1156929
1156929
مرايا

متحدثا عن أسبابها وأعراضها - د.جينسون الخامس: التفتيت بالليزر هو العلاج الأمثل لحصوات الكلى

13 مارس 2019
13 مارس 2019

حصوات الكلى من الأمراض الشائعة التي نسمع عنها كثيرا فما هي هذه الحصوات، وما أعراضها وطرق علاجها؟

يوضح أخصائي جراحة المسالك البولية بمستشفى العبير بمسقط د.جينسون الخامس جورج أن حصوات الكلى هي أحجار صلبة صغيرة تتشكل في الكلى عندما تصبح الأملاح في البول صلبة، ويمكن أن تختلف في الحجم والموقع، ويمكن أن تنمو في نهاية المطاف مع مرور الوقت لتصبح كبيرة جدا، كما يمكن أن تصبح الأحجار في أي مكان في المسالك البولية وتسبب ألما شديدا، ومن المحتمل أن يكون هناك واحد أو أكثر من الحجارة في وقت واحد ويمكن لأي شخص أن يصاب بحصى الكلى، وأشار إلى أن معظم من تحدث لهم الإصابة بها يتراوح أعمارهم بين سن 20 و60 عامًا.

وأضاف د. جينسون: إن بعض الناس يتعرضون للإصابة بحصوات الكلى طوال حياتهم، حيث أنه بعد معالجتها احتمالية عودتها عالية، فبعد اجتياز أول حصى للكلى، يكون لدى المرضى احتمالية الإصابة مرة أخرى بنسبة 15 ٪ لتطوير حجر ثان خلال عام واحتمالية بنسبة 50 ٪ تقريبا في غضون 10 سنوات.

هل هناك نسبة عالية من تشكل الحصى في دول الخليج العربي؟

ويجيب أخصائي جراحة المسالك البولية أن متوسط النسبة المئوية للمعرضين للإصابة بحصى الكلى في دول الخليج حوالي 20٪ في دول الخليج، وهي أعلى نسبة في العالم، ويرجع السبب في ذلك إلى مجموعة من العوامل الغذائية والبيئية مثل:

- زيادة استهلاك البروتين الحيواني.

- تناول الملح عالية

- الإفراط في إفراز حمض البوليك في البول

- انخفاض كمية الكالسيوم.

- انخفاض كمية البول، بسبب المناخ الحار والجاف للمنطقة.

- انخفاض إفراز السيترات في البول.

- انخفاض استهلاك شرب المياه.

- زيادة الوزن

- مرضى البول السكري لديهم درجة حموضة البول أقل، مما قد يزيد من خطر الإصابة بحصوات حمض اليوريك.

وقد أظهرت العديد من الدراسات أن العامل الغذائي الرئيسي وراء زيادة معدل تكوين الحصوات هو زيادة استهلاك البروتين الحيواني «اللحم الأسماك الدواجن»، حيث إنه بالنسبة لمرض الحصوات لا يوجد فرق بين البروتين المشتق من اللحوم والأسماك والدواجن، فهذا النوع من النظام الغذائي يسبب زيادة في إفرازات الكالسيوم وحمض اليوريك، وانخفاض درجة الحموضة البولية ، وإفراز أملاح السترات، مما تسبب أكسالات وتشكيل حمض اليوريك.

وذكر أيضا أخصائي جراحة المسالك البولية بمستشفى العبير بمسقط د.جينسون الخامس جورج إن الاستهلاك العالي للأطعمة الغنية بالأكسالات، بالإضافة إلى انخفاض الاستهلاك اليومي من الكالسيوم هو عامل بارز يؤدي إلى تكوين الحصى. وبالتالي ، فإن نسبة الأوكساليت/‏‏‏ الكالسيوم في الأمعاء تكون أعلى بنحو ستة أضعاف في عدد سكان دول الخليج مقارنة بالسكان في الغرب. في هذه الحالة، يصبح المزيد من الأكسالات متاحًا للامتصاص حيث يتم امتصاص الكالسيوم من محتويات الأمعاء في الأمعاء الدقيقة، ومن المتوقع أن يؤدي هذا بدوره إلى زيادة امتصاص الأوكسالات في الأمعاء الغليظة وزيادة إفراز الأكسالات في البول.

الأعراض

ومن الأعراض الشائعة لهذا المرض أن المريض قد يشعر بألم قوي في الظهر تحت الأضلاع، وقد يكون لديه أيضًا ألم في جانبه، والفخذ. كما يمكن أن تشمل الأعراض أيضا: وجود الدم في البول ،و الغثيان والقيء، والتعرق والحمى والرطوبة. وقد تكون بعض الحصوات «الصامتة» خالية من الأعراض تمامًا، والتي لا يتم اكتشافها إلا في الفحص الروتيني.

الفحوصات المطلوبة

- اختبار البول للبحث عن العدوى والدم والأملاح.

