1158754
1158754
العرب والعالم

«قسد» : الحملة في الباغوز «منتهية» ومقتل واستسلام العديد من مقاتلي «داعش»

12 مارس 2019
12 مارس 2019

ممثلو 85 دولة ومنظمة يشاركون في مؤتمر المانحين حول سوريا -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية ( قسد) إن حملة قواته المدعومة من الولايات المتحدة على آخر معاقل تنظيم داعش في جيب الباغوز بشرق سوريا «منتهية أو بحكم منتهية».

وقال كينو جابرييل في مقابلة متلفزة أمس الثلاثاء «عملية الباغوز منتهية أو بحكم منتهية ولكن تحتاج إلى قليل من الوقت من أجل إنهائها عمليا على الأرض».

وبينت ( قسد) أنها تأكدت من مقتل 38 من مقاتلي تنظيم داعش في هجوم تدعمه الولايات المتحدة على آخر جيب للمتشددين بشرق سوريا بعد قصف شديد للمنطقة مساء الاثنين.

وذكرت ( قسد) ان أعدادا كبيرة من مقاتلي التنظيم وأسرهم استسلموا لها أمس . وقال مصطفى بالي المسؤول الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية لرويترز إن المقاتلين استسلموا بشكل جماعي.

وقال «أعداد كبيرة استسلمت بشكل جماعي. ريثما قواتنا تتأكد من كل من يرغب بالاستسلام وإنهائهم عملية الاستسلام ستعاود الاشتباكات. عوائل ومقاتلو داعش استسلموا لقوات سوريا الديمقراطية. قوات سوريا الديمقراطية تريد التأكد». ورأى شاهد من رويترز مئات الأشخاص يستسلمون لقوات سوريا الديمقراطية.

من جانبه دعا التنظيم في شريط مصور الليلة قبل الماضية أنصاره في الباغوز إلى «الثبات»، في مواجهة الحصار والقصف الذي يتعرضون له.

ونشر الفيديو على تطبيق «تلغرام»، ومدته 14 دقيقة، وتناوب فيه أربعة أشخاص على الكلام، مؤكدين أنهم موجودون في الباغوز.

إلى ذلك، نفى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة صحة المعلومات عن سقوط ضحايا مدنيين جراء غارة طيران على بلدة الباغوز السورية.

وقال المتحدث باسم التحالف شون رايان في حديث لوكالة « نوفوستي» الروسية، إن «التحالف لا يرى أي دليل على سقوط ضحايا وسط المدنيين. ونحن نأخذ على محمل الجد كافة الأنباء عن القتلى المدنيين». وأضاف أن التحالف «يتخذ إجراءات في غاية الجدية لتفادي سقوط ضحايا وسط المدنيين».

وكانت وكالة «سانا» الرسمية السورية قد أفادت نقلا عن شهود عيان، بأن غارة للتحالف على الباغوز صباح الاثنين أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصا، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وتعتبر بلدة الباغوز آخر جيوب تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا، وهي تشهد معارك ضارية بين التنظيم و«قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من قبل التحالف الدولي.

وفي الشأن الإنساني ، أعلنت الأمم المتحدة أنها تأمل في الحفاظ على الاستقرار في إدلب مع بداية الربيع، وتعتقد أن الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وتركيا العام الماضي جعل من الممكن تجنب وقوع كارثة.

وقال بانوس مومسيس، منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأمم المتحدة للأزمة السورية، في بروكسل امس الثلاثاء، حيث وصل للمشاركة في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين حول سوريا: «يسعدنا حقا أن نرى تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها العام الماضي بين روسيا وتركيا بشأن إدلب. نرحب بهذه المبادرة السياسية لأنها تجنبت وقوع كارثة».

وأضاف:«نأمل أن يتم الحفاظ على السلام في بداية الربيع، لأن حياة سكان إدلب يمكن أن تتعرض للخطر في حالة حدوث تصعيد» ، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة «تراقب عن كثب الوضع في شمال شرق سوريا».

وصرح مومسيس، بأن عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم يجب أن تتم على أساس طوعي وفي أمان.

وقال: «إننا نتعامل مع النازحين داخلياً، لكن من المهم، على أية حال، الاعتراف بأن عودة اللاجئين السوريين يجب أن تكون على أساس طوعي، في ظروف آمنة ولائقة».

وقال مومسيس:«من وجهة نظر عملنا داخل سوريا، سنساعد العائدين. في العام الماضي كان هناك 1.4 مليون عائد، 95% منهم كانوا من العائدين إلى منازلهم في البلاد من نزوح داخلي».

وأعرب بانوس مومسيس،عن أمله بتحقيق تقدم أكبر في مجال السياسة والأمن بسوريا، الأمر الذي من شأنه تحسين الوضع الإنساني في هذا البلد.

