجهة المرجعية في استقبال ورصد وتصنيف حالات الإساءة للأطفال والتعامل معها واتخاذ قرارات في مسيرة علاجها وحل ما يرتبط بها من مشكلات ويحدد المختصون مدى الحاجة لتلك الحالات للعرض والنقاش في اجتماعات لجنة حماية الطفل.

وأضافت مديرة دائرة الحماية الاسرية بأن من ضمن أوجه التعاون مع السفارة البريطانية، وفي إطار سعي الوزارة في تقديم أفضل حماية ورعاية للأطفال المُساء إليهم، والأحداث المعرضين للجنوح كانت هناك زيارة استطلاعية الى إيرلندا الشمالية العام المنصرم للاستفادة من تجاربها في مجال حماية الطفل ورعاية الأحداث، وتم خلالها الاطلاع على تجارب المؤسسات المتخصصة في مجال رعاية وحماية الأطفال، والاطلاع على الجهود التي تقوم بها المنظمات الأهلية والجمعيات الخيرية في المجال، وساهمت تلك الزيارات في صقل قدرات العاملين في مجال حماية الأطفال والأحداث في مهارة التواصل، واكتساب المزيد من الآليات الحديثة والفعّالة وتأهيلهم.

وأشارت الحجرية الى اهم التوصيات التي خرجوا بها من تلك الزيارة والتي تمحورت حول إقامة برامج مشابهة لتدريب أعضاء لجان الطفل بالمحافظات وتوفير إحصائيات تتعلق بعدد الحالات التي يتم عرضها ومناقشتها في اجتماعات لجنة الحماية والنسب المئوية لتلك الاعداد بباقي حالات الإساءة بالإضافة الى ذلك تخصيص حيز في التقارير الدورية للجان الحماية لعرض التجربة وتقييمها في ظل الإنجازات وتفسير بعض الاحصائيات المقدمة في النشرات الإحصائية وعدم الاكتفاء بعرضها فقط.

واختتمت شمس الحجرية حديثها: بأن التعاون مع السفارة سيستمر طوال هذا العام من خلال تنفيذ البرامج التي سيستفيد منها كافة المختصين والعاملين في مجالات الطفل والأحداث، وبلا شك ستتناول مسائل ومواضيع ذات أهمية بحسب التطورات التي تشهدها تلك المجالات.