- فحص الدم للنظر في الأملاح في الدم ومدى كفاءة الكلى لدى المريض.

- فحص بالموجات فوق الصوتية للبطن أو الأشعة المقطعية لمعرفة ما إذا كان هناك حصوات والتحقق من حالة المسالك البولية.

تكوين الحصوات بشكل متكرر

ويشير د.جينسون أنه بالنسبة للحالات التي يتكرر لديها تكون الحصوات أن هذه المجموعة من المرضى تحتاج لاختبارات الدم واختبارات البول على مدار 24 ساعة لمعرفة العوامل المسببة لتكوين الحصوات ومعالجتها ، لمنع المزيد من تشكل الحصوات.

ماذا يحدث إذا لم تعالج حصوات المسالك البولية؟

وهنا يجيب أخصائي جراحة المسالك البولية بمستشفى العبير أنه يمكن للحصوات، إذا لم يتم علاجها أن تزيد في النهاية من حيث الحجم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى التهابات المسالك البولية المتكررة ونزول الدم في البول. وأضاف: الحصوات التي تعيق تدفق البول من الكلية تؤدي في نهاية المطاف إلى تدهور وظيفة الكلى على الجانب المصاب، و كلما طالت فترة انحصار البول، كلما ازداد الضرر. من المهم جدًا معالجة الانسداد في وقت مبكر؛ لأن فقدان النيفرون دائم، حيث إن النيفرون داخل الكلى محدودة العدد وليس لديهم القدرة على التجدد.

علاج الحصوات

حجم الحصى وموقعه داخل الحالب أو الكلى، هي العوامل الرئيسية التي تؤثر على احتمال مرور الحصوة، ويذكر د.جينسون أنه تتوفر الأدوية والتي يمكن أن توسع الجزء السفلي من الحالب، وتمكن الحصوات الصغيرة من المرور في البول وتأخير نمو الحصوة، عند متابعة المرضى بالحصوات، يجب النظر في مسألة الانسداد الصامت (بدون أعراض)؛ لأن هذا يمكن أن يؤدي إلى فقدان دائم في وظائف الكلى، و يجب على المرضى تكرار التصوير بعد 6 أسابيع لتأكيد مرور الحصوة بنجاح.

كيفية العلاج

ويوضح د.جينسون أن هناك أعراض و مؤشرات هامه للتدخل في وضع حصوات الكلى أو الحالب والتي منها:

- العدوى

وقد تحدث نتيجة الحمى، ويمكن أن تؤدي العدوى إلى تعفن سلبي يهدد الحياة، كما لا يمكن للمضادات الحيوية وحدها أن تعالج الداء بشكل موثوق به، ويلزم الحصول على دخول عاجل إلى المستشفى لتصريف المسالك العليا فوق الحصى. في هذه الحالة ، قد تكون هناك حاجة إلى دعامة (أنبوب رفيع يتم إدخاله داخليًا مع الجسم، من المثانة إلى الكلية لتسهيل مرور البول المصاب)، وبعد التصريف ودورة من المضادات الحيوية لمدة أسبوع واحد، يحتاج هؤلاء المرضى إلى العودة إلى علاج نهائي للحصوات وإزالة الدعامات.

- الفشل الكلوي

وتشكيل الحصوات قد يؤدي إلى تدهور وظائف الكلى في المرضى الذين يعانون من وجود كلى واحدة أو وجود خلل في وظائف الكلى موجود مسبقا، لذا يجب التدخل في وقت مبكر في هذه المجموعة من المرضى.

- الحصوات الكبيرة

الحصوات التي يزيد قطرها عن 6 مم تكون أقل احتمالا للنزول بسهولة أو ستستغرق وقتا أطول لتمريرها، وهنا قد يحتاج المرضى ذوى الحصوات الكبيرة الإحالة للتدخل المبكر.

- الظروف المهنية والاجتماعية

هناك عدد من المهن (مثل طياري الخطوط الجوية) التي تحتاج إزالة كاملة للحصوات من القناة العليا قبل أن يتمكن المريض من العودة إلى العمل. وأشار الطبيب أنه يمكن للمرضى الذين لديهم أحداث اجتماعية مهمة مقبلة أو إجازات خارجية مخططة، خاصة في الأماكن النائية، أن يحتاجون بشكل ضروري للتدخل المبكر، حتى بالنسبة للحصوات الصغيرة.

الحل للحصوات العالقة في الحالب

يذكر أخصائي جراحة المسالك البولية بمستشفى العبير د.جينسون الخامس جورج أن الحل الأمثل لذلك يتمثل في تفتيت الحصى بالليزر حيث إن معظم المرضى الذين يعانون من حصوات اليوريك التي تتطلب التدخل يحتاجون لتفتيت الحصوات بالليزر. والاختيار الأمثل هو تفتيت الحصى بالليزر لعلاج الحصوات الحبيبية على أي مستوى.