ووصل مومسيس عصر أمس الأول إلى بروكسل للمشاركة في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين حول تقديم المساعدات إلى سوريا والمنطقة، والذي بدأ أعماله امس الثلاثاء ويستمر حتى 14 مارس الجاري. وقال إن الأمم المتحدة تأمل «في تحقيق تقدم أكبر من الناحية السياسية وفي المسائل الأمنية».

واعتبر أن مخيم الركبان للاجئين في سوريا لا يمكن أن يكون حلاً دائماً، بل من الضروري تهيئة الظروف لتفكيكه وتأمين مغادرة اللاجئين له.

وقال «من الواضح أننا نتفق جميعا على أن مخيم الركبان ليس حلاً طويل الأجل، إنه حل مؤقت، ويجب إيجاد حلول لمساعدة الناس على المضي قدما في الحياة. هذا ليس هو المكان المناسب للبقاء. يجب على الأطفال الذهاب إلى المدرسة، ويجب مساعدة النساء الحوامل وكبار السن».

وفي رأي مومسيس، من الضروري تهيئة الظروف للناس لاتخاذ قرار بشأن مغادرة المخيم. كما دعا إلى عدم تسييس الوضع حول المخيم لأنه يعيق العمل الإنساني.

ويشارك ممثلو 85 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، بما في ذلك عن روسيا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، والأمم المتحدة، في مؤتمر المانحين الثالث حول سوريا، الذي بدأ أعماله امس في بروكسل، وستتمثل مواضيعه الرئيسية في التسوية السياسية، وعملية الإنعاش الاقتصادي للمنطقة والمساعدات الإنسانية.

وفي السياق، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر امس ، عن احتمال عودة نحو 20 ألف عراقي، بينهم نساء وأطفال، من سوريا خلال أسابيع.

ونقلت وكالة «رويترز» عن المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في اللجنة فابريزيو كاربوني قوله، انه يوجد في مخيم الهول عدد كبير من العراقيين، وهذه الأرقام ليست رسمية، لكن قد يتواجد حوالي 20 ألف شخص. وأشار المسؤول في اللجنة الى ان معظم العراقيين مدنيون، لكن قد يكون بينهم مقاتلون.

ولجأ الكثير من العراقيين الى مخيم الهول بشمال شرق سوريا، الذي يعيش فيه اكثر من 60 ألف شخص، بعدما فروا من مناطقهم التي بالعراق التي كان يسيطر عليها «داعش».

ولم يحدد المسؤول باللجنة موعدا دقيقا لعملية انتقال هؤلاء المدنيين، لكنه اشار الى انها «مسألة أسابيع أو شهور».

ولفت الى ان الحكومة العراقية عبرت عن رغبتها في عودة هؤلاء، لكن من الواضح أن الوضع ينطوي على «تحديات»... فهؤلاء الناس «يُعتبرون تهديدا أمنيا، وهذا بالتالي يعني أنه سيتعين عليهم المرور عبر عملية فحص».

يشار الى ان الحكومة العراقية تسلمت في الآونة الاخيرة، من قوات «قسد» اكثر من 200 من مواطنيها الذين انضموا لتنظيم «داعش» في سوريا، عبر دفعتين.

ميدانيا، أحبطت وحدات من الجيش السوري اعتداء مجموعتين إرهابيتين على نقاط عسكرية بريف حماة.

وأفاد مصدر عسكري بأن وحدات من الجيش أحبطت اعتداء مجموعة إرهابية على إحدى النقاط العسكرية بريف محردة بحماة فجر امس الثلاثاء وقضت على عدد من الإرهابيين بينهم انتحاريان فجرا نفسيهما قرب النقطة. وبين المصدر أن الهجوم الإرهابي أدى إلى ارتقاء شهيد وإصابة أربعة جنود آخرين بجروح.

إلى ذلك اشتبكت وحدة من الجيش مع مجموعة من إرهابيي «جبهة النصرة» هاجمت إحدى النقاط العسكرية من محور بلدة الجديدة بريف المحافظة الشمالي وقضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين فيما فر الباقون باتجاه عمق مناطق انتشارهم إلى الشمال الشرقي. ولفت المصدر إلى استشهاد جندي سوري وإصابة آخرين خلال إحباط الهجوم.

وفي وقت لاحق قضت وحدات من الجيش بضربات صاروخية على مجموعات إرهابية من «جبهة النصرة» في منطقة الهبيط بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

ودمرت وحدات من الجيش أوكارا وتحصينات لإرهابيي «جبهة النصرة» في خان شيخون وتلمنس بريف إدلب الجنوبي الشرقي رداً على اعتداءاتهم بالقذائف المتنوعة على المناطق الآمنة ونقاط الجيش في المنطقة.