1158711
1158711
العرب والعالم

باكستان تعهدت بالتعامل «بحزم» مع الجماعات المسلحة وماس يسعى لإشراكها في إحلال السلام بأفغانستان

12 مارس 2019
12 مارس 2019

أمريكا وطالبان تختتمان جولة محادثات دون اتفاق سلام -

إسلام أباد - كابول - (رويترز -د ب أ)-: تعهّدت باكستان بقمع الجماعات المسلحة التي تهاجم الحكم الهندي في كشمير، حسب ما أكّد مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب جون بولتون.

وكتب بولتون على تويتر أنّه تحدث مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي وأن «وزير الخارجية أكّد لي أنّ باكستان ستتعامل بحزم مع كل المسلحين وستواصل إجراءات تخفيف حدة التوتر مع الهند».

واتهمت الهند مرارا باكستان بدعمها السري لهجمات المسلحين في كشمير.

وتبنت جماعة مسلحة متمركزة في باكستان هجوما انتحاريا في 14 فبراير الماضي في الشطر الهندي من كشمير وأوقع أكثر من 40 قتيلا في صفوف القوات شبه العسكرية الهندية في كشمير ما أسفر عن غارات جوية عبر الحدود وتصاعد التوتر السياسي بين البلدين النوويين.

وقال بولتون إنه خلال محادثاته مع قرشي «شجّع على اتخاذ خطوات ذات مغزى ضد جماعة مسلحة وغيرها من الجماعات النشطة من باكستان».

تأتي تصريحات بولتون فيما التقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو نظيره الهندي فيجاي غوخالي في واشنطن.

وقال المتحدث باسم بومبيو: إنّ كبير الدبلوماسية الأمريكية حثّ اسلام آباد على اتخاذ «إجراءات مجدية ضد التنظيمات النشطة على أراضيها».

وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ نهاية الاستعمار البريطاني في 1947. وتطالب كل منهما بالسيادة على كامل الإقليم الواقع في جبال الهيمالايا وخاضتا حربين في هذا السياق.

«دور مهم»

من جهته يسعى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى إشراك باكستان في البحث عن حل سلام في الجارة أفغانستان.

وقال ماس أمس خلال لقائه نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي في العاصمة الباكستانية إسلام أباد: «إنها (باكستان) ستلعب دورا مهما في هذه العملية».

ووصل ماس إلى العاصمة الباكستانية إسلام أباد في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول (بالتوقيت المحلي) عقب اختتام زيارته لأفغانستان.

وعرض ماس على الحكومة الأفغانية عقد مؤتمر جديد في ألمانيا بشأن أفغانستان حال بدأت مفاوضات محددة رامية للتوصل إلى السلام بين حركة طالبان.

وقال ماس في مستهل زيارته لباكستان إن باكستان تلعب دورا مهما في استقرار أفغانستان، مؤكدا أنه سيعمل على تعزيز التعاون بين الجارتين.

ويُشتبه في أن الاستخبارات الباكستانية تدعم مسلحين متطرفين في المنطقة وتزعزع بذلك استقرار الدول المجاورة.

ومن ناحية أخرى، يعتزم ماس خلال زيارته لباكستان الإعراب عن قلق حكومته بشأن التوترات الأخيرة بين باكستان والهند، وقال: «يتعين على باكستان والهند إبقاء قنوات الحوار مفتوحة بينهما والعمل على التهدئة»، موضحا أن العلاقات الاقتصادية تستفيد أيضا من زيادة الاستقرار في المنطقة، مضيفا أن باكستان، سادس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، شريك يتمتع بإمكانات مهمة.

على صعيد آخر ذكرت مصادر أن مفاوضين من الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية اختتموا أمس أحدث جولاتهم من محادثات السلام بإحراز تقدم لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق بشأن موعد انسحاب القوات الأجنبية.

ومن المتوقع أن تستأنف المحادثات في وقت لاحق من مارس الجاري.

وكانت الولايات المتحدة قد سعت خلال المحادثات أيضا إلى الحصول على تأكيدات على أن طالبان لن تستخدم أفغانستان لشن هجمات.

إطلاق نار «دون مبرر»

ميدانيا أعلن الجيش الباكستاني مقتل شخصين على الأقل جراء تبادل لإطلاق النار بين القوات الحدودية الباكستانية والهندية في منطقة كشمير المتنازع عليها.

وذكرت العلاقات العامة بالجيش الباكستاني، الجناح الإعلامي بالجيش، الليلة الماضية أن «القوات الهندية قامت بإطلاق النار دون مبرر في قطاع تشاكوتي على طول خط السيطرة، مستهدفة السكان المدنيين».

ولقي مدنيان حتفهما وأصيب أربعة آخرون في تبادل إطلاق النار عبر خط السيطرة، الذي يمثل الحدود الفعلية التي تقسم منطقة كشمير المتنازع عليها إلى قسمين، أحدهما تديره الهند والآخر تديره باكستان.

وتأتي الاشتباكات وسط جهود دولية لاستعادة الهدوء في المنطقة.

وأعلنت الخارجية الباكستانية أن وزير الشؤون الخارجية شاه محمود قريشي بحث أمس مع مستشار الأمن القومي الأمريكي السفير جون بولتون التدابير التي تتخذها بلاده لخفض التصعيد.

وكتب بولتون على موقع تويتر:«تحدثت مع وزير الخارجية الباكستاني قريشي لتشجيع اتخاذ خطوات جدية ضد جماعة جماعة متطرفة وغيرها من الجماعات المسلحة التي تنطلق من باكستان. وقد أكد وزير الخارجية لي أن باكستان ستتعامل بحزم مع كافة المسلحين وستواصل خطواتها لنزع فتيل التوتر مع الهند».